محمد علي يوسف
18 دقيقة ·{فكيدوني جميعا ثم لا تنظرون}
كلمات لها عبق مختلف ونكهة مميزة
إنه عبق اليقين في الله ونكهة التوكل على حماه
عبق القوة الإيمانية ونكهة الصلابة العقدية التي تجعل شخصًا واحدًا فردًا يقف أمام أمة من أقوى الأمم
لقد وقف نبي الله هود عليه السلام موقفًا مذهلًا إذا ما وضعت في الاعتبار طبيعة الخصم
إنها {إرم ذات العماد * التي لم يخلق مثلها في البلاد}
إنها عاد الأولى
إنها الأمة التي غرتها قوة مادية طاغية جعلتها تتبجح قائلة: {من أشد منا قوة}
لكن كل هذا البأس لم يفت في عضد الموقن ولم يوهن عزمه أو يؤخر بالحق صدعه
وإذا به يقولها خالدة كدرس لكل مرجف خوار
فكيدوني جميعًا
كلكم ..
هيَّا أقبلوا بجمعكم
لا تتركوا أحدٍا
ثم افعلوا ما بدا لكم
فماذا يفعل كيدكم بمن حسبه ووكيله من هو آخذ بناصية كل دابة على الأرض
بما فيها نواصيكم
ثم لا تنظرون
لا تمهلوه ولا تؤخروه فهو لا يخشى أن يدفع الثمن ويتحمل عاقبته براءته منكم ومما تشركون
هي فليس هو بالمماطل أو المترجي لأهل الباطل
ولتنتقوا أعلى ما في خيلكم ولتركبوه
إنه لا يخشاكم ولا يخشى أحدًا إلاه
إلا إلها: {ما من دابة إلا هو آخذ بناصيتها إني ربي على صراط مستقيم}
ساحة النقاش