نجح الصانع الألماني للسيارات النخبوية «أودي»، عبر استثماره الناجح لفلسفته المعاصرة «التقدم عبر التكنولوجيا»، في وضع سيارة الجيل الثاني من طراز «إس 6» ضمن دائرة المنافسة بقوة على هرم فئة السيدان الرياضية المتوسطة.
وأسهمت مفاهيم «التقدم عبر التكنولوجيا» في إكساب طراز عام 2013 خفضاً إجمالياً على صعيد الوزن الإجمالي عبر الاستخدام الوفير لمكونات الألمنيوم في صناعة العديد من أجزاء السيارة، ما أسهم في جعل محركها المكون من ثماني أسطوانات، الذي يعمل بتقنية الشحن المباشر، والمزود بشاحني توربو، متفوقاً في أدائه، على الرغم من سعته اللترية الأقل، ليضاهي في قوته الحصانية وعزمه والتسارع الذي يولده أداء وقوة وعزم سيارات ألمانية شهيرة ضمن هذه الفئة مثل «مرسيدس إي 63 إيه إم جي»، و«بي إم دبليو ـ إم 5».
وتفوقت «أودي» في جعل محرك الجيل الثاني من «إس 6» متفوقا، مقارنة بمنافستيها على صعيد الاقتصاد في استهلاك الوقود، ومعدلات انبعاث الغازات الضارة، فضلاً عن تميز السيارة بنظام «كواترو» للدفع الرباعي الدائم الخاص ب«أودي»، عدا عن السعر التنافسي للسيارة، التي يقل سعر فئتها الأولى بنحو 150 ألف درهم عن أسعار منافستيها.
ومقارنة بالجيل السابق ل«إس 6» ذي محركات الأسطوانات ال10 سعة 5.2 لترات، اتبعت «أودي» خلال بنائها محركات الجيل الثاني مبدأ تقليص الحجم مع زيادة مستوى الأداء الرياضي المقترن بتقليل نسب استهلاك الوقود، التي قلت بنحو 25% مقارنة بسيارة الجيل الأول، ما أهّل محركات الجيل الثاني لتحقيق معدلات استهلاك وقود بلغت 9.6 لترات/100 كلم. وأسهمت التكنولوجيا الحديثة ل«أودي» في تحقيق معادلة (أداء أقوى ـ معدل استهلاك أقل)، عبر نظام استعادة الطاقة، ونظام (توقف ـ انطلق)، إضافة إلى تقنية (الأسطوانة عند الطلب) التي يقدمها نظام التحكم في عمل الأسطوانات، الذي يتولى مهمة إيقاف أو تفعيل عمل أربع أسطوانات من أصل ثمانٍ، وفقاً لنمط القيادة.
ساحة النقاش