أحمد عيران
9 ساعات ·العبادة بين الشكل والمضمون : الحلقة السابعة
المؤثرات الفعالة في التربية :
هذا التطبيق يقوده لانتقاء المثيل والبدء بممارسة النشاط الاجتماعي مما تعلمه سابقا ً مضيفاً عليه ما يحصل عليه لا حقاً من المثيل.فكلما كانت لدى الأسرة أخلاقيات سليمة لا تناقض فيها تتفق بالشكل والمضمون كلما كان كل فرد فيها صغيراً كان أم كبيراً سليم الحس صافي النفس وفق تلك الأخلاقيات .أما التناقض بين الشكل والمضمون فيؤدي لصراع بين النقيضين وقد يتخذ كل فرد منها أحد النقيضين بالتعصب إما للشكل أو التعصب للمضمون .وتكون في الأسرة صراعات دائمة لا تنتهي.وانتقاء الأم الصالحة لإنجاب الأولاد أمر في غاية الأهمية ولذلك قال عليه وعلى آله الصلاة والسلام : (تنكح المرأة لأربع: لمالها، ولحسبها، ولجمالها، ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك )متفق عليه لأن ذات الدين تُحسن تربية أولادها وتكون أماً صالحة لهم تعلمهم وتربيهم على مكارم
الأخلاق .وقال صلى الله عليه وآله وسلم: (تزوجوا الولود الودود فإني مكاثر بكم الأمم) وعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: (إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاث إلا من صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له)
فالولد الصالح يفيد أبويه بالدعاء لهم كما جاء في الأثر (إن الرجل ليرفع بدعاء ولده من بعده ولهم الأجر العظيم في حُسن تربيته )وتتأثر التربية باختلاف مفهوم الأسرة أو ( البيئة ) بالحرام والحلال والمسموح والعيب والكبيرة والصغيرة والتشدد أو التراخي وكل ذلك يؤدي للتفاوت الواضح في تلك المفاهيم عند النشء الجديد بين بيئة وأخرى هذا التفاوت الذي يؤثر سلباً أو إيجاباً في تربية حُسن الخلق والإخلاص في أداء العمل .
إن من طيب العيش أن تجد ولدك باراً بك يتمتع بمكارم الأخلاق ومن البلاء أن تجده عاقاً لا يخاف الله .
ساحة النقاش