هاتف «إل جي أوبتيموس جي 2» من أهم الهواتف الذكية المنافسة لهواتف سامسونج
يحيى أبوسالم
كما كان متوقعاً، وكما تنبأ الكثير من الخبراء والمختصين في عالم التكنولوجيا الحديثة والذكية؛ سيشهد العالم خلال العام 2013، طفرة كبيرة وجديدة في سوق الهواتف المتحركة الذكية، كانت متوقعة بدرجات أقل بكثير مما ستأتي عليه الهواتف الجديدة من قدرات ومواصفات وميزات فنية وتقنية، ستجعل من هذه الأخيرة البديل الجديد للكمبيوترات الشخصية، وستمكن المستخدمين من إنهاء الكثير من أعمالهم ووظائفهم اليومية، وستعطيهم إمكانيات لم تتمكن الهواتف الحالية أن تعطيهم إياها.
على خلاف الهواتف الذكية التي اعتاد المستهلك سماع أخبارها والتعامل معها، والتي تطرحها الشركتان الأميركية آبل والكورية سامسونج، وكان لهما نصيب الأسد خلال الأعوام الثلاثة الماضية من الحصة الإجمالية في سوق الهواتف الذكية العالمي، سيشهد العام الجاري ولادة أسماء جديدة من هذه الهواتف الذكية، من بعض الشركات التي كانت تعاني من سبات عميق بعيدة عن الزخم والازدحام العالمي في سوق الهواتف.
مصدر إلهام
عام 2013 سيشهد نقلة نوعية في ماهية ومواصفات هواتف شركة اتش تي سي، ويبدو أن هذه الأخيرة تستعد خلال هذه السنة ومن خلال هاتفها الجديد «إم 7» فائق الأداء والقوة، والذي من المقرر بحسب العديد من المصادر المطلعة أن تعلن عنه الشركة التايوانية في حدثين مختلفين في نفس الوقت أحدها في لندن والآخر في نيويورك.
وهاتف «إم 7»، الذي لم يتم الإفصاح عن مواصفاته وميزاته التقنية والفنية، سيأتي بمواصفات فائقة من حيث القوة والأداء، بالإضافة إلى أنه سيأتي وبحسب الصور المسربة، كنسخة شبية بالهاتف الكندي بلاكبيري الذكي الجديد «النسخة العاشرة إل»، والذي تم إطلاقه مؤخراً في دبي، والذي يشبه في الأساس الهاتف الأميركي الجديد من شركة آبل آي فون 5. ما يعني أن الشركة التايوانية تعتبر ثاني شركة عالمية، تتخذ من الشكل الخارجي لهاتف آي فون، مصدر إلهام في صناعة هواتفها الذكية، تماماً كما فعلت الكندية ريسيرش أن موشن. ما يفسر إقبال الزبائن على منتجات آبل الذكية، التي تأتي بأشكال استثنائية متميزة ومتفردة عن باقي المنتجات الأخرى المنافس، والتي رغم ضعفها التقني والفني في بعض المواصفات أمام بعض الهواتف الأخرى، إلا أن شكلها الخارجي مازال مربط الفرس، ومازال بمثابة الكفة الراجحة لدى ملايين المستخدمين حول العالم، وبغض النظر عن نظام التشغيل والمواصفات والميزات الداخلية.
حيث سيأتي إم 7 التايواني الجديد، بمعالج مركزي رباعي الأنوية من نوع «كوالكوم سناب دراجون» بسرعة عالية تصل إلى 1,7 جيجاهيرتز، بالإضافة إلى أن الهاتف الجديد سيأتي بذاكرة عشوائية من نوع رام بحجم 2 جيجابايت، وذاكرة تخزين داخلية بحجم 32 جيجابايت.
هذا بالإضافة إلى أن الهاتف الجديد من اتش تي سي، سيأتي بشاشة قياس 4,7 إنش من نوع «Solux»، تدعم الوضوح الفائق الذي يصل إلى (1920x1080) بكسل. وبكثافة صورة هائلة، قلة من الهواتف الذكية تأتي بها، تصل إلى 468 بكسل لكل إنش، ما يعني أن الصورة على هذه الشاشة ستكون غاية في السطوع والوضوح. ويذكر أن العديد من الشركات العالمية تستعد للانتقال إلى هذه الحد من الوضوح في شاشات هواتفها، مثل هاتف جالاكسي إس 4 القادم، وسوني فيجا الجديد، وهواوي ميت الهجين.
وكعادتها في تخصيص هواتفها فائقة الأداء بكاميرات حصرية، سيأتي الهاتف إم 7 الجديد بكاميرا خلفية بحجم 13 ميجابكسل، وفتحت عدسة فائقة بقياس (f/2,0) ما يعني قدرتها العالية على التصوير بوضوح في أسوء الأجواء المحيطة وأقلها إضاءة. كما سيأتي الهاتف بكاميرا أمامية بحجم 2 ميجابكسل قادرة على تصوير فيديو فائق الوضوح بمعدل 1080p. كما ستقوم الشركة التايوانية باستخدام آخر وأحدث نسخ نظام التشغيل من جوحل، أندرويد جيلي بين 4,2. ما يعني قدرة الهاتف على الترقية والتحديث بسهولة للنسخة الخامسة من نظام التشغيل هذا، والذي قد تأتي تحت الاسم التجاري، كي لايم باي 5,0.
«أوبتيموس جي 2»
الهاتف الثاني الذي احتفلت الشركة الكورية بإطلاقه العام الماضي في أسواقها الكورية وبعض الأسواق العالمية، هو أوبتيموس جي. ورغم أن هذا الهاتف لم يأت بالمواصفات الاستثنائية المتميزة ولم يأت بجديد في القطع الفنية والتقنية، كالذي جاء به الهاتف التايواني إتش تي سي إم 7، إلا أن النسخة الثانية من الهاتف الكوري سيأتي بشكل وهيكل خارجي مميز واستثنائي، يجعل منه أحد أهم الهواتف الذكية الجديدة التي يمكنها منافسة الهاتف الأميركي آي فون من شركة آبل، خصوصاً فيما يتعلق بالشكل الخارجي والمواد المصنع منها الهاتف. جنباً إلى جنب مواصفاته وميزاته الاستثنائية والخارقة، التي قد تجعل منه أحد أهم الهواتف الذكية خلال 2013.
ويعتبر أوبتيموس جي النسخة 2 من شركة إل جي، أحد أهم وأقوى هواتف الشركة الكورية الجديدة خلال السنة الحالية 2013، حيث تم صناعة الهاتف من مواد خاصة ذات جودة فائقة. فجاء الهيكل الخارجي للهاتف مصنع من ألياف الفايبر القوية والصلبة المقاومة للكسر أو الخدش من نوع «دوبونت كيفلر»، بالإضافة إلى تعزيزه بطبقة نحيفة جداً من زجاج «جوريلا» فائق القوة، والقادر على حماية الهاتف من الكسر في حال الوقوع. والجدير بالذكر أن نوع الألياف المستخدمة من الفايبر في خلفية الجهاز، هي نفسها التي تستخدم في سترات وبدلات الوقاية من الرصاص.
والهاتف الكوري الجديد يمتاز بالإضافة إلى الشكل الخارجي المنافس، بالعديد من الميزات والخصائص الفنية، والذي يتوقع أن تكشف عنها الشركة الكورية خلال مؤتمر الهواتف المتحركة القادم في برشلونة. ولعل على رأس هذه الميزات والمواصفات الفنية التي سيأتي عليها الهاتف الجديد هو شاشته التي قد تتراوح ما بين 5 و5,5 إنش، والتي ستدعم الوضوح الفائق بدرجة تصل إلى (1920x1080) بكسل.
كما سيدعم الهاتف جي 2 الكوري، تقنيات الجيل الرابع للإنترنت وتقنيات الاتصال بعيد المدى LTE. بالإضافة إلى أنه يأتي بالمعالج رباعي الأنوية من نوع كوالاكوم وبسرعة قد تتجاوز 2 جيجايرتز، بدلاً من المعالج سناب دراجون إس 4 برو، والذي يأتي بسرعة 1,5 جيجاهيرتز في النسخة الأولى من الهاتف. ويذكر أن الشركة الكورية بينت في أكثر من مناسبة أن معالجها المركزي الجديد قادر على توفير طاقة بطارية الهاتف لغاية 30 بالمائة أكثر من المعالجات المركزية السابقة. كما أن الهاتف الجديد سيأتي بذاكرة عشوائية من نوع رام بسعة قد تصل إلى 3 جيجابايت، وذاكرة تخزين داخلية بسعات مختلفة تبدأ من 32 جيجابيات لتصل إلى 128 جيجابايت.
ولعل من أهم ميزات النسخة الجديدة من الهاتف الكوري التي قد يأتي عليها، هو أنه سيأتي بنظام التشغيل الجديد جداً من شركة جوجل الأمريكية، بنسخته الأخيرة القادمة والتي تحمل الرقم 5 والاسم التجاري «كي لايم باي»، والتي تعتبر بأنها أفضل وأقوى نسخ أنظمة التشغيل التي أطلقتها شركة جوجل على الإطلاق.
نقلة نوعية
بعض هذه الشركات كانت تعاني من جراء شراكتها أو اندماجها مع غيرها من الشركات، ما منعها من طرح أقصى ما تملك من تقنيات وتكنولوجيا، وجعل هواتفها الذكية تتراجع إلى حد كبير عن المنافسة وعن الطلب الشديد على منتجاتها، ولعل على رأس هذه الشركات العالمية، سوني اليابانية، التي عانت الأمرين خلال شراكتها مع السويدية «إيريكسون»، ما جعل أغلب منتجاتها المصنعة خلال هذه الشراكة، لا تنافس بقوة رغم قوتها والميزات الكثيرة التي تتمتع بها.
ولعل من أبرز الشركات العالمية التي غابت عن الساحة خلال السنوات القليلة الماضية، ولم تلفت هواتفها رغم ميزاتها وتقنياتها الكثيرة والمتعددة، اهتمام المستخدمين، الشركتين التايوانية «أتش تي سي»، والكورية «إل جي».
ورغم أن الهواتف التايوانية تعتبر من أهم الهواتف الذكية في الأسواق العالمية، لما تأتي به من ميزات ومواصفات استثنائية، إلا أن هذه الهواتف ضلت طريقها في المنطقة العربية، ولم تصل بسلامة لأيدي العديد من المستخدمين، ولم تلق الصيت والسمعة الكفيلة بجعلها ندا رئيسا لهواتف الكورية سامسونج أو الأميركية آبل، دون معرفة السبب المباشر وراء ذلك، ورغم أن بعض ميزات هذه الهواتف التايوانية وخصائصها تتغلب وبمراحل كبيرة على الميزات والخصائص التي تأتي بها غيرها من الهواتف الذكية.
ساحة النقاش