دعا الأخضر الإبراهيمي مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا يوم الأحد إلى تقديم مساعدة خارجية لدفع طرفي الصراع هناك إلى الجلوس على طاولة الحوار الذي قال إن الحرب الأهلية المستمرة منذ 21 شهرا لن تنتهي بدونه.
وقال الإبراهيمي في مصر بعدما زار موسكو ودمشق خلال الأسبوع الماضي إن الوضع في سوريا يتدهور بشدة لكن لا يزال من الممكن التوصل إلى حل في عام 2013 بموجب شروط خطة السلام التي تم الاتفاق عليها في جنيف في يونيو حزيران.
وأضاف أن المشكلة تكمن في أن الجانبين لا يتحاوران معا ولهذا هناك ضرورة للمساعدة من الخارج.
وقال الإبراهيمي للصحفيين في مقر الجامعة العربية في القاهرة إن الدولة السورية ستنهار دون التوصل إلى حل من خلال التفاوض وستتحول إلى "جحيم".
وأضاف "هناك أمران إما حل سياسي يرضى عنه الشعب السوري ويحقق رغبات الشعب السوري أو تتحول سوريا إلى جحيم... إما الحل السياسي أو الانهيار الكامل للدولة السورية."
ومضى يقول "أسس الحل السياسي موجودة.. هناك أسس لبناء عملية سلام وإنهاء الحرب والاقتتال بحيث يتم وقف إطلاق النار وتشكيل حكومة كاملة الصلاحيات وخطوات تؤدي لانتخابات.. والانتخابات قد يكون فيها رئيس إذا اختار الشعب السوري النظام الرئاسي أو على الأرجح أن يكون هناك نظام برلماني يضمد سوريا من جراحها."
وتعرقلت خطة السلام بسبب مطالب المعارضة بإبعاد الأسد عن أي حكومة انتقالية بينما صار الإبراهيمي الآن شخصية غير محبوبة بين المعارضين الذين ازدادوا جرأة بما حققوه من مكاسب ميدانية.
وقال الإبراهيمي "أنا أقول إن الحل يجب أن يكون في هذه السنة .. 2013" وقبل الذكرى الثانية لبدء الأزمة. وبدأت الانتفاضة السورية في مارس آذار 2011.
ولم يوضح اتفاق جنيف مصير الأسد لكنه يتضمن وقفا لإطلاق النار واتخاذ خطوات نحو إجراء انتخابات. وخلف الإبراهيمي المبعوث الدولي السابق كوفي عنان الذي شارك في مفاوضات اتفاق جنيف وتنحى في وقت لاحق لشعوره بخيبة الأمل بسبب انقسام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن القضية السورية.
وقال الإبراهيمي "الحل ممكن ولكن يزداد صعوبة كل يوم ولو تم التعامل في سنة 2011 لكان أسهل بكثير اليوم. لا شك أنه أصعب بكثير لكنه ممكن .. ممكن جدا."
وأضاف "نحن عندنا اقتراح وأعتقد أن هذا الاقتراح سيتبناه المجتمع الدولي."
وبعد يوم من تصريح الرئيس المصري محمد مرسي بأنه لا مجال لنظام الأسد في مستقبل سوريا ذكرت وسائل إعلام رسمية أن الإبراهيمي التقى مع وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو الذي رفض احتمال اللجوء لحل عسكري.
وقال الإبراهيمي للصحفيين "الوضع في سوريا سيء ويسوء ويتفاقم ووتيرة التفاقم تزداد وإذا كان العامان الماضيان شهدا مقتل ما يقرب من 50 ألف سوري فإن الصراع لو استمر عاما آخر فإن عدد القتلى قد يصل لمئة ألف."
وتابع "البعض يتحدث عن تقسيم سوريا لكن ما سيحدث هو صوملة. أمراء حرب."
ولا توجد بالصومال حكومة مركزية مؤثرة منذ اندلاع الحرب الأهلية هناك عام 1991.
ساحة النقاش