لا تعرف - أيها المعلم - ماذا يحدث للطالب الصغير في حياته اليومية، فرفقاً !
لا تكن أنت محور العملية التعليمية، بل اجعل التعليم النشط هو ما يحكم درسك
تعليمك للصغار من خير الأعمال، وكل ما تجده من المعاناة في سبيل ذلك يزيد من أجرك.
التدريس: هو الأداء الذهني والحركي الذي يتبعه المعلم في أثناء التدريس مع مراعاة الدقة والسرعة والاستمرارية.
المعلم المحترف هو الذي لا يتوقف عن التعلم، بل يستمر طالما أنه يمارس مهنة التدريس..
عامل روح الطالب وعقله لا جسده، لأن الجسد ليس مكان العلم والمعرفة، ولا موطن الانفعالات والاتجاهات الإيجابية
أحياناً يكون المعلم هو نفسه السبب الرئيس في عدم احترام الطلاب له بسبب تصرفاته وأسلوب تعامله وسلوكه العام في المدرسة وخارجها.
إذا كنت اخترت طريق التعليم وسيلة للرزق فقط، فقد وضعت أول حجر أساس في بناء فشلك التعليمي، وفشل طلابك من بعدك إلا إن قمت بتعديل نظرتك للموضوع.
قد يتأثر الطالب بمعلم أكثر من تأثره بأبويه، فليكن المعلم قدوة صالحة لطلابه
على المعلم أن يخرج من نزعاته الشخصية - كالغضب والانفعال ونظرته الشخصية - عندما يتولى عملية التدريس.
لا تعرف - أيها المعلم - ماذا يحدث للطالب الصغير في حياته اليومية، فرفقاً به رفقاً !
لا تكن أنت محور العملية التعليمية، بل اجعل التعليم النشط هو ما يحكم درسك، وحتى لا يعتمد الطلاب كلياً عليك.
تعليمك للصغار من خير الأعمال، وكل ما تجده من المعاناة في سبيل ذلك يزيد من أجرك إن شاء الله، فاحتسب.
تمنيت وأنا طالب أن يخبرني المعلم: لماذا أنا أدرس هذه المادة، وما أهميتها في حياتي !
أكبر خدمة ستقدمها لطلابك هي أن تخبرهم أهمية المادة التي يدرسونها، وكيف يمكن أن تؤثر على حياتهم !!
هناك مواد لا يدري الطالب أهميتها، خاصة عندما يواجه صعوبة فيها، فلا بد من إخباره بأهميتها في حياته بشكل واضح ومفصل.
نادراً ما يأتي أحد أولياء الأمور إلى المدرسة ليتفقد وضع ابنه الدراسي والأخلاقي، فيأتي غير حامل في جعبته سوى عبارة حفظناها عن ظهر قلب (اللحم لكم والعظم لنا) والبعض يكون كريماً فيقول (اللحم و العظم لكم) !!
هنا نتساءل : هل أودع عندنا خروفاً أم إنساناً؟! وهل نحن معلمون أم جلادون؟!
وكأن هذا الولي بهذه العبارة نزع الأمانة من رقبته ووضعها في رقبتنا !!
هنا يكون دور المعلم أن يدرك أن دوره أن يوضح لولي الأمر أن الأمانة مشتركة والعمل مشترك بين المعلم والأهل، وكون بعض الأسر غير متعلمة لا يعفيهم من مسؤولية الإشراف على تعليم أبنائهم..
في أحد الأيام كتبت للطلاب على السبورة: من هو قدوتك في الحياة؟ ولماذا؟
أخذ الطلاب يكتبون إجابتهم المتنوعة ما بين قدوتي أبي، والآخر عمي، والآخر أمي، وكانت إجابتهم طبيعية، لكن ما لفت انتباهي إجابة طالب لم يكتبها بل صرخ بها أمام زملائه الطلاب قائلاً: قدوتي أنتِ !!
لم أستوعب الإجابة وضحك عليه الطلاب، فقمت بإسكات الصف وسألته: لماذا؟ قال: لأني تعلمت منكِ ما لم أتعلمه من أمي وأبي، وأتمني أن أكون معلماً مثلكِ !!
منذ ذلك اليوم جعلت مهنتي - ليست مهنة فقط - بل حياة جديدة أستمتع بها، وأصبحت المادة سهلة ويسيرة لكل طالب لأني أعلمهم بالسلوك وليس بمجرد المعلومة.
ساحة النقاش