قال قائد أركان الجيش الإسرائيلي، الجنرال بيني غانتس، مساء الاثنين، إن على الدولة العبرية أن تكون جاهزة للحرب، لافتًا إلى أن أي اعتداء من قبل الجبهة الشمالية لإسرائيل، أيْ من سورية وحزب الله اللبناني، قد يؤدي لإشعال الحرب في المنطقة، على حد تعبيره.
وتابع الجنرال غانتس قائلاً، كما أفاد أمس موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" على الإنترنت، خلال كلمة له في مؤتمر هرتسليا، تابع قائلاً إنه بالأمس كانت هناك سبع فرق عسكرية سورية جاهزة لمحاربة الدولة العبرية، ولكن اليوم الجيش النظامي السوري التابع للرئيس د. بشار الأسد يحارب نفسه، محذرا من امتلاك المعارضة المسلحة أسلحة إستراتيجية تهدد أمن إسرائيل، على حد قوله، ووصف الوضع السوري بغير المستقر ويحمل في طياته تهديدات خطيرة.
علاوة على ذلك، زاد رئيس هيئة الأركان العامة في جيش الاحتلال قائلاً إنه على الرغم من تقليله من احتمالات نشوب حرب في المدى المنظور إلى احتمال اشتعال الوضع في أي لحظة، ذلك أنه بحسبه، فإن أي حادث عرضي قد يؤدي إلى إشعال المنطقة. أما في ما يتعلق بلبنان فقال الجنرال الإسرائيلي إن هناك برميل بارود استراتيجي من شأنه الانفجار في أي لحظة، بالرغم من سبع سنوات من الهدوء، مدعيًا أن إسرائيل ستعرف كيف ترد بشكل ناجع إذا ما وقع مثل هذا الانفجار، على حد تعبيره، وخلص إلى القول بلغة التهديد إنه يُفضل أنْ يكون حينها مواطنًا إسرائيليًا وليس لبنانيًا، على حد وصفه.
جدير بالذكر أن تصريحات غانتس جاءت بعد عدة ساعات من تصريحات وزير الأمن الإسرائيلي، إيهود باراك، الذي حذر خلال توديعه للجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، مما أسماه تحديات معقدة لا تزال أمام إسرائيل، وقال باراك في بداية الجلسة إن إمكانية حصول تدهور في المنطقة قائمة، وأنه يجب الاستعداد لذلك. وقال أيضا إن إيران لم تختف، وسورية تتفكك أمام أعيننا، وأضاف باراك أن إسرائيل لا ترى أن هناك قوة في الشرق الأوسط قادرة على مهاجمة إسرائيل عن طريق قوات جوية وفرق مدرعة، وخلص إلى القول إن الدولة العبرية هي وبشكل واضح الدولة الأقوى في المنطقة.
في السياق ذاته، قال المدير العام لوزارة الأمن الإسرائيلية، أودي شاني، خلال كلمته في المؤتمر، يوم أمس الثلاثاء، إن الدولة العبرية تعمل كل ما في وسعها من أجل الحفاظ على حدودها المخترقة من جميع الجهات، مشددًا على أن وزارة الأمن قررت تقديم الدعم الكافي والوافي لجميع الصناعات العسكرية التي تتخصص في مجال الحرب الالكترونية (السايبر)، لأن هذه الحرب الجديدة نسبيًا، بحسب أقواله، باتت من أهم القضايا التي تُساهم إلى حدٍ كبيرٍ في منع الأعداء من اختراق الحدود الإسرائيلية للتخريب على المؤسسات الحساسة جدًا في المجال الأمني، كما أعلن عن إقامة هيئة مشتركة تكون مسؤولة عن التنسيق بين الأجهزة الأمنية المختلفة في الدولة العبرية، مشددا على أن التعاون والتنسيق بين هذه الأجهزة بات أمرًا ضروريا للغاية في هذه الفترة بالذات، التي تشهد فيها المنطقة تغييرات كبيرة، وتحديدًا في العالم العربي، وخلص إلى القول إنه إذا تمكننا منن إنجاح هذا التنسيق، فإننا بذلك قد نكون حققنا إنجازًا كبيرًا، على حد تعبيره.
ساحة النقاش