alyarmouksociety

الأسرة المتماسكة تواجه تحديات الحاضر والمستقبل

عربـي أم عـالـمي .. خطأ متعدد أم مزمار لا يطرب؟

بقلم الدكتور  غسان شحرور Ghassan Shahrour    [email protected]

 

في كل عام، يقيم اتحادنا العربي الذي أمثله أسبوعاً إعلامياً يسلط الضوء على جوانب صحية واجتماعية وتربوية وإنسانية من العمل مع فئة من فئات الأشخاص المعوقين، وبمناسبة هذا الأسبوع العربي السنوي، تقوم الجمعيات والمنظمات من أعضاء الاتحاد على امتداد الوطن العربي بالاحتفال وتنظيم عدد من الفعاليات المختلفة، وكما هو الحال تقوم وسائل الإعلام بالحديث عن هذا الأسبوع، وما يجري خلاله من فعاليات.

يقوم اتحادنا العربي بإطلاق هذا الأسبوع السنوي منذ أكثر من ثلاثين سنة، حيث يحدد شعاراً خاصاً بكل أسبوع ليغطي جانباً أساسياً من العمل في ميادين عديدة مع هذه الفئة من أبنائنا، وهكذا كل سنة حتى وقتنا الحاضر.

ولا ريب أننا نعتز بهذه الفعالية السنوية العربية أو بالأحرى الأسبوع السنوي العربي، لأنه يعكس اهتمام المجتمع بأبنائه، وسعيه للنهوض بأوضاعهم، وحماية كرامتهم وحفظ حقوقهم.

وخلال السنوات الأخيرة،  أخذت أقوم كل سنة، بإعداد النشرة الإعلامية وخطة العمل الخاصة بهذا الأسبوع، حيث يجري تعميمهما قبل عدة أشهر من موعد هذا الأسبوع على الجمعيات والمنظمات الأعضاء بالإضافة إلى وسائل الإعلام المختلفة، وذلك للاسترشاد بهما في تنفيذ الفعاليات المحلية خلال هذا الأسبوع العربي، ومن ثم أقوم بمتابعة ما يجري من فعاليات، ومتابعة ما يصدر في وسائل الإعلام عن فعاليات هذا الأسبوع، وما يصدر من الجمعيات والمنظمات العربية من تقارير عن فعالياتها الإعلامية والتربوية والصحية وغيرها.

 وفي كل سنة، أستغرب ما يرد في بعض تقارير فعاليات الجمعيات والمنظمات، وفي تغطية قلة من وسائل الإعلام، لأنني أجد أن بعضها يذكر عبارة "الأسبوع العالمي" بدلا من "الأسبوع العربي"،  كما يرد دائماً في النشرة الإعلامية التي أعممها.

ينطبق ذلك أيضا على اللجان والجمعيات التي أنشط فيها كجمعية اليرموك، والروابط الطبية وغيرها.

لقد جعلني هذا الأمر أتشاور مع زملائي عن سبب ذلك، ولماذا تتكرر هذه الأخطاء لدى البعض، وتعددت التفسيرات...

هل يشعر من يكتب التغطية الإعلامية لأحداث هذا الأسبوع العربي أن كلمة عالمي هي أقوى من كلمة عربي؟ وأوسع تأثيراً، أم أن العقل الباطن له يتجنب كلمة العربي التي تتصف عنده بالضعف وغياب الفعل؟..يقول أحدهم، إنه قد يعود إلى كثرة ما نهتم بالأحداث والمناسبات العالمية، ونسعى إلى التفاعل معها وتقليدها.. يقول آخر، "لا" يقول ثالث .. دعنا لا نحمّل الأمر أكثر مما يحتمل.. ما هذا إلا خطأ تعدد في أكثر من مكان، وقد يحدث في كل زمان.

 

وهكذا لم يحسم الأمر وظل السؤال قائماً:

 عربـي أم عـالـمي ....خطأ متعدد أم مزمار لا يطرب؟

 

المصدر: الدكتورغسان شحرور
  • Currently 63/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
20 تصويتات / 193 مشاهدة
نشرت فى 17 سبتمبر 2010 بواسطة alyarmouksociety

ساحة النقاش

جمعية اليرموك السورية

alyarmouksociety
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

98,856