مشاركة الآخرين الضحك تقوي الروابط العاطفية معهم

كم يبلغ عدد الساعات التي تقضيها في الضحك كل يوم؟ هل هي ساعة، ساعتان، ثلاث ساعات؟ لو كنت تعلم ما للضحك من فوائد، لسعيت سعياً نحو القيام بكل ما من شأنه إضحاكك ساعات تلو أخرى. فللضحك مفعول سحري على البدن، إذ ما أن ينفتح الثغر ضاحكاً حتى يستنفر الجسم عدداً من أعضائه، ويُنشط عدداً آخر من وظائفه وعضلاته.

فمراكز الدماغ تنقدح شرارات طاقية عالية، وتُحفز عملية التفكير ووظيفة العضلات والعواطف. وعند الضحك، ينشرح الوجه تلقائياً بفضل تقلص العضلات المحيطة بالعينين والوجنتين.

وعلى مستوى الرئتين، يؤدي الضحك إلى تنشيط وظائف الرئتين أكثر عبر توسيع مسالك القصبة الهوائية وتحسين عملية التنفس.

 

كما تتقلص عضلات الحجاب الحاجز بالجهاز التنفسي والصدر، وتدفع الهواء إلى خارج الرئتين، فيجري الهواء سريعاً عبر القصبة الهوائية ويتدفق عبر الحنجرة، ما يجعل الحبال الصوتية تهتز، وتُصدر أصواتاً صامتة حرة مختلفة القوة، بحسب الشخص الضاحك ودرجة الأمر المثير للضحك. وفي حال حدث أمر مثير جداً للضحك، فإن عيني الشخص الضاحك تدمعان، ويكون طعم الدمع هنا مختلفاً تماماً عن طعمه عند ذرف دموع الحزن أو الألم.

 

وعلى مستوى القلب، يؤدي الخروج المفاجئ للهواء من الرئتين إلى إطلاق نداء عاجل للحصول على الأوكسجين. فتتزايد نبضات القلب ومستوى ضغط الدم للمساعدة على وصول الأوكسجين إلى أعضاء الجسم جميعها.

وفيما يخص العضلات، ففي الوقت الذي تتوتر فيه عضلات الوجه وتتقلص عضلات الجسم الأساسية، تُصبح بقية العضلات عند الانفجار ضحكاً أكثر رخاوة وأقل تناسقاً، ما يجعل الضاحك يشعر بصعوبة المشي باستقامة واتزان وقت الضحك، ويشعر بما يشبه فقدان السيطرة على حركاته. كما أن عضلات الخصر تنشط أكثر للمساعدة على إخراج الهواء. ما يؤدي إلى حرق بضع سعرات حرارية، ودهون حوالي منطقة الخصر.

وعلى صعيد الهرمونات، يؤدي الضحك إلى إفراز الجسم لهرمونات الإندروفين، فيسود في الجسم شعور بالراحة والتحسن، وتخف آلامه الجسدية والنفسية مؤقتاً، في حال كان يعاني أياً منها. وعلاوة على هذا، يقود الضحك إلى تقليل إفراز الجسم لهرمون الكورتيزول المعروف بارتباطه بالكآبة والإرهاق. ولذلك، فإن الضحك يُعد في نظر كثير من علماء النفس والسلوكات أحد المسكنات الطبيعية للألم والضغط.

ومن غرائب الضحك أنه سلوك معد. وقد سبق لعلماء أميركيين أن أشاروا في إحدى دراساتهم إلى أن تشارك الضحك مع الآخرين يساعد في إنشاء الروابط العاطفية معهم وتقويتها.

المصدر: موقع «womenshealthmag.com»
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 96 مشاهدة
نشرت فى 17 مارس 2013 بواسطة alsanmeen

ساحة النقاش

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

1,276,402