أروى جودة وليلى علوى في احتفال بتصوير «نابليون والمحروسة»
أثبتت الفنانة الشابة أروى جودة موهبتها في الكثير من الأعمال التي قدمتها، ولم تستلم للأدوار التي تناسب براءة ملامحها واعتمدت على قدراتها الفنية، خاصة في مسلسلي «نابليون والمحروسة» و«خطوط حمراء»، ونالت تقدير الجمهور عن تميزها في تقديم برنامج «ذافويس» الذي عرض على شاشة mbc، الذي اضطرها لأن تنام في سيارتها بحثاً عن وقت للراحة، نتيجة لارتباطها بأكثر من عمل في وقت واحد.
محمد قناوي - استطاعت الفنانة أروى جودة أن تصعد سلم النجومية خطوة خطوة، فرغم بدايتها القوية من خلال فيلم «ما فيش غير كدة»، أمام نبيلة عبيد، قررت صعود السلم من جديد من خلال أدوار متميزة تثبت موهبتها وقدرتها على التنوع ونجحت في الاختيار لتصبح واحدة من النجمات الشابات.
وخاضت أروى مؤخراً تجربة تقديم البرامج من خلال برنامج «ذافويس» الذي عرض على شاشة mbc، وحققت نجاحاً في الوقت الذي كانت تستقبل فيه ردود الأفعال حول نجاحها في مسلسلي «نابليون والمحروسة» و«خطوط حمراء».
نجاح جماهيري
وعن تجربتها في برنامج «ذا فويس» أحلى صوت، قالت: كانت تجربة جيدة رغم خوفي منها في البداية، فالعمل كمقدمة لبرنامج يتم بثه على الهواء مباشرة بهذا الحجم والجماهيرية أقلقني، وقبل ظهوري تلقيت تدريبات من المدرب عصام أبو خالد على كيفية مواجهة الجمهور في الأستديو وأيضاً الكاميرات، وفي أول حلقة، كنت متوترة لأن البث كان على الهواء مباشرة، ولا مجال للخطأ، وليس هناك وقت للإعادة أو التصحيح وكانت تجربة جيدة استفدت منها.
تجربة
وحول استمرارها في تقديم الموسم الثاني في البرنامج والمقـرر انطــلاقه عام 2013، أضافت: أتمنى ذلك لأنني اســتفدت من تجربة كوني مذيعــة للبرنامج، ولم أحسم قراري حتى الآن وأخشى تعارض مشاركتي في البرنامج مع تصوير فيلمي الجديد، فإذا انتهيت من الفيلم قبل بدء البرنامج فسأشارك فيه.
خطوة
أما عن تجربتها التلفزيونية في رمضان الماضي بمسلسلي «نابليون والمحروسة» و«خطوط حمرا»، فأشارت إلى أن هذه هي المرة الأولى في حياتها التي تشارك فيها بعملين للتلفزيون في وقت واحد، حيث قبلت تقديمهما، لأن الدورين مختلفان أحدهما تاريخي والآخر دراما اجتماعية.
وأوضحت أن هذه أول وآخر مرّة تقدم فيها عملين في وقت واحد، فقد كانت خطوة مرهقة لدرجة أنها أحياناً كانت تنام في سيارتها، ولكن التعب زال بمجرد أن وجدت ردود الأفعال الطيبة من الجمهور.
وعن اهتمامها بالتلفزيون خلال الفترة الأخيرة، قالت: منذ بداياتي في فيلم «ما فيش غير كدة» كانت لديَّ وجهة نظر بضرورة الاهتمام بالسينما فقط، لأنها التاريخ الحقيقي للفنان، لكن الأصدقاء نصحوني بالتوجه للدراما التلفزيونية، فقررت خوض التجربة التلفزيونية من خلال مسلسل «المواطن أكس» وحصدت جماهيرية كبيرة كانت مفاجئة لي، وهذا لا يعني أنني سأترك السينما فأنا عاشقة للفن السابع.
وأضافت: الفرصة لحصد البطولات التلفزيونية كبيرة في ظل حالة التغيير في نوعية الموضوعات، التي يتم تقديمها، وفي السنوات الثلاث الأخيرة، أصبحت موضوعات التلفزيون تهتم بجيل الشباب، ولابد أن يقوم ببطولة هذه النوعية، أبطال شباب والموسم الرمضاني الماضي، احتل فيه الشباب نسبة كبيرة في عدد المسلسلات.
معايير
وحول معايير اختيارها لأدوارها، قالت أروى: إحساسي بالدور والشخصية والعمل في مجمله هو المعيار الأول، فعندما يعرض عليَّ سيناريو أقرؤه، فإذا شعرت به أقبله، ثم آخذ رأي والدتي، فإذا وجدت منها رفضاً أناقشها وتقنعني أو أقنعها بوجهة نظري، وقبولي لأي دور لا علاقة له بعدد المشاهد، ولكن بالعمل ككل.
وحــول تأثير ملامحها في نوعية الأدوار التي تقدمهــا قالت أروى جــودة: في بداياتي كان هناك تأثير لملامحــي في نوعــية الأدوار، وكانت تعــتمد على الملامح البريئة وتم بالفعل حصري في هذه النوعية، لكن بسرعة كبيرة اســتطعت أن أكسـر هذا الحاجز من خــلال اختياري لنوعيات مختلفة من الأدوار.
وأصبحت ملامحي لا تمثل لي عائقاً في أدواري ســواء في التلفزيون أو السينما، وظهر ذلك بوضوح في آخر عملين لي هما مسلسلا «نابليون والمحروسة» بمشاركة الفـنانة ليلى عــلوي ونالت عنه تقــدير النقاد والجمهــور بالإضــافة إلى «خطوط حمراء».
ورغم حلم أي فنان بأدوار البطولة، فإن أروى ترى أن البطولة المطلقة في الوقت الحالي ليست هدفاً، لكنها تبحث عن عمل مكتمل بقصته وشخوصه والشخصية التي تقدمها وتأثيرها في المتلقي، مشيرة إلى أن موضوع العمل يحدد ما إذا كانت هناك بطولة مطلقة أو بطولة جماعية، كما أن الفن في الوقت الحالي يتجه إلى البطولات الجماعية وهذا ما يفضله المشاهد الذي يشعر بمتعة عندما يشاهد عدداً من النجوم في عمل واحد.
الأدوار الصعبة
وحول نوعية الأدوار التي تحلم بها، قالت: أبحث عن الأدوار الصعبة، فقد واجهتني مشكلة في البداية، وهي أن الوسط الفني تعامل معي كعارضة أزياء لا بد أن تقدم أدواراً بسيطة.
وتمردت على هذه الفكرة عندما قدمت دوراً صعباً في فيلم «زي النهاردة»، الذي غيرت فيه شكلي تماما وقدمت شخصية مدمنة وكان هذا تحدياً لي ونجحت.
وبعد ذلك تغيرت وجهة النظر وقررت بعدها البحث عن كل دور يضيف لي خطوة فنية جديدة، ومن أجل هذه الأدوار من الممكن أن أتعلم أشياء جديدة، فمثلاً في فيلم «الوتر» تعلمت العزف على آلة «التشيللو» وفي «المواطن أكس» تعلمت قيادة الموتوسيكلات.
نقطة تحول
وأشارت إلى أن مسلسل «المواطن أكس» كان نقطة التحول في حياتها الفنية وكان سبباً في تحول حقيقي لمسيرتها، وهذا العمل أكد موهبتها وأثبت قدرتها على تجسيد أي دور مهما كانت صعوبته.
وقالت أروى: حياتي الشخصية خط أحمر، ولن أقبل من أحد أن يتجاوزه فدائماً أرفض أن تكون حياتي الشخصية عرضة للقيل والقال، أما الخطوط الحمراء في أعمالي، فأنا أرفض أي دور أو عمل لا يضيف لي أو يتنافى مع مبادئنا كشرقيين.
حول ابتعادها عن السينما قالت أروى جودة: السينما في الفترة الأخيرة مرت بظروف صعبة وكان الإنتاج قليلاً، وبالتالي لم تكن لديَّ مشروعات سينمائية جديدة خلال الفترة الماضية، وفي الوقت الحالي لديَّ مشروع يجري تجهيزه وسيتم تصويره خلال عام 2013.
ساحة النقاش