اتهم السفير الإسرائيلي الدائم لدى الأمم المتحدة رون بروسور حزب الله بتحويل جنوب لبنان إلى "قاعدة إرهابية إيرانية"، مطالباً الدول التي وقفت إلى جانب مالي بالوقف إلى جانب إسرائيل في محاربتها "للإرهاب الإسلامي" على حدودها.

وبمناسبة حلول العام الجديد والانتخابات الإسرائيلية الأخيرة، تمنى بروسور أن تنتقل عدوى الديمقراطية من إسرائيل إلى كل بقاع الشرق الأوسط.

 

وأسف بروسور، في كلمته خلال جلسة مجلس الأمن حول الوضع في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية، لما يراه في المنطقة من قمع وعنف وعدم استقرار.

 

وقال "قتل أكثر من 60 ألف شخص في سوريا في غضون العامين الماضيين، وتشمل ضحايا (الرئيس السوري بشار) الأسد المئات من الفلسطينيين، وبما أننا سمعنا الكثير عن فلسطين اسمحوا لي أن أغتنم هذه الفرصة لأذكر هذا المجلس ان الأسد استخدم الطائرات المقاتلة لقصف مخيمات اللاجئين التي يعيش فيها الفلسطينيون في سوريا، وهم يهربون من البلاد بالآلاف".

 

ولم يخل كلام بروسور الإشارة إلى حزب الله الذي قال انه "حوّل الجنوب اللبناني إلى قاعدة إرهابية إيرانية".

 

ونصح السفير الإسرائيلي مجلس الأمن بتحويل الجلسة الشهرية التي يعقدها حول الشرق الأوسط من جلسة لانتقاد إسرائيل، التي وصفها بـ"جزيرة الديمقراطية في المعقل الأعظم للطغيان في العالم"، إلى فرصة لمعرفة السبب الحقيقي وراء انعدم الاستقرار والديمقراطية في منطقة الشرق الأوسط.

 

وشدد على ان "هذا الأمر ليس له علاقة بإسرائيل، بل هناك العديد من التهديدات للأمن في منطقتنا، ولكن وجود منازل لليهود في القدس ، العاصمة الأبدية للشعب اليهودي، ليس واحداً منها، لا أستطيع أن أفهم كيف يمكن للناس الاستنتاج بأنه لا يمكن وجود دولة فلسطينية إذا كان هناك تواصل بين معالي أدوميم والقدس، اللذين يبعدان 7 كيلومترات عن بعضهما البعض".

 

وأضاف "هؤلاء الذين يدّعون ذلك هم نفس الأشخاص الذين يتحدثون عن وجوب تقارب غزة والضفة الغربية، اللتين تبعدان عن بعضهما أكثر من 70 كيلومتراً".

 

وقال إن "ربط غزة والضفة الغربية سيقطع إسرائيل إلى قسمين، ولكن يبدو ان تواصل إسرائيل لا يشكل مصدر قلق للبعض في هذه القاعة".

 

وانتقد بروسور بعض الدول التي كانت لديها الجرأة بدعوة إسرائيل إلى الترحيب بحركة "حماس" بأذرع مفتوحة، وتساءل "هل تقول هذه الدول نفس الشيء إذا كان متشددون إسلاميون يطلقون الصواريخ عليها؟هل تقول هذه الدول نفس الشيء لفرنسا، التي تعمل الآن مع حكومة مالي لمحاربة تنظيم القاعدة في منطقة الساحل؟".

 

وأضاف "قال وزير الخارجية الفرنسي هذا الشهر إن بلاده تقاتل لمنع إنشاء مقاطعة إرهابية إسلامية "على عتبة فرنسا وأوروبا"، إذا كانت مالي على عتبة فرنسا، فغزة في غرفة معيشة إسرائيل، يجب الثناء على موقف فرنسا المبدئي، ولكن نطلب فقط منها ومن جميع البلدان التي تدعم موقفها المبدئي، بأن تدعم إسرائيل عند محاربة الإرهاب الإسلامي على حدودنا".

المصدر: (يو بي اي)
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 29 مشاهدة
نشرت فى 24 يناير 2013 بواسطة alsanmeen

ساحة النقاش

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

1,244,386