اعلن رئيس وفد حركة فتح للحوار عضو لجنتها المركزية عزام الاحمد انه تم الاتفاق بين الفصائل الفلسطينية المختلفة المجتمعة في القاهرة وابرزها حركتا فتح وحماس على الاعلان عن حكومة فلسطينية جديدة وعن موعد الانتخابات المقبلة في مرسوم واحد يصدر بعد ستة اسابيع.
وقال الأحمد في ختام اجتماع جديد للفصائل الفلسطينية عقد السبت وانتهى بعيد الساعة 17,00 (15,00 ت غ) انه تم الاتفاق على ان يشرع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في إجراء المشاورات حول تشكيل حكومة فلسطينية الاثنين على ان تنتهي هذه المشاورات مع انتهاء لجنة الانتخابات المركزية من تسجيل جميع الناخبين الجدد في الضفة الغربية وقطاع غزة، أي بعد ستة اسابيع في اواخر آذار/ مارس المقبل.
وقال الاحمد "بعد ستة اسابيع تقريبا تنتهي لجنة الانتخابات من تسجيل الناخبين، كما تنتهي المشاورات بشأن الحكومة، فيصدر الرئيس مرسوما رئاسيا يشمل تشكيل الحكومة وتحديد موعد الانتخابات في مرسوم واحد".
واضاف الاحمد في تصريح "جرى الاتفاق مع حركة حماس وبعلم ومشاورة الفصائل الفلسطينية على تشكيل حكومة كفاءات فلسطينية برئاسة الرئيس عباس حسب اتفاق الدوحة، وتوافقنا على معظم القضايا باستثناء بعض النقاط المتعلقة بقانون انتخابات المجلس الوطني وشكلنا لجنة لصياغة ووضع قانون الانتخابات للمجلس الوطني على ان يعرض على اللجنة التنفيذية في اجتماعها القادم".
وتابع انه "تم حل نقطتين من خمس خلال الاجتماعات التي عقدتها لجنة قانون الانتخابات للمجلس الوطني، حيث اعتبرت اللجنة الوطن دائرة انتخابية واحدة والاردن دائرة انتخابية لها خصوصيتها، والنقاش ما زال حول باقي الدول هل تعتبر دائرة ام دوائر".
وكان عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل ابو يوسف المشارك في هذه المفاوضات اعلن في وقت سابق السبت في هذا الاطار ان "فتح وفصائل منظمة التحرير تريد الوطن دائرة واحدة والخارج دائرة ثانية، اما حماس فترى ان الخارج يجب ان يكون ست دوائر انتخابية".
واضاف ان "فتح تريد ان يتزامن تشكيل الحكومة مع مرسوم تحديد موعد الانتخابات، اما حماس فترى ان يتم تشكيل الحكومة اولا وتنهي هذه الحكومة الانقسام وبعدها يتم تحديد موعد الانتخابات".
وفي السياق نفسه، اكدت لجنة تطوير وتفعيل منظمة التحرير التي ترأس اجتماعاتها الرئيس الفلسطيني في بيان صدر عقب الانتهاء من الاجتماعات "على ضرورة البدء بالمشاورات لتشكيل حكومة توافق وطني برئاسة الرئيس عباس وفق اعلان الدوحة من كفاءات وطنية مهنية مستقلة، وانجاز قانون انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني والتحضيرات اللازمة لاجراء انتخابات المجلس الوطني في الداخل والخارج".
وتابع البيان "تم التأكيد على اجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني في مواعيد متزامنة يتم الاتفاق عليها بعد استكمال كل التحضيرات في الملفات المختلفة بما فيها استكمال ترتيب سجلات الناخبين وانهاء مشاورات الحكومة".
وكان ممثلو الفصائل الفلسطينية عقدوا اجتماعا مساء الجمعة استمر ثماني ساعات وتواصل حتى الثانية فجر السبت في القاهرة في حضور وفد من الاستخبارات المصرية برئاسة رئيسها رأفت شحادة، وذلك في اطار الدور الكبير الذي تضطلع به مصر لاتمام المصالحة التي ترعاها.
وقال القيادي المستقل ياسر الوادية لوكالة فرانس برس قبل ظهر السبت عن الاجتماع الذي عقد ليلة الجمعة السبت "كما كان متوقعا لم يتمكن اجتماع القيادة الفلسطينية الذي ضم جميع فصائل منظمة التحرير وحركتي حماس والجهاد الاسلامي والشخصيات المستقلة من اتخاذ خطوات جدية لاتمام المصالحة".
واضاف "بالتالي نعتبر ان اتمام المصالحة بقي معلقا حتى اجتماع لاحق".
كما قال رئيس وفد الجبهة الشعبية للحوار ماهر الطاهر قبل ظهر السبت ان "جو النقاش كان ايجابيا لكن نحتاج للقاء اخر لحسم بعض الاجتهادات والاختلافات بوجهات النظر (...) مطلوب خطوات ملموسة للانتقال من مرحلة ادارة الانقسام الى مرحلة انهاء الانقسام".
والهدف من هذه المفاوضات الجارية في القاهرة في حضور ممثلين لمختلف الفصائل الفلسطينية هو انهاء حالة الانقسام الفلسطينية منذ ان سيطرت حركة حماس على قطاع غزة في حزيران/ يونيو 2007 ولم تعد السلطة الفلسطينية تسيطر سوى على الضفة الغربية.
ساحة النقاش