أكد وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل على أهمية تمكين الشعب السوري من الدفاع عن نفسه كحق مشروع أمام آلة القتل والتدمير للنظام.

وشجب الفيصل، خلال مؤتمر صحفي عقده الاثنين مع نظيره الأمريكي جون كيري، الذي يزور المملكة حاليا، "قيام أطراف خارجية بتزويد النظام السوري بالأسلحة التي يستخدمها في تقتيل شعبه"، مشيرا إلى أن "المملكة من جانبها شددت على أهمية تمكين الشعب السوري من الدفاع عن نفسه كحق مشروع أمام آلة القتل والتدمير للنظام".

 

وقال إنه بحث مع نظيره الأمريكي، الذي يزور المملكة لأول مرة بعد تعيينه في منصب وزير الخارجية "الأزمة السورية وفي ضوء اجتماع روما الأخير الذي تعهد بتقديم المزيد من الدعم السياسي والمادي الملموس للائتلاف الوطني السوري بوصفه الممثل الشرعي للشعب السوري"، مشيرا إلى انه "بحث مع كيري آخر المستجدات المتعلقة بهذا الملف".

 

وتابع "نحن نؤيد بدورنا الجهود الرامية إلى حل الأزمة (الملف النووي الإيراني) دبلوماسيا وبما يزيل الشكوك المتعلقة بها ويضمن استخدام إيران للطاقة النووية للأغراض السلمية وفق معايير وإجراءات الوكالة الدولية للطاقة الذرية".

 

وأوضح الوزير السعودي: "يحدونا الأمل في أن تسفر المفاوضات عن حل جذري لهذه الأزمة وليس احتوائها مع أهمية مراعاة عامل الزمن وأن المفاوضات لا يمكن أن تسير إلى مالا نهاية".

 

وقال الفيصل "أود أن أنوه أيضا بدعم الولايات المتحدة لمبادرة مجلس التعاون في اليمن لحفظ أمن اليمن واستقراره ونتطلع لاستمرار هذا الدعم وفي سياق استكمال تطبيق المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، وعن الآمل في دعم الولايات المتحدة لمؤتمر لندن المقبل لأصدقاء اليمن".

 

وأوضح الفيصل انه تطرق مع وزير الخارجية الأمريكي "بصفة عامة لمجمل الأوضاع في المنطقة وفي سياق حفظ أمنها واستقرارها ونماءها وازدهارها وتحقيق آمال شعوبها".

 

وأكد عمق العلاقات بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية التي تعد في أفضل مستوياتها في المجالات كافة.

 

وقال الوزير الفيصل "ليس أدل على ذلك من حقائق ارتفاع حجم التبادل التجاري والاستثماري إلى أرقام ومعدلات قياسية وفي المجال التعليمي والثقافي ارتفاع عدد الطلبة المبعوثين للولايات المتحدة إلى أكثر من 70 ألف طالب بعد أن كان العدد سبعة الآف قبل نحو ثمان سنوات".

 

وأوضح الفيصل "من المؤكد أن مستوى العلاقات ومتانتها على المستوى الثنائي ( بين الرياض وواشنطن) جعلنا في موقع أفضل للتعاون في المجال السياسي ومواجهة العديد من التحديات الإقليمية والعالمية وهو ما تم بحثه بتعمق في اجتماعاتنا".

 

من جانبه حذر كيري من توريد أسلحة للثوار السوريين بشكل عشوائي ، وقال، خلال المؤتمر الصحفي: "ينبغي أن تصل الأسلحة إلى المعارضة المعتدلة المشروعة وليس للجماعات المتطرفة".

 

وتجدر الإشارة إلى أن السعودية وقطر من أهم الدول العربية الداعمة للثوار في سورية.

 

وأكد كيري أهمية العلاقات بين الولايات المتحدة والسعودية، مشيدا بتعيين عاهل السعودية، الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، نساء كأعضاء في مجلس الشورى لأول مرة، داعيا في الوقت نفسه إلى إجراء المزيد من خطوات الإصلاح.

 

ويأتي هذا بعد أن أثار محللون غربيون تساؤلات خلال الأشهر الماضية حول ما إذا كان اهتمام الولايات المتحدة بمنطقة الخليج سيتراجع بسبب إمكانية انخفاض اعتمادها على النفط السعودي عبر تكنولوجيا التكسير الهيدرولوجي لاستخراج الغاز.

المصدر: (د ب أ)
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 31 مشاهدة
نشرت فى 4 مارس 2013 بواسطة alsanmeen

ساحة النقاش

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

1,305,487