هل تشعر بالتوتر في مقر عملك بسبب كثرة الضغوط والأعباء؟ إليك حل فوري: تناول في فترة استراحة الغذاء سَلطة خضراوات أو فواكه. فقد توصل باحثون من جامعة دارتماوث وإنجلترا، إلى أن الإكثار من تناول الخضراوات والفواكه يزيد شعور المستهلك بالسعادة.

وفي ورقة بحثية قُدمت باسم المكتب الوطني للبحوث الاقتصادية، وهو منظمة غير ربحية تجري دراسات حول وظائف الاقتصاد، قال باحثون إنهم قاموا بتحليل نتائج ثلاث تقارير بحثية في المملكة المتحدة قائمة على قياس الرفاه النفسي والعوامل التي تؤثر في الصحة العامة للإنسان، بما فيها النظام الغذائي.

وتم في هذه التقارير الثلاثة سؤال 80 ألف شخص حول أشياء عديدة كتلك التي تُسبب لهم توتراً وضغطاً في العمل، ومشاعر القلق والعصبية، ومستوى الرضا عن حياتهم، وقدرتهم على التعاطي مع المشاكل وصعوبات الحياة. كما سألوا كل شخص منهم عن حجم تناوله للخضراوات والفواكه كل يوم، سواءً في البيت أو مقر عمله أو خارجهما.

 

وكانت النتيجة النهائية التي توصل إليها الباحثون هي أن الناس الذين يُكثرون من تناول الفواكه والخضراوات هم الأكثر رضاً عن حياتهم وأعمالهم، والأكثر شعوراً بالسعادة. ويفيد أحد هذه التقارير الثلاثة أن الأشخاص الذين يتناولون الخضراوات 7 إلى 8 مرات في اليوم لديهم مستويات رضا ورفاه نفسي وسعادة عالية في حياتهم الخاصة أكثر من أعمالهم.

 

وخلصت الورقة البحثية التي قارنت بين التقارير الثلاثة إلى أن الوضــع المثالي لتحقيق الرفاه النفسي في الحياة الشـخصية والمهنية هو تناول سبع وجبات خفيـفة يومياً من الفواكه والخضراوات النيئة أو المبخرة والمسلوقة.

لكن هذه التقارير تُشير أيضاً إلى أن الأشخاص الذين يتناولون خمس وجبات خضراوات وفواكه كل يوم يشعرون أيضاً بالسعادة في حياتهم الشخصية والرضا في حياتهم المهنية.

لكن بمستوى أقل من الذي يشعر به الذين يتناولون عدداً أكبر من وجبات الخضراوات والفواكه.

واعتبر الباحثون هذه النتائج التي تربط بين كمية تناول الخضراوات والفواكه ومستوى السعادة مشجعة على الإكثار من استهلاكها. وأضافوا أن الشيء المميز والفريد في الخضراوات والفواكه هو أنها تُبقي تركيز الذهن وقوة الانتباه في مستوى جيد. وهذا عكس ما يحصل عند تناول وجبة مطبوخة أو دسمة أو وجبة سريعة، إذ يشعر المرء بعدها مباشرة بقلة التركيز، ولا ينقذه من النعاس أو الاستسلام للنوم غير كوب كبير من القهوة السوداء. ما يعني حسب علماء الاقتصاد أن الفواكه والخضراوات تعود بالنفع المادي على أرباب الأعمال بفضل ارتفاع إنتاجية موظفيهم نتيجة الإكثار من تناولها وقلة ارتكابهم للأخطاء بفضل فطنتهم طوال ساعات الدوام. وهناك طبعاً عوامل أخرى تؤدي إلى زيادة مستوى الشعور بالسعادة. وعلى الرغم من هذه النتائج، فإن الباحثين يعترفون أنه لم يتسن لهم بعد التأكد مما إذا كان أكل الخضراوات xوالفواكه هو الذي يجلب السعادة، أم أن الأشخاص السعداء أكثر هم من يميلون إلى تناول الخضراوات والفواكه.

ولكن هذه النتائج تُشير بما لا يدع مجالاً للشك إلى وجود علاقة بين الصحة النفسية والنظام الغذائي.

ما يجعل المقولة الجدلية «أنت ما تأكل» أكثر قوة وحجية من أي وقت مضى. وبما أن تناول الخضراوات والفواكه له هذا الدور الكبير في إضفاء السعادة على الناس في حياتهم وأعمالهم، فإنها ستكون لا محالة وصفة جيدة للموظفين والعاملين الذين أظهرت دراسات عديدة شكواهم من عدم الرضا المهني وتذمرهم من بيئات العمل بسبب الروتين السائد بها أو بسبب كثرة الضغوط والأعباء التي تستنزف القدرات الذهنية والبدنية للموظف أو العامل.

وكانت آخر دراسة صدرت حول هذا الموضوع دراسة أميركية أفادت أن 63% من العاملين والموظفين في المجتمع الأميركي يعتبرون أنفسهم مُجهَدين ومنهَكين وغير سعداء في مهنهم وأعمالهم.

عن موقع «today.com»

المصدر: الاتحاد
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 27 مشاهدة
نشرت فى 24 ديسمبر 2012 بواسطة alsanmeen

ساحة النقاش

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

1,305,746