اتخذت المؤسسات الزراعية والصحية في المستوطنات الاسرائيلية المحاذية للحدود الجنوبية تجاه مصر، اجراءات وقائية مكثفة في اعقاب انتشار كميات كبيرة من الجراد في منطقة الحدود واقتحام كميات منها الاراضي الزراعية التابعة لهذه المستوطنات.

واقيمت في منطقتي "رمات النقب" والمجلس الاستيطاني "هشارون" "غرف حرب" لمواجهة أسراب الجراد والتقليل من الأضرار التي قد تلحق بالمستوطنات الزراعية في المناطق المفتوحة. وأعلن المسؤولون أن طائرات الرش التابعة لوزارة الزراعة مستعدة لمواجهة أسراب الجراد.

وبحسب الاسرائيليين فان حوالى 100 من أصحاب المزارع الحدودية لديهم خبرة في مواجهة الجراد، وأن العديد من منتجاتهم الزراعية محمية بفعل "بيوت الصوبا"، فيما قد تعاني محاصيل الكروم وبساتين الزيتون والمحاصيل الأخرى في المناطق المفتوحة، من خسائر فادحة تقدر قيمتها بملايين الدولارات.

ويتوقع المسؤولون في اسرائيل دخول كمية كبيرة حتى يوم غد، قد تلحق اضراراً فادحة بمساحات زراعية كبيرة والحاق ضربة قاسية للمحاصيل الزراعية القريبة من الحدود.

وكانت موجة الجراد السابقة التي وصلت الى اسرائيل قبل تسع سنوات، وفي حينه الحقت اضراراً في المناطق الزراعية الواقعة على طول الحدود بين مصر واسرائيل غير أن كميتها كانت اقل من الموجة الحالية ومتوقع أن تكون اضرار هذه السنة اضعاف ما كانت قبل تسع سنوات.