خبر محزن لعشاق أبل … فقد فقدت شركة التفاحة المقضومة مركزها كأعلى شركة من حيث القيمة السوقية في العالم.

حيث هوت قيمة أبل في سوق البورصة لما دون 420 مليار دولار أمريكي يوم الجمعة بعد الأداء المحبط لأرباحها التي تم الاعلان عنها في تقريرها المالي هذا الأسبوع، مما سمح لشركة Exxon Mobil استرجاع مركزها الأول من ناحية القيمة السوقية. وكانت قد أنهت أبل النهار بقيمة تبلغ 413 مليار دولار وهو رقم أقل بحوالي 5 مليارات دولار عن إكسون.

وقد استطاعت أبل انتزاع اللقب من إكسون لأول مرة في أغسطس من عام 2011 قبل عدة أسابيع من استقالة ستيف حوبز من منصبه كمدير للشركة وظل المركز في تراوح حتى ثبت في يناير 2012. واستمرت الشركة بنموها تحت قيادة خلفه تيم كوك. وبعد وصولها لذروة قوتها و اطلاق جهاز الأيفون 5 في سبتمبر الماضي كان السعر السوقي للشركة حوالي 656 مليار دولار وهو أعلى من سعر إكسون بحوالي 240 مليار دولار.

ومنذ ذلك الحين أصيب سعر سهم الشركة بالنحس بسبب مبيعات أيفون 5 المثيرة للقلق، و التغييرات التي حصلت في أعضاء إدارة الشركة وازدياد المنافسة بقوة في كل من سوق الهواتف الذكية والكمبيوترات اللوحية وخصوصاً من سامسونج. وأعلنت الشركة يوم الأربعاء عن تقريرها المالي بأرقام قياسية ولكنها كانت أقل من التوقعات بالنسبة للأيفون والأيباد. مما أعطى انطباعاً للمستثمرين بأن أيام الأرباح الخيالية للشركة قد ولت.

وأحد أسباب تحليق سعر سهم أبل هو التوقعات الكبيرة بأن الشركة لازال لديها العديد من المنتجات الخلاقة والمميزة في ترسانة أسلحتها مما يساعدها على اقتحام أسواق جديدة. ولكن يبدو أن المحللون بدأو بتخفيض بتوقعاتهم مما أثر على سعر أسهم الشركة.

قد يبدو للعيان أن أبل تحارب من أجل البقاء في مركزها كأغلى شركة في العالم ولكنها لاتزال وبدون أدنى شك أغلى شركة تكنولوجية. حيث أن كل من غوغل ومايكروسوفت اللتين تقبعان في المركز الثاني والثالث على الترتيب في مجال التكنولوجيا قيمتهما سوقية حوالي 250 مليار دولار لكل شركة.

ومع ذلك يبقى الأمر مؤلم جداً ويعتبر انقلاباً حاداً لشركة كان يتوقع لها أن تصبح أول شركة تتخطى حاجز التريليون دولار.