حتى مع خروجه من الحلبة السياسية، يصر وزير الدفاع الاسرائيلي، ايهود باراك، على الاستمرار بلهجة التهديد والترويج لما يسميها الاسرائيليون "المخاطر التي تهدد وجود ومستقبل الدولة العبرية".
ففي اول تعليق له على نتائج الانتخابات الاسرائيلية وتراجع حليفه بنيامين نتانياهو وضعف حزبه، دعا باراك الحكومة المقبلة الى الاصرار على موقفها في مواجهة الملف النووي الايراني والتاكيد على ابقاء جميع الخيارات على الطاولة لمنع ايران نووية. ويامل باراك بان لا تؤثر نتائج الانتخابات على قدرة إسرائيل في العمل ضد إيران "ويجب ابقاء الخيارات الإسرائيلية ضد إيران على الطاولة، فتشكيل حكومة موسعة من الممكن أن تكون قاعدة قوية لاتخاذ قرارات صعبة جداً، خاصة في هذا الملف"، على حد قول باراك.
وبرأي باراك فان الحكومة التي سيقوم بتشكيلها نتانياهو ستكون حكومة مقيدة تواجه ضغوطات داخلية كبيرة تضطرها الى اتخاذ قرارات تضع اسرائيل في مازق دولي يزيد عزلتها.
وفيما اكد وزير الدفاع الحالي، انه لن يعود الى الحكومة الاسرائيلية بعد اعلان اعتزاله، رأى ان اي تحالف يشكله سيجد نفسه في وضع لا يتيح له امكانية الانحياز لليمين، اما اذا تجاهل نتانياهو مخاطر الوضع واضطر الى الانحياز الى اليمين والرضوخ لضغوطاته، فستواجه اسرائيل عزلة دولية ستكون ابعادها خطيرة.
ساحة النقاش