أعلن إسماعيل هنية رئيس الحكومة المقالة التي تديرها حركة حماس في غزة استعداد حكومته لإجراء "تعاون أمني مشترك" مع مصر لحفظ القضية الفلسطينية والأمن القومي المصري، وأكد أن محاولات الوقيعة بين حركته والقاهرة لن تفلح،
في الوقت الذي أعلن فيه الدكتور صفوت حجازي الداعية المصري المعروف أن حماس بريئة من دم الجنود المصريين الـ 16 الذين قتلوا في آب (أغسطس) الماضي.
وقال هنية في كلمة له أمام المؤتمر الدولي الأول للشباب بعنوان "القضية الفلسطينية في ظل ثورات الربيع العربي" مساء يوم الأحد ان حكومته مستعدة لـ"التعاون الأمني المشترك مع الحكومة المصرية، بما يحافظ على القضية الفلسطينية والأمن القومي المصري".
وأكد على أن الجانب الفلسطيني ينسق مع الجانب المصري لحفظ أمن سيناء ومصر، مضيفا "غزة لا تتحرج من التنسيق والتعاون الأمني مع المصريين".
وجدد هنية وهو من أبرز قادة حماس نفي حركته بالمشاركة في أي من الأحداث التي تشهدها مصر.
وانتقد ما يقوم به الإعلام المصري من الزج بحركة حماس واتهامها بحادثة الهجوم على الجنود المصريين في سيناء، واستهدافها للنشطاء المصريين في الميادين، والإفراج عن السجناء خلال الثورة.
وقال وهو ينفي التهم الموجهة لحماس "مصر بالنسبة لفلسطيني تاريخ وحاضر ومستقبل ومن يخونها يخون الدين والأقصى، وفلسطين لا يمكن أن يكون إلا درعاً لمصر وأمنها".
ووصف هنية ما يقال في الإعلام المصري أن الفلسطينيين سيحتلون سيناء بـ"الهراء" وأضاف "أهل غزة يحبون غزة كما المصريون يحبون سيناء وأهل غزة لن يتركوا غزة حتى الموت".
وأكد على أن مصر بعد الثورة أصبحت "كنزاً إستراتيجياً لفلسطين والقدس، بعد أن كانت كنزاً للاحتلال بفعل حكامها"، وأشاد بثورة مصر التي أزاحت نظام الرئيس حسني مبارك.
وطالب باستمرار الثورات العربية حتى تحقق كافة أهدافها وتحرر فلسطين وتفك حصار غزة".
وعبر عن خشيته مما تشهده بلدان الربيع العربي في هذه الأوقات وقال "نضع أيدينا على قلوبنا ونحن نرى حالة التربص التي تحدق بالثورات العربية وخاصة في مصر".
وتقيم المؤتمر الكتلة الإسلامية الجناح الطلابي لحركة حماس في مدينة غزة مؤتمر الباب في ظل ثورات الربيع العربي، بحضور وفود شبابية من عدة بلدان عربية.
وحضر المؤتمر الدكتور صفوت حجازي الداعية المصري المعروف ورئيس مجلس أمناء الثورة المصرية، وقال في كلمة له أمام المؤتمر أن كل ما يحاك ضد ثورة مصر وانجازاتها لن تنجح وأن اتهامات الشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية بالتدخل في مصر "غير حقيقي".
وانتقد ما تقوم به بعض وسائل الإعلام المصرية بزج الفلسطينيين وحركة حماس خاصة في ما يحدث بمصر واتهام المقاومة بقتل جنود مصريين.
وقال "حركة حماس بريئة من الولوج في دماء الشعب المصري كما يدعي البعض".
ودعا الفلسطينيين إلى التمسك في المقاومة كخيار وحيد لاستعادة الحقوق المسلوبة، وقال موجها حديثه لهنية "لا تتركوا البندقية، وتتجهوا لحمل غضن الزيتون، ولا تعتمدوا على مساعدات الإتحاد الأوربي".
وحول الحديث عن أمكانية توطين الفلسطينيين في أرض سيناء، قال حجازي "الغزيين يتمسكون بأرضهم ويحبونها كما يحب الشعب المصري أرضه ولا يستطيع التخلي عنها مهما وصل الأمر".
ومنذ أسابيع تتعرض حركة حماس التي تحكم قطاع غزة لحملة قوية تشنها وسائل إعلام مصرية ضدها، ونفت الحركة صحة ما نسب إليها من اتهامات، وقالت انها "أخبار مفبركة"، هدفها النيل من الحركة.
ساحة النقاش