ذراع التحكم الجديدة لمنصة الألعاب القادمة «بلاي ستيشن 4» 

يحيى أبوسالم

رغم التكتم والحرص الشديد من الشركة اليابانية «سوني»، على إخفاء كافة التفاصيل والمعلومات حول جهاز ألعابها القادم الجديد «بلاي ستيشن 4»، والذي نال من نصيب الإشاعات ما ناله غيره من الأجهزة التقنية المميزة، ها هي سوني تكشف النقاب قبل أيام قليلة عن جهازها الجديد في احتفالية مصغرة أقامتها في نيويورك. لتؤكد للحضور ولعشاقها أن جهازها الجديد سيرى النور في موسم العطلات القادم، وأن الجهاز سيوفر بحسب رئيس الشركة التنفيذي «أندريو هاوس» لمستخدميه تجربة لعب جديدة لم يعتادوا عليها، تتفوق بمراحل كبيرة على توقعات أشد وأقوى وأشرس اللاعبين المخضرمين، عن ماهية الجهاز الجديد.

جهاز بلاي ستيشن الجديد القادم، لن يأتي بحسب الشركة اليابانية كنسخة شبيهة من نسخ أجهزتها السابقة، بل سيأتي بمفهوم جديد لعشاق الألعاب والمهتمين بعالم الفيديو جيمز»، لم يعتادوا عليه من خلال منصات تشغيل الألعاب وما تقدمه لمستخدميها.

حيث أكدت سوني على لسان «مارك سيرني»، الذي تتجاوز خبرته في عالم ألعاب الفيديو 30 عاماً، بدايةً من «أتاري» الأميركية، لينتقل إلى منافستها الشرسة في ذلك الوقت «سيجا»، ليصل إلى الأستديوهات العالمية التفاعلية، أن السنوات الخمس التي تضمنت التجهيز لبلاي ستيشن 4 الجديد، كانت تهدف إلى تحرير المطورين للجهاز من القيود والحواجز التكنولوجية، لتأتي النسخة الرابعة من منصة بلاي ستيشن، بجوهر ونظام وطريقة عمل مختلفة تماماً عن النسخ السابقة، لم يعتد عليها عشاقها ومحبوها.

 

وتم تصميم النسخة الرابعة من بلاي ستيشن بحسب ما أكده سيرني، من قبل مخترعي ومصممي منصات الألعاب، لتوجه إلى عشاق ومبدعي ألعاب الفيديو. حيث تم بناء «الهندسة المعمارية»، للنسخة القادمة من بلاي ستيشن، بنفس الهندسة المعمارية المتبعة في بناء الكمبيوترات الشخصية، مع التركيز على أعلى درجات القوة والأداء الفائقين في نسخة بلاي ستيشن 4 القادمة.

 

مواصفات تقنية

لعبة بلاي ستيشن الجديدة ستشبه إلى حد كبير، الكمبيوترات الشخصية فائقة الأداء، من حيث المواصفات الفنية والتقنيات التكنولوجية الحديثة المستخدمة بها، ولن تنحصر فقط بكونها أداة وجهازا لممارسة الألعاب فقط، حيث عمدت شركة سوني اليابانية، إلى تزويد بلاي ستيشن 4، بمعالج ثماني الأنوية فائق القوة والأداء، من نوع إيه أم دي X86 جاكور. سيتمكن من خلاله المطورون للألعاب، من تصميم ألعاب بأبعاد وتصاميم مختلفة تماماً لم يعتد عليها اللاعبون في نسخ بلاي ستيشن السابقة، وسيتمكن جهاز بلاي ستيشن 4 بفضل قوة معالجه المركزي والمواصفات التقنية الأخرى، من تشغيل الألعاب مهما كانت معقدة بسهولة ويسر وأداء فائق، دون تأثير على الجهاز أو اللعبة أثناء ممارستها.

إلى ذلك، عمدت اليابانية سوني إلى التركيز على بطاقة الرسوم الخاصة ببلاي ستيشن 4، فجاءت من نوع إيه أم دي أيضاً، ومن فئة «رادين» فائقة الأداء والقوة، بقوة وصلت إلى 1,84 تيرافلوب. وستكون البطاقة قادرة على تشغيل الألعاب المبينة على «دايريكت إكس 11»، ما يعني قدرة اللاعب على مشاهدة صورة فائقة الوضوح، وستمكن من اللعب في وضوح يصل إلى نفس الوضوح الخاص بالأفلام، مع عرض أدق التفاصيل التي لا تستطيع إظهارها النسخة السابقة من «دايريكت إكس».

ذاكرة عشوائية

إلى ذلك، تم تزويد النسخة الجديدة من بلاي ستيشن بذاكرة عشوائية من نوع رام من الجيل الخامس من فئة «GDDR»، وبحجم كبير وصل إلى 8 جيجابايت. كما تم تزويدها أيضاً بذاكرة تخزين على قرص متحرك، نفس المستخدم في نسخ بلاي ستيشن السابقة. إلا أن بعض المصادر تحدثت عن استخدام سوني للأقراص الصلبة من نوع «أس أس دي» بدلاً من المتحركة في عملية التخزين، أو تمكين المستخدم للجهاز وبسهولة فائقة من التغيير فيما بين هذه الأقراص، حسب حاجته ورغبته.

كما تم تزويد النسخة الرابعة من بلاي ستيشن وعلى غرار النسخة الثالثة، بقارئ أسطوانات من نوع «بلو- ري»، إنما بأحجام تصل إلى 100 جيجابايت، للأسطوانة الواحدة. ما يعني إعطاء أكبر مساحة ممكنة لشركات إنتاج ألعاب الفيديو، لتصنيع ألعاب بدقة أعلى وتفاصيل أكثر، لم يعهدها المستخدمون من قبل. بالإضافة إلى ذلك تم تزويد اللعبة القادمة، بمنافذ يو أس بي الجيل الثالث، فائق السرعة، وتقنيات الاتصال بالإنترنت عبر شبكات الواي فاي أو الشبكة المحلية. بالإضافة إلى منفذ أتش دي أم أي، ومنفذ بلوتوث 2,1 ومنفذ بصري للصوت.

ذراع التحكم

رغم أن الشركة اليابانية لم تنشر الصور النهائية لجهاز ألعابها القادم بلاي ستيشن 4، ولم تتحدث عن كامل مواصفاته وميزاته التقنية والفنية والتكنولوجية، إلا أنها أفصحت عن العديد من هذه المواصفات والميزات، وعرضت إلى جانب ذلك ذراع التحكم الجديدة، والمصممة على نفس هيكل ذراع التحكم الخاصة بجهاز بلاي ستيشن 3 الحالي، إنما بشكل مطور وتصميم مختلف. وبحسب العديد من المصادر، جاء الشكل الخارجي للنسخة الجديدة من ذراع التحكم، بشكل يشبه ويوحي إلى حد كبير تصميم جهاز فيتا للألعاب من سوني. وجاءت ذراع التحكم الجديدة بزوائد من أسفل كل جانب من جوانبها، لتعزيز قبضة اليد عليها، ومنع الانزلاق كما في النسخ الحالية. بالإضافة إلى ذلك تم تزويد الذراع بلوحة أمامية تعمل باللمس مع الضغط، بالإضافة على زر خاص للمشاركة، وآخر خاص بالخيارات، بالإضافة إلى منفذ للسماعات ومنفذ للميكروفون.

ميزات متوقعة

بغض النظر عن بعض المواصفات والميزات التي أعلنت الشركة اليابانية سوني عنها في جهاز ألعابها الجديد القادم بلاي ستيشن 4، إلا أن العديد من الشائعات مازالت حتى هذه اللحظة تتوقع أن هنالك الكثير من الميزات والتقنيات، لم تفصح عنها الشركة، خلال الحدث الذي أقامته مؤخراً في نيويورك. وبغض النظر عن القوة والأداء الفائقين، اللذين سيزود بهما الجهاز بشكل عام، والشكل الخارجي له والميزات الفنية والتقنية الجديدة التي تم تزويد ذراع التحكم بها. تحدثت العديد من المصادر غير المؤكدة، عن عزم شركة سوني، تجهيز منصتها الجديدة بلاي ستيشن 4، بتقنيات «Game Stream»، وذلك عبر سحابة سوني الإلكترونية، والتي سيطلق عليها اسم «سحابة بلاي ستيشن». حيث سيكون اللاعب قادراً، إن تحققت هذه الإشاعة، من ممارسة العديد من الألعاب عبر سحابة بلاي ستيشن، عبر الإنترنت، دون الحاجة إلى تحميل ملفات اللعبة على جهاز الألعاب الخاص به، أو دون الحاجة إلى شراء أسطوانة اللعبة في الأساس.

استئجار وشراء الألعاب المفضلة

في حال صدقت شركة سوني في مواصفات جهازها بلاي ستيشن 4، سيتمكن اللاعبون من استئجار وشراء وحجز ألعابهم المفضلة عبر سحابة بلاي ستيشن، بالإضافة إلى تمكنهم من تخزين المراحل التي وصلوا إليها، وعمل تفضيلاتهم المناسبة والخاصة عبر حساباتهم الشخصية في السحابة.