إنتهت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، من اعداد دراسة لإنشاء محطة رعوية بمنطقة حلايب وشلاتين وأبورماد، وذلك لتنمية وإكثار نباتات المراعى الطبيعية والنباتات الطبية والعطرية بالمنطقة، نظراً لغزارة الأمطار بتلك المنطقة، وتفاوت كمياتها من سنة الى أخرى، وهو الأمر الذى يجعل المنطقة إقليماً نباتياً فريداً يتسم بأنواع لاتتوافر فى مواقع أخرى فى مصر.
وتهدف المحطة الرعوية المزمع اقامتها بالمنطقة الى تنمية الموارد البشرية بها، وتحسين استغلال مصادر المياه، وتنمية المراعى الطبيعية والنباتات الطبية والعطرية، فضلاً عن انها ستساهم فى تنمية الثروة الحيوانية بالمنطقة.
وتوصلت الوزارة الى ان الوديان هى الركيزة الاساسية التى يمكن استغلالها فى تنمية المراعى، نظراً لما تتميز به من مقومات للتنمية، وكبر واتساع مساحتها وتوافر كميات متنوعة من الموارد المائية، ولارتفاع خصوبة اراضيها نتيجة لتوافر حيوانات الرعي على مدار العام، ذلك فضلاً عن توافر القوى البشرية التى لديها الاستعداد للنهوض بعمليات التنمية.
وأشارت الوزارة فى بيان لها اليوم ، ان انسب واديين لتنفيذ تلك المحطة خاصة فى المرحلة الأولي هما واديي دأيب وحدربة، نظراً لما يتمتعان به من التنوع النباتى ومصادر المياه التى يمكن الاستفادة منها فى عمليات اعادة احياء المراعى المتدهورة، كما انه سيتم توفير قاعدة للبيانات للمناخ الزراعي بالمنطقة، نظراً لوجود محطة واحدة بها وهى التى تم تركيبها منذ شهر، وان طبيعة المنطقة الجبلية، تستلزم وجود عدد من محطات الأرصاد لتغطى كافة المناطق لدراسة المتغيرات التى تتميز بها المنطقة.
وتابع البيان انه سيتم عمل خريطة جغرافية للمحطة وفق الاحداثيات الجغرافية، بالاضافة الى عمل حصر نباتى للكساء الخضري الطبيعي داخل موقع المحطة لمعرفة التركيب النباتى وتحديد الانواع الآخذة فى الانقراض لإعادة احيائها وتقدير انتاجيتها قبل إجراء عمليات إعادة البذور والحماية، وانه سيتم انشاء صوبتين لإنتاج شتلات الشجيرات طوال العام، وخزانين تجميعيين لمياه الأمطار والجريان السطحى، بمعدل صوبة وخزان بكل وادى منهما.