خلافاً للاعتقاد السائد بأن النساء الثريات يخترن الجراحة القيصرية لتفادي الدفع والألم خلال الولادة، أظهرت دراسة بريطانية جديدة أن احتمال خضوع الميسورات الحال والفقيرات لهذه الجراحة أكبر من الثريات.
وأفادت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية بأن باحثين من جامعة يورك البريطانية أجروا دراسة شملت 18 ألفاً و239 امرأة ولدن في بريطانيا بين العامين 2000 و2002، وتبين أن اللواتي يتحدرن من عائلات أقل يسراً مادياً كن مرتين أكثر عرضة من الثريات لاختيار الخضوع لجراحة قيصرية. كما تبين أنهن عرضة لأن يكن بحاجة لمساعدة خلال الولادة مرة ونصف المرة أكثر، وذلك عبر طلب استخدام آلات لشفط الجنين، وغيرها من التجهيزات.
وكشفت الدراسة أن العمل كان عاملاً رئيساً فيما يتعـــلق بالولادة القيصرية، إذ إن 9,4% فقط من الأمهات المراهقات اللواتي يلدن للمرة الأولى يخترن الخضوع لجراحة قيصرية، مقابل 30,3% من الأمهات اللواتي يلدن أول طفل لهن في سن يفوق الـ35.
وقالت المعدة الرئيسة للدراسة هولي إيسكس إن «هذه النتائج تعارض من دون شك الاعتقاد السائد بأن النساء اللواتي ينتمين إلى طبقة اجتماعية أعلى مدللات أكثر لدرجة أنهن لا يقدرن على الدفع خلال الولادة».
ساحة النقاش