للخروج من سايكس- بيكو ....الحل:
عصف ذهني... .
في الأسماء... "أردني ،فلسطيني وعربي"، ...؟؟؟ .
من مصائب و تبعات اتفاقية ( سايكس – بيكو )، أنها أوجدت لنا حدودا لما يسمى دولا،... وبالرغم من رفضنا لها سابقا ...، أصبحت مع طول العشرة(المعايشة)، جزء لا يتجزأ من وجودنا المعاصر، وأكثر من ذلك، أصبحت تشكل قلاعا نتمترس فيها، وقيودا وأقفاصا نقدسها ونرفض المساس بها لأي سبب كان، وننصب العداء لكل من يحاول تجاوزها...، وهنا نسأل هل من الممكن الخروج من ذلك؟؟؟، وكيف السبيل إليه؟.
اعتمادا على علم الأسماء في التحليل، والمستند إلى قوله سبحانه وتعالى :"... وعلم آدم الأسماء كلها..."، هل من الممكن أن نعيد صياغة فهمنا للأسماء ودلالاتها؟؟؟، ومن خلال ذلك نعيد صياغة وجهات نظرنا وأفكارنا حول القضايا التي تواجهنا؟؟؟ ، وبالتالي نعتمد أساليب جديدة في المعالجة تتوافق مع فهمنا هذا.
على سبيل المثال هل من الممكن أن يكون من الدلالات المحتملة، لاسم أردن: معنى محور من كلمة" أرضٌ" ،... أو مشتق أو نحت لعبارة " أدنى الأرض، أو أرض دنيا"،وهو ما أشار إليه بعض المفسرين، في تفسير الآية الكريمة الواردة في سورة الروم... بقوله تعالى: "...غلبت الروم في أدنى الأرض..."، حيث قالوا عنها هي الأردن من بلاد الشام، وهي نسبة للأرض المنخفضة ،حيث تعتبر منطقة البحر الميت ،في الأردن، أخفض بقعة على سطح الكرة الأرضية كما هو معلوم؟؟؟، وتم تسمية النهر الذي يجري فيها( بضفتيه) نسب لهذا المعنى ... . أو أدنى ، بمعنى: أقرب، سندا للآية الكريمة بقوله تعالى {...فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى...}النجم9، حيث قيل أن المسجد الأقصى هي أقرب بقعة في الأرض إلى السماء وهي الأرض المباركة،سندا للآية الكريمة في سورة الإسراء بقوله تعالى،"{سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ}... ، وهذا يعني فيما يعنيه أيضا بلاد الشام، التي هي "خيرة الله من أرضه ،التي يجتبي إليه الخيرة من خلقه"،حسب ما ورد في الحديث النبوي الشريف...،بهذا المعنى أو كما قال صلى الله عليه وسلم.
فلسطين: هل ممكن أن تعني فيما تعنيه؟؟؟؛ اسم مشتق أو منسوب للمادة التي خلقنا منها ، وهي"الطين"،سندا للآية الكريمة بقوله تعالى: ...{ هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن طِينٍ ثُمَّ قَضَى أَجَلاً وَأَجَلٌ مُّسمًّى عِندَهُ ثُمَّ أَنتُمْ تَمْتَرُونَ } الأنعام2، أو مشتق أو منحوت من عبارة "فلا يستطيعون" الواردة في القرآن الكريم بأكثر من آية،.. بمعنى :الضعفاء ،وهي صفة المستضعفين، أو الذين استضعفوا في الأرض ،وهي "حال الأمة العربية والإسلامية وكل المؤمنين وغير المؤمنين من الشعوب المقهورة" الآن.
عرب: هل ممكن أن تعني فيما تعنيه؟؟؟؛ اسم مشتق أو منحوت من عبارة "عبد الرب"،أي عبد الله، سندا لقوله تعالى في الآية الكريمة"...{وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ}الذاريات56...،إضافة إلى الفهم الذي ذكره الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف ، {العربية لسان وكلكم من آدم (أو لآدم)، وآدم من تراب...،} أو كما قال "ص" .
احتمالية هذا الفهم واردة، و تأتي بغض النظر عن أي فهم أو معنى آخر، تعلمناه اعتمادا على ما ورد في كتب التاريخ واللغة ،التي استندت إلى مصادرة في أغلبها يشوبها الشك ، لما فيها من التزوير والتحريف،جاء خدمة لأغراض ومصالح من كتبها أو كتبت في عهده، كما هو الحاضر الذي نحن فيه وما نشاهده بأم أعيننا يوميا من عمليات قلب للحقائق وتزويرها وتحريفها، خدمة لمصالح القوى المسيطرة على المشهد العام في حياتنا وفي العالم من حولنا. 
خلاصة القول، أنه إذا آمنا بهذه الدلالات لهذه الأسماء، نصل إلى مستوى من الإدراك ،بأن أسماءنا تحتمل معاني،منها:أردن ، الأرض الدنيا، أي المباركة،أو أنها تختزل الكرة الأرضية كلها كونه محورة من كلمة أرضٌ ...،فلسطين: هي نسبة لساكن الأرض آدم ، الإنسان المستضعف الذي خلق من طين...،وعربي:هو عبد الرب، عبد الله،ذرية آدم، صاحب اللسان العربي...،الذي ,وإن نسي أصله مع غربته عن موطنه الأصلي,,وإن اختلف لسانه،فهو خرج من" إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا"... . وللحديث بقية إن شاء الله.

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 78 مشاهدة
نشرت فى 19 مايو 2016 بواسطة alsiassi

مؤسسة النسر السياسي للإعلام

alsiassi
إعلام وصحافة الكترونية،،، منابر ومساحات للحوار...، بهدف المساهمة في التنمية السياسية ...، وتعميق الثقافة الديمقراطية...، و في محاولة لتلمس الخطى على طريق الوحدة ، والحرية ،والحياة الفضلى....، خدمة للإنسان والوطن والأمة والإنسانية جمعاء... . »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

37,722