authentication required

فة عامة يفضل استخدام الأشجار و الشجيرات مستديمة الخضرة و التي تحقق الهدف الأساسي من إنشاء المصد. فلو كان الهدف هو الظل فقط اختيرت الأشجار العالية ذات التيجان الواسعة التي تسمح بمرور أشعة الشمس في الشتاء و توفر الظل في الصيف، أما اذا كان الهدف ينحصر في صد الرياح الجافة أو الباردة أو المحملة بالغبار و الرمال، فينتخب عندئذ الأنواع مستديمة الخضرة ذات الجذور الوتدية العميقة بشرط غرسها في عدة خطوط متقاربة

و بصفة عامة يجب توافر الشروط التالية في الأشجار التي ستزرع في المصدات:

<!--أن تكون جيدة النمو تحت ظروف التربة و المناخ السائدة في المكان الذي ستزرع فيه.

<!--أن تكون قادرة على تحمل الاضاءة الكاملة و الأضرار الميكانيكية للرياح معطية حماية كاملة على امتداد المصد.

<!--أن يكون مجموعها الجذري قوي و عميق لمقاومة ضغط الرياح و القدرة على منافسة المحاصيل المجاورة.

<!--أن تكون قائمة سريعة النمو و تعطي مادة خشبية جيدة.

<!--أن تكون مقاومة للأمراض و الحشرات المنتشرة بالمنطقة.

<!--ألا تحتوي على مواد ضارة بالحيوانات عند زراعتها حول المراعي.

و فيما يلي نبذة مختصرة عن أهم الأنواع الشجرية التي يكثر استخدامها في انشاء مصدات الرياح:

1- الكازوارينا (Casuarina spp.)

من الأشجار الخشبية القائمة، قوية النمو مستديمة الخضرة، تتبع العائلة الكازورينية (Casuarinaceae)  و موطنها   الأصلي   أستراليا. أهم الأنواع في مصر C. equisetifolia ،           C. cunninghamiana و C. stricta أو C. glauca. يتراوح ارتفاع النوع الأول ما بين 15-20م، بينما يصل ارتفاع النوعين الآخرين الى 35م. تتميز بأوراقها الإبرية التي لا تتأثر بالرياح، لذا تعتبر من أفضل و أكثر الأنواع الشجرية استخداماً في إنشاء مصدات الرياح. تزرع في الحدائق العامة و الخاصة، و على القنوات و الطرق الزراعية و في الأحزمة الخضراء و في تثبيت الكثبان الرملية، كما تستخدم في انشاء الغابات على الشواطئ و المناطق الساحلية لقدرتها على تحمل الملوحة و تيارات البحر المحملة باليود. تجود زراعتها بالأراضي الرملية و الجيرية. و هي سريعة النمو تتحمل درجات الحرارة العالية، لكنها تتأثر بدرجات الحرارة المنخفضة جداً. تحتاج الى شمس ساطعة، و تنجح بدرجة كبيرة في الأجواء الرطبة. يستعمل خشب الكازورينا في صناعة الألواح الصلدة و ألواح الفيبر و العوارض و الأعمدة الخشبية، كما يدخل في صناعة الورق و الوقود و الفحم. تتكاثر الأنواع الثلاثة بالبذور. و تحتوي جذورها على العقد البكتيرية، لذا يمكن الاستفادة منها في استصلاح الأراضي الضعيفة و الفقيرة.

 

2- الكافور (Eucalyptus spp.)

من الأشجار الخشبية القائمة، قوية النمو، مستديمة الخضرة، تتبع العائلة الآسية (Myrtaceae). موطنها الأصلي أستراليا، ينتشر منها في مصر نوعان:

الأول: هو الكافور الليموني (E. citriodora) و الذي يتميز بجذعه الأسطواني الذي يصل ارتفاعه الى (45 م) و القلف الأبيض أو الرمادي المحمر. عند فرك أوراقه الرمحية المطاولة تشم رائحة الليمون بوضوح.

الثاني: هو الكافور البلدي أو الطبي E. camaldulensis (أو E. rostrata) جذعه اسطواني أيضاً و يصل ارتفاعه الى (60م) و القلف الرمادي. أوراقه رمحية مطاولة بها غدد تحتوي على زيت طيار له بعض الاستخدامات الطبية.

و هناك نوع ثالث يعرف بكافور الجومفيسوفلا E. gomphisophla .

تتكاثر أنواع الكافور بالبذور. و هي من الأشجار سريعة النمو التي تجود بالمناطق الجافة و شبه الجافة. تتحمل درجات الحرارة المرتفعة (45-50°م) و الشمس الساطعة، لكنها تتأثر بالبرودة الشديدة و لا تتمكن من النمو بشكل جيد عند انخفاض الحرارة لأقل من (5°م) لفترات طويلة. تجود في جميع انواع الأراضي خاصة الخفيفة و المتوسطة، لكنها لا تتحمل ارتفاع نسبة كربونات الكالسيوم بالتربة أو ارتفاع الملوحة. يمكن زراعتها في الأراضي الثقيلة الغدقة، و من ثمَّ تصلح لتجفيف المستنقعات. تعطي ظل جيد و تزرع كنبات زينة على حواف القنوات. خشبها متين يدخل في العديد من الصناعات كتحضير عجينة الورق و انتاج السليلوز و الفحم.


3- السرو (
Cupressus sempervirens):

و هو من الأشجار الخشبية مستديمة الخضرة التي تتبع العائلة السروية (Cupressaceae). يتراوح ارتفاعها ما بين (20-30م). تحمل أفرع اما قائمة موازية الى حد ما للساق الرئيسية في السرو العمودي (var. Pyramidales)، او منتشرة أفقياً معطية الشجرة الشكل الهرمي الغير منتظم في السرو الأفقي (var. horizontalis). الأوراق صغيرة، ابرية، خضراء داكنة مضغوطة بإحكام على الأفرع. موطنها الأصلي منطقة شرق حوض البحر الأبيض المتوسط. تجود زراعتها في المناطق المعتدلة، و تزرع في مصر بالإسكندرية و على طول الساحل الشمالي.

يعطي السرو أخشاباً تصلح للبناء و أعمال النجارة و تحضير عجينة الورق، كما يستخرج منه بعض التانينات، و من الأوراق زيت يدخل في صناعة العطور و الطب الشعبي. تستخدم في اقامة الحوائط و الستائر النباتية، تشجير جوانب الطرق و انشاء المصدات. و يعتبر السرو من الأنواع المقاومة لدرجات الحرارة المرتفعة و المنخفضة، يتحمل الجفاف الى حد ما، و يعيش في الأراضي الفقيرة و الجيرية و الغير عميقة. لا تفضل زراعته في الأراضي الملحية. التكاثر بالبذرة التي يمكن تخزينها لعدة سنوات في جو بارد جاف.

4- العرعار (الشربين) (Juniperus spp.)

و هو من المخروطيات منتظمة الشكل التي تختلف في ارتفاعها حسب النوع و الصنف، لكنه غير منتشر في مصر. يصلح للزراعة في المناطق الباردة و المعتدلة. يتبع العائلة السروية (Cupressaceae). من أهم أنواعه:

النوع J. excelsa  : و هو النوع الموجود طبيعياً في بعض الغابات بجنوب المملكة العربية السعودية، يصل ارتفاعه الى (24م)، خشبه محمر و يدخل في صناعة الأثاث.

النوع J. oxycedrus : لا يتجاوز ارتفاع نباتات هذا النوع (10م). يعطي ثمار بنية لامعة عند النضج، و تحتوي الثمرة الواحدة على ثلاثة بذور يستخرج منها زيت يعرف بزيت الكاد. خشبه متين يدخل في العديد من الصناعات خاصة صناعة التماثيل و انتاج الوقود و صناعة الفحم. يتميز بمقاومة الأمراض و الحشرات. التكاثر في كلا النوعين بالبذور، و تزرع نباتاتهما لايجاد التدرج الهرمي المطلوب في المصدات.

5- التويا أو العفص الشرقي (Thuja orientalis):

و هي شجيرة أو شجرة صغيرة مستديمة الخضرة يتراوح ارتفاعها ما بين (7-12م). موطنها كوريا و شمال شرق الصين. أفرعها قائمة ذات تاج ضيق هرمي منضغط. تتبع العائلة السروية (Cupressaceae). أوراقها حرشفية، تتحمل البرودة و الشمس الساطعة و تجود في معظم أنواع الأراضي خاصة الصفراء الرطبة نسبياً، لكنها لا تتحمل الملوحة. نموها بطئ. يستخدم خشبها في عمل الأسقف و الأعمدة، و تستخدم نباتاتها في إنشاء الخطوط الداخلية لمصدات الرياح حول المزارع و المشاتل، كما يمكن استخدامها كسياج أخضر حول الحدائق و المنتزهات. تتكاثر بالبذور التي يمكن تخزينها لعدة سنوات في مخازن جافة مبردة.

 

6- الصنوبريات: و تتبع جميعها العائلة الصنوبرية (Pinaceae). و تندرج أنواعها المختلفة تحت الجنس (Pinus). من أهم هذه الأنواع:

(أ) الصنوبر الحلبي (P. halepensis):

شجرة مستديمة الخضرة، موطنها منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط. يصل ارتفاعها الى (20م)، أوراقها إبرية مرنة يصل طولها إلى (12سم) و تخرج في أزواج (ثنائيات). و هو من الأنواع المحبة للضوء، المقاومة للجفاف، تجود في جميع أنواع الأراضي حتى الفقيرة و الجيرية و الصخرية، تتحمل درجات الحرارة المرتفعة و لا تتحمل درجات الحرارة التي تصل الى أقل من (-15°م). لا تتحمل الملوحة و لا ارتفاع مستوى الماء الأرضي. خشبها غني بالراتنج و يستخدم في بناء السفن و المنازل و عمل الصناديق و في الوقود. تستعمل بنجاح في تشجير المناطق القاحلة و على طول شواطئ البحار. تتكاثر بالبذور، العقلة و بالتطعيم بالقلم أو اللصق.

 

(ب) الصنوبر الثمري (P. pinea):

أطلق عليه هذا الأسم لاستخدام بذوره كمادة غذائية تشبه النُقل، و هو من الانواع المنتشرة في دول حوض البحر الأبيض المتوسط، المحبة للضوء و المتحملة لدرجات الحرارة المرتفعة و المنخفضة (لكنه لا يتحمل درجات التجمد). تجود زراعته في الأراضي الخفيفة و العميقة، لكنه لا يجود في الأراضي الثقيلة و الغدقة. يستخدم في تشجير المناطق الساحلية و تثبيت الكثبان الرملية. يتكاثر بالبذور.

(جـ) صنوبر إلداريكا (P. eldarica):

يصل إرتفاع أشجار هذا النوع الى (20-25م)، و هي أكثر إستقامة من أشجار الصنوبر الحلبي و الثمري. يتحمل درجات الحرارة المرتفعة و المنخفضة. محب للضوء و لا يتحمل الظل. ينمو في جميع أنواع الأراضي باستثناء الأراضي الغدقة و الملحية. يتكاثر بالبذور. و يستخدم في تشجير المناطق الجافة و شبه الجافة و المناطق الوعرة. يمكن الاستفادة من أخشابه في عمل أعمدة التليفونات و صناعة الألواح و عجينة الورق و السليلوز.


و هو من الأشجار المتساقطة التي تتبع العائلة الصفصافية (Salicaceae). منه نوعان هما:(7) الحور (Populus spp.):

(أ) الحور الأبيض (P. alba): و تصل أشجاره الى ارتفاع (30م)، ذات تاج كبير، سمي بالأبيض لأن القلف أبيض اللون و كذلك الجذوع و الأفرع الحديثة. أوراقه بيضية عريضة مسننة بيضاء من السطح السفلي و خضراء غامقة من السطح العلوي. سريع النمو. تنجح زراعته في الأراضي الرملية و الملحية و على شواطئ البحار. يحتاج الى أماكن مشمسة أو نصف ظليلة. يقاوم الحرارة و الجفاف. يتكاثر بالعقلة و السرطانات. موطنه تركستان، و تنتشر زراعته في المناطق الاستوائية و تحت الاستوائية.

(ب) الحور الأسود (P. nigra): و تصل أشجاره الى ارتفاع (25م) و لها تاج شبه هرمي. الأوراق شبه مثلثة، مسننة، ذات أعناق طويلة و لها طرف حاد. نادراً ما يعطي هذا النوع أزهاراً في مصر. يتكاثر بالعقلة. موطنه أوروبا و آسيا.

و تجود زراعة كلا النوعين في الأراضي الخفيفة و ينموان بقلة في الأراضي الثقيلة. و يستفاد من خشبهما في عمل العجائن السليلوزية لصناعة الورق و الألواح و الرقائق الخشبية و الخشب المضغوط. يمكن تقليمهما في الشتاء لتقويتهما و تهذيبهما و لجعل معظم وزن الشجرة جهة المركز بقدر المستطاع لحفظ توازنها.

(جـ) الحور الفراثي (P. euphratica): أماكن تواجده محدودة (البوصيلي و الأسكندرية).

 

8-  الصفصاف (Salix spp): و هو من الأشجار المتساقطة التي تتبع العائلة الصفصافية Salicaceae. منه أنواع عديدة مثل:

(أ) الصفصاف المتهدل أو صفصاف أم الشعور (S. babylonica):

و هو من الأشجار الطويلة، حتى 15م إرتفاع. له أفرع طويلة مرنة متدلية حتى قرب سطح الأرض. أوراقه رمحية مطاولة لها أعناق و ذات حواف منشارية. موطنه منطقة بابل بالعراق. سريع النمو، يحتاج الى شمس و رطوبة أرضية مرتفعة، لذا يستخدم بكثرة في تشجير ضفاف الأنهار و الترع و المساقي لمنع انجراف جوانبها أو تعريتها. و يستعمل خشبه في صناعة الخشب المضغوط و الرقائق الخشبية و ألواح الفيبر و عجينة السليلوز، و انتاج التانينات و الأصباغ و مواد الدباغة، كما يدخل في صناعة الأثاث و الأدوات المنزلية، أعمدة و عوارض التسقيف، صناعة السلال و الأقفاص و عمل الأسيجة، بالاضافة الى استعماله في صناعة الفحم و الوقود. أوراقه من الأغذية المستساغة للغزلان و حيوانات المزرعة و مصدر لانتاج الساليسلات  التي تدخل في صناعة الأسبرين.

يتكاثر بالبذور و العقل الساقية، و الأخيرة مفضلة لأنها سهلة التجذير، أما البذور فقصيرة العمر (فترة حيويتها لا تتجاوز عدة أسابيع).

تكثر زراعته في مصر بالمناطق الريفية على طول الترع و المساقي، و حول البرك الصناعية بالحدائق العامة، خاصة في الوجه البحري عنه في الوجه القبلي.

(ب) الصفصاف العادي أو البلدي (S. safsaf  أو S. subserrata):

أشجاره حتى (10م) إرتفاع، ذات أفرع قائمة (غير متهدلة)، أوراقه رمحية عريضة مسننة على خفيف و ذات أعناق قصيرة. يستخرج من قلف هذا النوع حمض الساليسيلك و الذي يستخدم بنجاح ي علاج ألآلام الروماتيزمية. تصلح أشجاره لنفس أغراض النوع السابق.

 

 (جـ) الصفصاف الكبير (S. tetrasperma أو S.vermmalis):

متساقط، لكنه لا يبدو عارياً تماماً خلال أشهر الشتاء، لذا يعتبره البعض مستديم الخضرة. تصل أشجاره الى ارتفاع (12م)، أفرعه قائمة، أوراقه رمحية لكنها أعرض من النوعين السابقين، و لها حافة منشارية دقيقة التسنين. موطنه جنوب شرق آسيا، لكنه ينمو طبيعياً في مصر و يزرع على حواف الترع و المساقي و بالقرب من الأماكن الرطبة خاصة في الأرياف. يقوم نحل العسل بجمع رحيق أزهار هذا النوع. تستخدم أخشابه في بعض أعمال النجارة كصناعة السواقي و النوارج و أيدي الفؤوس و الإزم و البلط و الكواريك.

9- الزنزلخت (Melia azedarach):

شجرة مستديمة الخضرة تتبع العائلة (Meliaceae). و هي سريعة النمو تصل الى (15م) إرتفاع، أفرعها قائمة او منتشرة ذات تاج مفتوح و جذع سميك. الأوراق مركبة ريشية متضاعفة يتراوح طولها ما بين (25-75سم) و تحمل ما بين (3-12) وريقة ذات قواعد غير متساوية و طرف مستدق و مسننة بشكل واضح. أزهارها ذات رائحة ذكية. القلف و الأوراق تستخدم في الطب الشعبي، لكن ثمارها سامة للانسان و الحيوان. موطنها جنوب غرب آسيا (خاصة منطقة الهيمالايا). تتكاثر بالبذور و العقل و السرطانات. تجود زراعتها في الأراضي المختلفة، خاصة الرسوبية بالمناطق شبه الأستوائية و المعتدلة الدافئة. تتحمل الجفاف، و الأشجار البالغة منها تتحمل درجات التجمد. يعاب عليها أن تيجانها تتأثر بالرياح، عمرها قصير و تصاب بعفن الجذور، و خشبها سهل الكسر لكنه يصلح لصناعة الأثاث و الصناديق و كمواد للوقود. تصلح لتشجير جوانب الطرق و كأشجار ظل لإيواء الحيوانات في المراعي.

 

10- الآكاسيات (Acacias): و هي مجموعة من الأشجار و الشجيرات تتبع العائلة البقولية (Leguminosae). من أهم أنواعها:

(أ) السنط العربي أو شوك العرب (Acacia arabica):

و هو من الأشجار مستديمة الخضرة متوسطة الحجم. موطنه أفريقيا و آسيا. يحمل أشواكاً بيضاء. تحتوي جذوره على العقد البكتيرية المثبتة للأزوت الجوي، لذا يلعب دوراً هاماً في تحسين خصوبة التربة. و هو من الأنواع التي تجود في الأماكن المشمسة، يتحمل الحرارة المرتفعة و الجفاف الى حد ما و يقاوم درجات التجمد و الحرارة المنخفضة جداً. يزرع للظل على جوانب الطرق الزراعية و شواطئ الترع، و تستخدم أخشابه كوقود و في صناعة الفحم، كما تستخدم ثماره القرنية و بذوره و أوراقه كعلف للحيوانات. ينمو في الأراضي الرملية و الملحية و الغدقة. يتكاثر بالبذرة.

(ب) الفُتنة أو شوك الشام أو السنط الحلو (Acacia farnesiana):

و هي شجيرة متساقطة الأوراق يصل ارتفاعها الى (5م)، تتكاثر بالبذرة تتميز بكثرة تفريعها و احتوائها على أشواك حادة قصيرة. لذا تستخدم بصفة أساسية لعمل الأسيجة الواقية و في تشجير المناطق الرملية لأنها تقاوم الرياح. تجود في الأراضي الرملية و الجيرية، و تتحمل درجات الحرارة المرتفعة و الجفاف لكنها حساسة للبرد (لذا لا يستفاد منها في المناطق ذات درجات الحرارة المنخفضة). يستخرج من أزهارها زيت الفتنة الذي يدخل في صناعة العطور، و من ثمارها الصمغ الأسود و الحبر، كما تستخدم ثمارها القرنية كعلف للمواشي. خشبها صلب يستخدم كأوتاد و كوقود. يعتبرها البعض غير صالحة للمصدات بسبب صغر الساق و ضعف الجذور.

(جـ) أكاسيا ساليجنا (Acacia saligna):

شجرة متوسطة مستديمة الخضرة يصل ارتفاعها الى (6م). موطنها غرب أستراليا. أوراقها شريطية رمحية منعكسة و نموها متهدل نوعاً. تزرع على جوانب الطرق السريعة بالمناطق الصحراوية لقدرتها على تحمل الحرارة. و مقاومة الجفاف. تجود في الأراضي القلوية. خشبها سهل الكسر. تتكاثر بالبذور.

(د) السنط (Acacia nilotica):

شجرة مستديمة الخضرة ذات أشواك يصل ارتفاعها الى (20م). و هي من الاشجار المألوفة في حوض وادي النيل (لذا كان اسم النوع nilotica). تزرع على طول المجاري المائية، و تنتشر زراعتها كشجرة ظل في الريف المصري. الأوراق و القرون الخضراء تستخدم كعلف للمواشي. تستخدم القرون في الدباغة و الصباغة، و يستخدم القلف أيضاً في الدباغة لاحتوائه على نسبة عالية من التانينات. أما خشبها فيستخدم في صناعة القوارب و عمل السواقي و الشادوف و أنابيب المياه لأنه لا يتعطن بالمياه و يقاوم الحشرات بسبب احتوائه على الراتنج و بعض الصموغ. تستخدم الأجزاء المختلفة للنباتات في الطب الشعبي. تصلح كسياج مانع.

11- اللبخ أو ذقن الباشا (Albizzia lebbek):

شجرة متساقطة عديمة الأشواك تصل الى (15م) ارتفاع. تتبع العائلة البقولية (Leguminosae). جيدة التفريع و تاجها مفتوح بدرجة كبيرة. موطنها الأصلي الهند و تزرع بالمناطق الاستوائية و تحت الاستوائية. تجود بالمناطق المشمسة ذات الرطوبة المعتدلة و تتحمل الحرارة المرتفعة. تزرع للظل بالحدائق و على جوانب الطرق. يستخدم خشبها كوقود، و أحياناً في صناعة الأثاث و القوارب. تتكاثر بالبذرة و العقلة.


12-فلفل بورق رفيع (Schinus molle):

شجرة مستديمة الخضرة، راتنجية، يتراوح ارتفاعها ما بين (12-15م). تتبع العائلة المانجية (Anacardiaceae). لها أفرع منتشرة و متهدلة و قمتها مستديرة. أوراقها ريشية مركبة و لها وريقة طرفية، الوريقات رمحية شريطية مسننة أو كاملة الحافة. تجود في الأماكن المشمسة و النصف مظلله و تقاوم الجفاف. تنجح في الأراضي العميقة الغنية بالمواد العضوية. تزرع على جوانب الطرق للظل و التجميل. تتكاثر بالبذرة في أوائل الربيع.

 

13- الباركينسونيا (Parkinsonia aculeata):

شجرة متوسطة الحجم يصل ارتفاعها الى (8م). مستديمة الخضرة في مصر، لكنها متساقطة في الأجواء الباردة. تتبع العائلة البقولية (Leguminosae).0 نموها قائم و أفرعها منتشرة و تاجها مفتوح. أزهارها صفراء مبقعة باللون الأحمر لها رائحة عطرية. تتحمل الجفاف و الملوحة المتوسطة. و تجود في الأراضي الرملية و الحصوية و الرسوبية الجيدة. تستخدم بكثرة في المناطق شديدة الجفاف لإقامة الأسيجة المانعة و انشاء مصدات الرياح، كما تستخدم أوراقها كغذاء للحيوانات و خشبها كوقود.

14- الليوسينا (Leucaena gluca):

و هي من الأشجار المتساقطة التي تتبع العائلة البقولية (Leguminosae). سريعة النمو، كثيرة التفريع، تصل الى ارتفاع (10م). أوراقها ريشية مركبة لا تتأثر بالرياح. تستخدم في التشجير الوقائي كمصدات للرياح و مصدات حماية من الرمال و الأتربة.

 

15- البروسوبس أو الغاف (Prosopis spp.):

توجد منه عدة أنواع هي : P. tamaruga, P. juliflora, P. alba و هي أشجار متساقطة الأوراق، تتبع العائلة البقولية (Leguminosae). سريعة النمو جداً، يصل ارتفاعها الى (15م). تنجح في الأراضي الرملية و الحصوية و الجافة، تتحمل الحرارة المرتفعة و الجفاف، لكنها تتأثر بالبرودة و التجمد. تنتج هذه الأشجار صمغاً شبيهاً بالصمغ العربي، و تستعمل أوراقها في تغذية المواشي و أزهارها في تربية نحل العسل. تصلح للتشجير و اقامة الأحزمة الخضراء و تثبيت الكثبان الرملية و انتاج الخشب. تطحن قرونها و يصنع منها الخبز الحلو.

16- الآثل (Tamarix articulata):

تعرف حالياً باسم  T. aphylla و تتبع العائلة (Tamaricaceae). و هي شجرة كبيرة مستديمة الخضرة يصل ارتفاعها الى (12م). الأوراق رفيعة جداً (شبه إبرية) لونها أخضر شاحب. موطنها غرب آسيا و شمال شرق أفريقيا. تنمو جيداً في الأراضي الرملية، و تتحمل ظروف الصحراء و الملوحة المرتفعة. تنتشر على المناطق الساحلية بمصر. تتكاثر بالعقلة و البذور. تستخدم كمصد رياح جيد.

هناك نوع آخر و هو الطرفة (T. nilotica) و هي شجيرة مستديمة الخضرة يصل ارتفاعها الى (10م). موطنها شمال شرق افريقيا. و اسم النوع nilotica اشارة الى انتشارها بحوض وادي النيل. تجود بالأراضي الرطبة كما تزرع بالواحات الصحراوية. ترعى عليها المواشي، و يستخدم خشبها في انتاج الفحم و كوقود و في بعض أعمال النجارة. تزرع بالمناطق الجافة و شبه الجافة كمصدات رياح و أسيجة واقية، كما يمكن استخدامها في تثبيت الكثبان الرملية و لمنع التعرية و الانجراف. تتكاثر بالبذور و العقل.

 

إضافة إلى ما سبق، يمكن أيضاً استخدام الأنواع التالية:

<!--الزعرور (Crataegus azarolus)

<!--الدردار (Fraxinus spp.)

<!--الجوز (Juglans regia)

<!--المورايا (Murraya exotica)

<!---->

المصدر: قناة مصر الزراعية
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 5613 مشاهدة
نشرت فى 29 إبريل 2014 بواسطة alzeraya

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

3,561,013