<!-- [if !mso]> <mce:style><!-- v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} --> <!-- [endif]---->
<!-- <!-- <!-- [if gte mso 10]> <mce:style><!-- /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"جدول عادي"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-qformat:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:11.0pt; font-family:"Calibri","sans-serif"; mso-ascii-font-family:Calibri; mso-ascii-theme-font:minor-latin; mso-fareast-font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-theme-font:minor-fareast; mso-hansi-font-family:Calibri; mso-hansi-theme-font:minor-latin; mso-bidi-font-family:Arial; mso-bidi-theme-font:minor-bidi;} --> <!-- [endif]---->
البونزاى (Bonsai)، وأحيانا يعرف بالزراعة في الصواني (Tray cultivation)، هو فن زراعة وتربية النباتات الخشبية (كالأشجار والشجيرات ) في أوعية (Containers) غالباً ما تكون مسطحة أو غير عميقة. وقد يحدث لبس لدى البعض بين لفظي البونزاى و التقزيم (Dwarfing). ويمكن إزالة هذا اللبس عندما نعلم أن التقزيم يعنى بالتحديد البحث عن (أو إنتاج) أصناف نباتية صغيرة الحجم, محدودة النمو بصفة دائمة بسبب تركيبها الوراثي،
فهي قزمية لأنها تحمل هذه الصفة في تركيبها الوراثي. أما إنتاج البونزاى فلا يعتمد على نباتات تحمل تلك الصفة وراثياً، بل يعتمد على بعض العمليات الفنية الزراعية مثل :التقليم (Pruning)، تقليل حجم الجذور (Root reduction)، الزراعة في أوعية صغيرة الحجم (Containerizing), إزالة بعض الأوراق (Defoliation)، بالإضافة إلى التطعيم (Grafting), خاصة على أصول مثبطة للنمو, وذلك بقصد إنتاج نباتات صغيرة الحجم تشابه تماما شكل الأشجار أو الشجيرات الناضجة عند بلوغها حجمها الطبيعي.
ولا يهدف عمل البونزاى إلى إنتاج الغذاء، أو مواد طبية أو إنتاج نباتات بأحجام تلائم تجميل الحدائق والمناطق ذات المساحات المختلفة، بل يهدف بالدرجة الأولى إلى التركيز على الزراعة طويلة الأجل (Long-term cultivation) والذي يتم من خلالها إعادة تشكيل شجرة ما أو أكثر، تزرع في وعاء واحد لتصبح صالحة لتجميل وتنسيق الأماكن محدودة المساحة. بينما يهدف التقزيم إلى تحقيق هذا الغرض أيضاً بجانب إنتاج سلالات نباتية من بعض المحاصيل الاقتصادية ذات الأهمية الإستراتيجية (كالقمح، الشعير، الأرز، الشوفان، الذرة . . . وغيرها ) مقزَّمة، محدودة النمو بقصد زيادة إنتاج الحبوب ورفع جودتها، مقاومة آفة من الآفات, تحمل ملوحة التربة أو مياه الري . . .، وما إلى ذلك.
وكلمة Bonsai هي اللفظة اليابانية للمصطلح الصيني القديم (Penzai) وكلمة Bon تعنى الأصيص الذي يشبه الصينية (A tray-like pot) والذي تزرع فيه عادة نباتات البونزاى. أحياناً تستخدم كلمة بونزاى كمصطلح عام لكل الأشجار أو الشجيرات الصغيرة الحجم المزروعة في أوعية صغيرة، ولكن هذا خطأ، إذ يقصد بالبونزاى طبقا لما ورد بالثقافة اليابانية الأشجار الصغيرة (Miniature trees) الناتجة على مدى زمني طويل ببعض العمليات الزراعية كتقليم الأفرع والجذور، إزالة الأوراق, والزراعة في أوعية مسطحة صغيرة الحجم. وينطبق هذا المفهوم أيضاً على المصطلح الصيني (Penjing) و المصطلح الفيتنامي (Hòn non bò).
ولقد حققت الثورة الخضراء الأولى إنجازاً عظيماً برفع إنتاجيه بعض المحاصيل، خاصة محاصيل الحبوب, بالإعتماد على بعض برامج التربية لإنتاج سلالات عالية المحصول، لكنها دفعت المزارعين لإستخدام كميات متزايدة من الأسمدة للنهوض بمحاصيلهم. وهذا يعنى أنها فشلت في دعم العديد من المزارعين الفقراء الذين لا يملكون القدرة على شراء تلك الأسمدة و التي زادت أسعارها بشكل كبير في الآونة الأخيرة لإحتكار بعض المستغلين لها, هذا بالإضافة إلى أن الإستخدام المتزايد للأسمدة الكيماوية له تأثيراته الضارة على البيئة. من هنا، تدعو الاتجاهات الحديثة إلى حاجتنا لثورة خضراء ثانيه نستطيع من خلالها توفير الغذاء بشكل كافٍ وآمن لكافه شعوب الأرض التي تتزايد أعدادها بشكل هائل بمختلف أنحاء العالم.
وتشير التوقعات إلى أننا بحلول عام 2050, نحتاج وبشكل ملح إلى مضاعفة الإنتاج المحصولي الحالي كي نحافظ على نسبة التقدم في إنتاج الغذاء على الزيادة المطردة في عدد السكان بالعالم. لكن مع قلة الأراضي الصالحة للزراعة, وعدم القدرة على التوسع الأفقي باستصلاح مساحات جديدة, فإن الأمر يتطلب العمل على زيادة الإنتاج من الأراضي التي تستخدم بالفعل في إنتاج الغذاء حالياً, وذلك من خلال تطبيق تكنولوجيا التعديل الوراثي (Genetic modification) لتحسين إنتاج المحاصيل والذي يعتبر خطوة هامة جداً في تحقيق الهدف من الثورة الخضراء الثانية بزيادة الإنتاج دون الاعتماد على الأسمدة والمواد الكيماوية الضارة بالصحة والبيئة.
