تعريف المواطنة
المواطنه هي صفة المواطن الذي يتمتع بالحقوق ويلتزم بالواجبات التي يفرضها عليه إنتماؤه إلى الوطن فالمواطنة هي الشعور بالإنتماء والولاء للوطن وللقيادة السياسية ومن أخطر التحديات التي تواجه بناء المجتمع الداخلي وتؤثر في وحدته الوطنية الطائفية والقبلية والمذهبية ويجب على المواطن أي كان إنتماؤه الطائفي أن يكون ولاؤه للوطن لا للقبليه أو الحزب أو الطائفيه أو التكتل الذي ينتمي له لأنهم زائلون لا محالة والوطن باقي على مدى الدهر وهذا لا يتحقق سوى من خلال إحساسه بأن الدوله وليست الطائفيه أو القبليه هي مصدر الثواب والعقاب والمانحه والمانعه له الأمر الذي يعني الحد من هيمنة أي منهم فكرأ وسلوكا على أفراد الشعب.
المواطنة تعني الروابط القانونية والسياسية التي تجمع المواطن بوطنه تحت ظل ولي الأمر سيدي صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الصباح حفظه الله ورعاه .
ويعني الولاء للكويت أن الرابطة التي تجمع المواطن الكويتي بوطنه الكويت تسمو عن العلاقات القبلية والعشائرية والحزبية ولا خضوع فيها إلا لسيادة القانون وأن هذه الرابطة لا تنحصر في مجرد الشعور بالإنتماء وما يطبع ذلك من عواطف وإنما تتجلى إلى جانب الإرتباط الوجداني في إدراك واعتقاد المواطن بأن هناك إلتزامات وواجبات نحو الوطن لا تتحقق المواطنة دون التقيد التطوعي بها.
الولاء للكويت هو شعور كل كويتي ومقيم على أرض الخير بأنه مسئول عن خدمة الكويت والعمل على تنميتها والرفع من شأنها وحماية مقوماتها الدينيه واللغوية والثقافية والحضارية والشعور بالمسؤولية عن المشاركة في تحقيق النفع العام والإلتزام باحترام حقوق وحريات الآخرين واحترام القوانين التي تنظم علاقات المواطنين فيما بينهم وعلاقاتهم بمؤسسات الدولة والمجتمع والمساهمة في الدفاع عن القضايا الوطنية والتضامن مع باقي المواطنين والهيئات والمؤسسات الوطنية في مواجهة الطوارئ والأخطار التي قد تهدد الكويت في أي وقت والإستعداد للتضحية من أجل حماية استقلالها وضمان وحدتها الوطنيه والإرتكاز في ذلك على مبدأ عام وهو إعتبار المصالح العليا للكويت فوق كل إعتبار وأسمى من كل المصالح الذاتية الخاصة والأغراض الفئوية الضيقة.
ويجب ترسيخ مفهوم المواطنه داخل الطفل من خلال الأسره والمدرسة واللتان لهما دور أساسي في تنمية المواطنه والإنتماء داخل الطفل فعندما يشب الطفل بين عائلة تنتقد النظام وتبدي عدم رضاها عن وطنها ثم يجد المعلم دائم السخط على وضعه مقارنة بسواه فينشأ الطفل متشبعا بهذه الأفكار مما يوجد لديه نوعا من القبليه والطائفيه غير الإجتماعيه التي تفصل الفرد عن المجتمع الذي ينتمي إليه ثم تأتي مسئولية الدور الإعلامي في تغذية روح المواطنه أو إضعافها خاصة بالنسبة إلى الإعلام المرئي لأنه يترك أثرا قويا في المتلقي .
ساحة النقاش