محمد علي يوسف
7 ساعة ·{ويا قوم لا أسألكم عليه مالًا إن أجري إلا على الله}،
وهذا حال معشر الأنبياء ومن سار على دأبهم من المخلصين الصادقين،
لسان حالهم: لا نريد منكم جزاءً ولا شكورًا، ولا نسألكم أجرًا، ولا ننظر إلى متاع الدنيا الزائل الذي في أيديكم، فلا تخشوا على دنياكم منا فلسنا طلابًا لها، ولا نبتغي بدعوتكم إلا ثواب الآخرة، والأجر من الله،
هكذا تكون الدعوات المباركة،
دعوات الأنبياء التي كانت كالريح المرسلة، تحمل الخير، ولا ترتحل بشيء مقابله،
تلك الدعوات التي تترفع عن عرض الدنيا، ولا ترغب فيما عند الناس، ولا يطمع حاملوها في شيء مقابلها؛ سواءً أكان مالًا أم منصبًا أو كثرة أتباع، فلا تنكسر لظالم، ولا تذل لغني، بل تظل دعوة عزيزة مرفوعة الرأس، حتى وإن كان من يحملونها أفقر الناس وأشدهم حاجة، لكن يبقى شعارهم كما سيقولون يوم القيامة: تركنا الناس ونحن أحوج ما نكون إليهم..
سورة #هود 2
#مدارسة_اليوم_الحادي_عشر
من كتابي #طرقات_على_باب_التدبر
#رمضان
#تدبر
محمد علي يوسف
7 ساعة ·{وَأُوحِيَ إِلَى نُوحٍ أَنَّهُ لَن يُؤْمِنَ مِن قَوْمِكَ إِلاَّ مَن قَدْ آمَنَ فَلاَ تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ}
هنا دعى عليهم وقطع الطمع في هدايتهم
وهنا تجهز للرحيل
ليس بحكم منه
وليس برجم لغيب فيه مآل هدايتهم ومصير قبولهم
وليس باستعجال وما كان لمن مكث ألف عام إلا خمسين أن يستعجل
لكنها الكلمة الأولى
{وأوحي}
إنه الوحي المُنَّزل
العلم من علام الغيوم الذي بين له أنهم لن يؤمنوا ولن يهتدوا
فما بال أقوام لا يأتيهم هذا الوحي ويقطعون الطمع عن هداية الناس وصلاحهم؟
ساحة النقاش