ركز المصمم اللبناني زهير مراد على الأناقة والجمال وتعدد الألوان في مجموعته الخاصة بشتاء 2013، حيث مزج بين مجموعة مفاهيم متنوعة ومثيرة للاهتمام في وقت واحد، ليقدم تصاميم رائعة ومذهلة تظهر المرأة في قمة الجمال والأنوثة والجاذبية، في سهراتها وخلال النهار، وكان مراد حريصا على اختيار خامات توفر للمرأة الدفء، إلى جانب الأناقة والتألق. كما حرص على استخدام أقمشة مترفة تظهر البذخ في التصميم وتلقي على المرأة لمحة ملوكية.
رنا سرحان - في العاصمة الفرنسية باريس، كشف المصمم اللبناني زهير مراد، مؤخرا، على طريقة ثقافة الروك آند رول في الإبهار والبريق، عن مجموعته لشتاء 2013 بلمساته الخاصة والمميزة. فضمت المجموعة فساتين الكوكتيل المبهرجة التي تزخر بالترتر والريش، وفساتين طويلة رومانسية حالمة من الشيفون، ومعاطف من الكشمير يلفها طوق من فراء الثعلب، وتطريزات مذهبة تعطي ذلك الانطباع اللافت على السجادة الحمراء.
التألق الدائم
حول مجموعته الأخيرة، يقول مراد لـ»الاتحاد»: «قدمت تصاميمي لامرأة اعتادها الناس دائماً متألقة، وتمتاز في هذه المجموعة بالأناقة المترفة والأنوثة المثيرة والثقة بالنفس، حيث ظهرت المجموعة بجاذبية متناهية وجمال مطلق وبقصات كلاسيكية متقنة».
وعن أنواع الخامات التي استخدمها، يوضح «تضمنت المجموعة العديد من الأقمشة مثل: المخمل، والحرير، والدانتيل أضيفت لها لمساتي الخاصة مثل تطريزات الزهور المرصعة».
وتنوعت تصاميم المجموعة الشتوية لتشمل الفساتين الطويلة، وفساتين الكوكتيل القصيرة الناعمة إضافة إلى السراويل الضيقة المصنوعة من الدانتيل. وحول الألوان التي اختارها مراد لمجموعته، يقول «كان الأسود اللون الطاغي، حيث افتتح العرض بمجموعة من الفساتين السوداء المميزة، ثم انتقل إلى اللون الأحمر. ولم تخلُ المجموعة من اللون الأبيض، الأصفر، والبنفسجي أيضاً. وتميزت المجموعة بتداخل الأحمر القاني بالوردي والفوشيا».
وأراد مراد من خلال هذه المجموعة تناول أسلوب حياة النساء اللواتي يرتدن أزياءه الجريئة والثمينة، والمعاصرة منها والمأخوذة من عصر الباروك، تماما مثل وريثة عائلة فائقة الرقي والأناقة، لكن بأسلوب متجدد لجيل جديد.
وقد وصفت مجموعة بأنها تصقل اللمسة الأنثوية الموجودة لدى كل امرأة بحيث قدم مراد بدائل جميلة جدا وأنيقة ومتعددة لسيدة هذا الموسم، متماشية مع تطور متطلبات الأنثى الجميلة واللافتة للأنظار.
تجليات رومانسية
تحتضن فساتين مراد ومعاطفه المصنوعة من جلد الثعلب الأسود الخام جسد المرأة لتشعرها بدفء الشتاء، وتحميها من برودته، كما تتجلى الرومانسية بسترات من التول بروحيته الحالمة، وبسراويل ذهبية من الدانتيل فتخال المرأة قطعة مطرزة من المجوهرات الفينيقية.
ويتابع مراد في زرع المرأة بقالب مجوهراتي في أوضاع مختلفة، فيعطيها قالب جوهرة الزمرد الصغيرة في اللباس الأخضر العميق الذي تكمله أقراط من الشوارفسكي. ويدمجها بين الماس الأسود والفيروزي الأزرق في منتصف الليل ليعطيها مزيجاً من الأناقة الخيالية تتنقل خلالها ليلاً بين النجمات فتوحي بالغموض.
وفي النهار يجعل مراد من سترة مثالية بلون اللؤلؤ الطبيعي متعددة النقوشات والتطريزات عنواناً للأناقة، مع سروال ضيق بأسلوب مبهر وخيالي استعداداً لأمسيات ممتعة.
مجموعة مراد عنوانها البذخ والأناقة، حيث قدمها لينعش ذاكرة الشتاء ويمنعها من تحجيم إلهامه في الأزياء الراقية ورسم أناقة الدانتيل المتلألئة حتى في الشتاء. ويتمسك بأسلوب استعمال السراويل الشتوية لكنه يستخدمها بطريقة بسيطة ذات تأثير مضاعف، وذلك في إبراز الجزء العلوي من الملابس وإعطائها قيمة ثمينة كفرو الحيوانات وريش الطيور. لتجيء كموجة من البهجة وعاصفة من الإبهار يطلقها مراد في كل موسم وكانت هذه المرة بسلاسل مطرزة بالذهب والترتر أحضرت بتألقها الرقص الإيقاعي من لندن أو نيويورك.
أزياء النجمات
تصاميم زهير مراد جاءت تصرخ بالأنوثة وتعانق جسد المرأة فجذبت الفنانة جينيفر لوبيز من قبل، وفي كل مجموعة يطلقها يثبت وجوده أكثر وأكثر في عالم أزياء النجمات العالميات، فتحضر كل اللواتي ترتدين من تصميمه كنجمات متلألئة في الاحتفالات العالمية، وهذا ما حصل مؤخرا مع الفنانة بليك ليفلي، التي كانت حديث الإعلام بعد ظهورها في ثوب زهير مراد الذي رسم جسدها وكأنه مصمم خصيصا لها.
ساحة النقاش