كيف يمكن للآباء أن يدرسوا اللغة في المنزل

يمكن ربط اللغة المنطوقة مع أي نشاط يقوم به الطفل، ولكن لتكون تلك اللغة ذات معنى يجب أن تُستخدم تحت ظروف تسمح بأن يتم استيعابها بشكل فعال. فبالإضافة إلى ضمان أن أجهزة السمع المستخدمة مناسبة للطفل، وتعمل بشكل جيد، وتُستخدم طوال اليوم. يمكن للوالدين أن يضيفوا الكثير من خلال تعلم الأمور التالية:

أن يتحدثوا بوضوح وبسرعة معادلة لسرعة المحادثة الطبيعية ومن مسافة قريبة. 
أن يتحدوا حول الأمور اليومية التي تحدث بشكل متكرر. 
أن يتحدثوا حول الأهداف والأحداث التي لها علاقة بالخبرات المشتركة بينهم وبين الطفل. 
أن يحاولوا تحقيق أفضل مستوى من الاستيعاب والفهم، حتى في المراحل الأولى. 
أن يوفروا سياقاً مناسباً ودائماً لتسهيل فهم التواصل. 
أن يستخدموا نبرة الصوت لتحديد العلاقات المعنوية في الجملة (أي تحديد الفاعل أو المفعول به أو الفعل الرئيسي). 
استخدام السمع مع استبعاد قراءة الشفاه، عوضاً أن يوجهوا نظر الطفل إليهم. 
التحدث من خلال جمل كاملة. 
اتباع ما يجذب انتباه طفلهم، بدلاً من إجبار الطفل على اتباع ما يريده الوالدين. 
السماح بوجود وقت كاف للطفل حتى يستجيب. 
استخدام الكلام قبل لغة الجسم مباشرة، وليس العكس. 
تحويل المسئولية المتعلقة بفهم الكلام إلى الطفل حينما يبدأ في الكبر. 
يجب أن يقبل الوالدين أنهم يتحملون المسئولية الرئيسة نحو تحقيق الطفل الكفاءة في عملية التواصل. (Ling, 1986). 
مهارات التحدث:

يتضمن العلاج السمعي الشفهي الفرضية التي تقول بأن العديد من مهارات التحدث سوف يتم تعلمها بشكل آلي ومن خلال الإنصات. وإذا أخفق الطفل ذو الإعاقة السمعية في اكتساب صوت معين من أصوات اللغة وفي مرحلة من عمره السمعي(الذي يحسب من تاريخ وضع أجهزة السمع على أذنيه، أو من تاريخ تشغيل قوقعة الأذن) يُفترض فيها أنه قادر على إصدار هذا الصوت، فإنه قد يكون من الضروري البدء بالتدخل المباشر. ولكن قبل هذه المرحلة ليس هناك حاجة لأي نوع من التدخل فيما عدا "إغراق" الطفل بالاستثارات الصوتية التي تكون في سياق مناسب. ولكن حينما تكون هناك حاجة للتدخل، يمكن تطبيق الطرق التالية:

قم بتدريس النطق على شكل أجزاء قصيرة وقم مباشرة بوضع الصوت الجديد الذي تدرسه في سياق لغوي مناسب. 
استخدم أية حواس أخرى قد تساعد في الحصول على الصوت المطلوب (كاللمس والرؤية)، ثم ضع هذا الصوت مباشرة في سياق مناسب ودرب الطفل عليه. 
في المحاولة القادمة حاول الحصول على الصوت عن طريق الإنصات فقط. 
حاول المزج بين اتباع التسلسل الطبيعي لاكتساب الأصوات بالإضافة إلى توصيات دانيل لينج Daniel Ling حول علاج النطق (see Ling, 1986). 
حاول تنويع الاتجاه الذي تسلكه من أجل تطوير النطق التلقائي عند الطفل. فإذا كان الصوت يحدث بصورة تلقائية عند الطفل، حاول تشجيعه والتقدم إلى أهداف أخرى. 
استخدم الموسيقى والغناء للمساعدة في تغيير إيقاع وذبذبة الصوت، ولتعزيز التحكم في النبرة، ولتطوير التحكم في النَفَس. فاستخدام الغناء يعتبر جزءاً أساسياً في عملية منع مشكلات النطق. 
استخدم طريقة التقييم المستمر. 
استخدم التدريس التشخيصي المستمر. فمثلاً تدهور الأصوات عند النطق قد تعني أن "الخريطة map" الجديدة (الخاصة ببرمجة قوقعة الأذن المزروعة) تحتاج إلى أن يعاد برمجتها، كما أن المشاكل المتعلقة بأصوات معينة قد تعني وجود مشكلات في العديد من اللواقط الالكترونية eloctrodes الخاصة بالقوقعة المزروعة. 
الأصوات التي تقع في الذبذبات العالية سوف تكون من أسهل الأصوات التقاطاً في حالة القوقعة المزروعة، ولذلك يجب أن يتم تعديل التوقعات على أساس ذلك، مع الأخذ بعين الاعتبار التسلسل المعتاد في تطور الأصوات. 
مفاهيم خاطئة تشيع أثناء استخدام العلاج السمعي الشفهي

الاستخدام غير الدقيق لمصطلح العلاج السمعي الشفهي من قبل بعض الأخصائيين، ويقع ذلك في الأحوال التالية 
حين يخفق الأخصائيون في علاج الطفل بمشاركة تامة من الوالدين. 
حينما يغطون أفواههم عند التحدث إلى الأطفال ذوي الإعاقة السمعية من غير التأكد مما إذا كان الطفل قادراً على التقاط العناصر الهامة من الحدث الصوتي. 
عدم قيامهم بالنظر في إمكانية تحويل الطفل إلى أخصائي آخر للحصول على تقييم لإمكانية وضع قوقعة صناعية (بموافقة الوالدين) حينما لا يستطيع الطفل التقاط كل مكونات أصوات الكلام. 
حينما لا يستطيعون فهم كيفية اختيار أجهزة السمع، أو لا يستطيعون من خلال قراءة مقياس درجة السمع audiogram الُمساعد (أي نتيجة السمع بعد وضع أجهزة السمع) تحديد فيما إذا كانت هناك مستويات معقولة من تكبير الصوت. 
التركيز بشكل كبير على المفردات المكونة من كلمة واحدة والتي تأتي رداً على الاستخدام المتكرر لبعض الأسئلة (ما هذا؟ ما هذا اللون؟) بدلاً من تشجيع استخدام الأشكال اللغوية المتصلة وذات المعنى والتي تتعلق باهتمامات الطفل. 
حينما يفضلون استخدام التمارين الرسمية العقيمة (مثل: ضع الدائرة الصفراء الصغيرة فوق المربع الأخضر الكبير) لتطوير الذاكرة السمعية-الشفهية متعددة العناصر، بينما كان بالإمكان استخدام تمارين غير رسمية طبيعية وبصورة غير مملة (مثلاً: ضع الحذاء الأحمر الكبير على قدم الرضيع؟). 
حينما يعتقدون أن حذف وتشويه بعض الأصوات أثناء الحديث وفي اللغة المنطوقة، الناجم عن مشكلات في الإدراك الحسي المتعلقة بالإعاقة السمعية، إنما هي عمليات فونولوجية (متعلقة بنظام الأصوات) يمكن معالجتها بشكل أفضل باستخدام الإجراءات التي تستخدم مع الأطفال ذوي السمع المعتاد. 
حينما يعتقدون أن تقنيات علاج النطق التقليدي فعالة مع هؤلاء الأطفال. 
حينما يخفقون في تنفيذ التقييم المنتظم والمستمر والموضوعي لتحديد مدى فاعلية جهودهم. 
حينما يخفقون في استخدام التقييم الموضوعي لضمان استخدام التدخل الشفهي الفعال، ويخفقون في تحويل الطفل إلى برنامج بديل. 
حينما يدعون أخطاء النطق تستمر وتصبح كالعادة بينما كان يمكن تجنب ذلك باستخدام طرق تعتمد على تغيير كيفية عرض الأصوات باستخدام أحاسيس مختلفة، بحجة "أن هذه الطرق ليست سمعية-شفهية" (Adapted from Ling, 1993). 
يعتبر العلاج السمعي الشفهي مناسباً لغالبية الأطفال ذوي الإعاقة السمعية وعائلاتهم. ولكن قد يتضح من خلال التقييم المستمر أن الطفل قد لا يملك القدرات السمعية المطلوبة وأنه قد يستفيد من زراعة القوقعة. 
العلاج السمعي الشفهي لا يعتبر جزءاً من نظام كلي يقع تحت مسمي التواصل الكليTotal Communication . حيث إنه لا يصبح سمعياً شفهياً إلا إذا كان أحد الوالدين متواجداً وتم تدريبه على كيفية استخدام مبادئ العلاج السمعي الشفهي. 
ملاحظة: بالنسبة لفئة قليلة من الأطفال، فإن العلاج السمعي الشفهي قد لا يكون مناسباً، ولذلك يقترح إضافة لغة الإشارة أو استخدام طرق الإشارة الأخرى.

anamel-tasmaa

مدرسة أمل لبنان للصم وضعاف السمع

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 72 مشاهدة

ساحة النقاش

انامل تسمع

anamel-tasmaa
موقع يقوم بعرض ومناقشة كل ما يخص الاعاقة السمعية والتخاطب ----- مسئول الموقع / عبير بكري --- تحت اشراف / ناهد عبد المعطي »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

712,293