استعرض كاتب بصحيفة معاريف الإسرائيلية الصادرة اليوم ستة سيناريوهات يتوقعها للحرب الدائرة في سوريا والتي دخلت عامها الثالث، معتبرا أن أحلى هذه السيناريوهات 'مرّ بمعنى الكلمة'.
وبحسب ما نقل موقع الجزيرة نت عن كاتب المقال يهودا بلنجا, فإن هذه السيناريوهات هي:
الأول: بقاء الأسد: وذلك بمساعدة الإيرانيين وحزب الله والروس، وقمع الاضطرابات في المدن الكبرى. والنتيجة المباشرة: خلق زعيم جديد ذي قامة في العالم العربي بشكل خاص وفي الشرق الأوسط بشكل عام.
الثاني: فرار الأسد: بعد أن تحتل دمشق جيوش الثوار، وهؤلاء أقرب من أي وقت مضى من قصر الرئاسة في حي المزة، حيث يقرر بشار الأسد مغادرة سوريا. فيحصل على ملجأ سياسي في جنوب أفريقيا أو في روسيا وينقل خيوط السيطرة إلى نائبه فاروق الشرع. في هذه الحالة، تغرق سوريا في جهود طويلة من إعادة البناء، ولعلها تتوقف لفترة زمنية معينة من لعب دور مركزي في المنطقة.
الثالث: تمترس علوي في الشمال: هناك تسلح علوي في الشمال وإعداد لإقامة دولة منفصلة في حالة سقوط النظام المركزي في دمشق. ومعلوم أن هناك أموالا علوية نقلت إلى حسابات في الخارج، ومعلوم كذلك هروب شباب ومسؤولين كبار من أبناء الطائفة العلوية.
الرابع: تفكك سوريا: كون سوريا تتشكل من أكثر من 30% من أبناء الأقليات، وفي المواجهة الحالية تنعكس المسألة الفئوية الطائفية في سوريا، فإن الكثير من المراقبين يتوقعون تفككها في اليوم التالي للأسد.
الخامس: سيطرة 'المتطرفين' على سوريا: عدم التنسيق بين جهات المعارضة، وعلى رأسها العسكرية، أدى إلى وضع سيطرت فيه مجموعات مسلحة مختلفة على قرى، بل مناطق كاملة.
وقد تنجح منظمات إسلامية مختلفة (بما في ذلك تلك المتفرعة عن القاعدة) في أن تفرض سيادتها في مناطق مختلفة من المحيط السوري، ومن هناك تخرج في أعمال 'إرهابية' ضد المركز (ولا سيما دمشق) وجيران سوريا.
ويؤدي هذا الوضع -حسب الكاتب- إلى تصعيد داخلي في سوريا، وبالأساس إلى تصعيد إقليمي وذلك لأنه ستنشأ مصلحة إسرائيلية أردنية وتركية مشتركة بدعم من الغرب وروسيا لقمع هذه الجهات.
السادس: غرق في حرب طويلة: وهنا لا تنجح أي من الأطراف في تحقيق نقطة 'تحطيم التعادل' وعندها يحتمل أن تدور سوريا حول الوضع الراهن الحالي، حرب عنيفة يحتفظ بها الحكم بمكانته حول دمشق ويتمتع بدعم من أبناء الأقليات.
تقاعس الغرب
من جهة ثانية اعتبر الكاتب في نفس الصحيفة نداف أيال أن الغرب 'تقاعس في سوريا واعتاد على المذابح اليومية هناك'.
وأضاف أن 'النظام السوري هو الطائفة العلوية التي تعرف بأن هزيمتها كفيلة بأن تؤدي إلى قتل كامل ومطلق لجالية كاملة'.
ورأى أن هذه الطائفة 'تكافح، إلى جانب قطاعات تتناقص في الجمهور السوري، ضد الإبادة. وهي تفعل ذلك بواسطة الإبادة'.
وأشار إلى أن التصريحات الكبرى تبددت، وأن الثورة الشعبية السورية التي عانقها الغرب ورفعت لافتات كبرى طلبت مساعدة أميركا، ضعفت واستبدلت.
وخلص الكاتب إلى أن 'انعدام الوسيلة الذي أبدته الأسرة الدولية ووحشية نظام الأسد عززا وخلقا الثورة الحالية، تلك الثورة التي عناصرها البارزة هم الراديكاليون الإسلاميون من النوع الأكثر إخافة'.
ساحة النقاش