نفى العقيد رياض الأسعد قائد "الجيش السوري الحر" ان يكون قد أدلى لبعض الوكالات العالمية بتصريح هدد فيه بقصف مواقع حزب الله قائلا: "لم أدل بأي تصريح فأنا كنت في الداخل السوري ولم يكن هناك تغطية بالأصل، ولم أظهر على الاعلام منذ فترة طويلة ، ولم أكن يوما اسعى خلف الظهور الاعلامي". العقيد رياض الأسعد قائد "الجيش السوري الحر" العقيد رياض الأسعد وفي تصريح خاص لوكالة "أنباء آسيا" كشف "أن النظام السوري صعّد من عملياته بشكل كبير وبات يستخدم اسلحة نوعية من ضمنها صواريخ ارض ارض، والملاحظ ان هناك بعض القذائف الحديثة قد وصلته من اطراف دولية، وقد بدأ بإستخدامه حيث لم نلاحظ مثلها من قبل، وهي من نوع جديد ذات تأثير كبير ولكن على الرغم من كل ذلك مقاتلونا يتمتعون بروح معنوية عالية إن كان بريف حلب او دمشق وهناك تقدم وصمود رغم قوة النار الهائلة التي يستخدمها النظام".
وحول إن كان الشيخ معاذ الخطيب قد وضعه في اجواء المبادرة التي اعلنها في وقت سابق قال الأسعد "لم يشاورني الشيخ الخطيب في موضوع المبادرة التي أطلقها وهو اتخذ هذه الخطوة بشكل انفرادي من دون الوقوف عند رأي أحد، ما أثير حولها احتجاجات كبيرة ونحن نعلم ان هذا النظام غير جدي بالتعاطي مع أي مبادرة كانت وهو نظام قاتل، ولا نؤمن بالتحاور معه"مضيفاً "رغم احترامنا للشيخ معاذ لكننا لن نحاور على دمائنا او نفاوض والذي قَتل سيُقتل ولن نتنازل عن هذه المبادئ ابدا".
وعن العلاقة التي تربطه برئيس هيئة القيادة الموحدة في "الجيش السوري الحر" اللواء أعلن الأسعد "انه عندما شكلت الجيش الحر لم أتلق الأوامر من أحد ولذلك نحن نسير في طريق وهو في طريق ولا يوجد اي اتصال بيني وبينه".
وحول الكلام الذي يثار عن عدم قدرته على ادارة شؤون الكتائب العسكرية أشار الى انه "لو ليس لدينا قدرة على ادارة الكتائب العسكرية لما كنا نجحنا وسطرنا هذه البطولات في الجيش السوري الحر الذي اصبح يعترف به العالم لكن هناك بعض الاشخاص ظهروا، واصبحوا يتلقون اوامر بعض الدول التي تتدخل في شؤوننا" متابعاً" على الرغم من كل الاموال وكل التشكيلات التي ظهرت لم يستطيعوا ان يخرجوا عن مظلة الجيش الحر"..
وعما إذا كان هناك تواصل بينه وبين جبهة النصرة لفت العقيد الأسعد "الى ان جبهة النصرة فصيل عسكري على الارض ولا يمكن لأحد انكار وجودها، وهي تقوم بأغلب الأعمال العسكرية، وهي من ساهمت في السيطرة على أغلب الثكنات العسكرية والمطارات، ونحاول ان نتحاور مع قادتها لنغير بعض افكارهم او بعض القواعد التي يسيرون عليها، وبالمحصلة سمعة الجبهة طيبة في الداخل السوري وهم يعملون لإنجاح الثورة".
العقيد الأسعد نفى ان تكون هناك "اشتباكات قد وقعت بين الجيش الحر، وجبهة النصرة، ولكن هناك بعض الأشخاص يقدمون انفسهم على أنهم قادة عسكريون، ليساهموا في تشتيت صفوف الثوار في محاولة منهم لإيهام العالم بأن الخلافات تقض مضاجع المعارضة، وقد فشل هؤلاء في شق صفوف المعارضة عندما اسسوا تشكيلات عسكرية خارجة عن الجيش الحر لذا يعاودون اليوم محاولتهم عبر القول بأن هناك خلافات بين الجيش الحر وجبهة النصرة"، ملفتا "إلى ان العلاقة بين الطرفين الطرفين ممتازة وأكبر دليل على ذلك مشاركتهما في المعارك الدائرة في سوريا وخصوصا في منطقة السفيري وغيرها، وهما يعملان جنبا الى جنب في معظم المناطق".
وحول محاولة بعض المعارضين تهميش دوره، والتقليل منه أعلن العقيد الأسعد "اننا عندما قررنا تشكيل الجيش الحر لم نعر أحد اهتماما، ولم يساندنا أحد لا مجلس وطني ولا غيره والحمدالله استطعنا بفضل ايماننا بالثورة والتزامنا بقضية شعبنا الذي اعطانا الشرعية ان نكون رمز هذه الثورة والجميع يتغنّى بنا، ونحن بالأصل لم نعول على تشكيلات للاستمرار، فانا اسير في الداخل السوري بدون مرافقة كما يفعل أشخاص أخرين، وهذا كله بفضل رب العاملين وصمود الشعب".
وفي موضوع التفجير الذي وقع في باب الهوى والجدال الذي دار حول الأشخاص المستهدفين قال العقيد انا لن ادخل في هذه السجالات والنقاشات التي دارت مضيفا "شخصيا احترم الشيخ عدنان العرعور ولكننا نختلف ببعض الأمور ونتفق في البعض الآخر، ولكن لا يوجد اتصال بيني وبينه".
إعداد: جواد الصايغ
المصدر: وكالة أنباء آسيا
نشرت فى 21 فبراير 2013
بواسطة alsanmeen
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
1,305,793
ساحة النقاش