الهاتف مزود بأحدث ما توصلت إليه تقنيات الاتصال

يحيى أبوسالم

مؤخراً أعلنت الشركة التايوانية أتش تي سي، إحدى الشركات العالمية المتخصصة في إنتاج الهواتف الذكية، طرحها نسخة هاتف يمكن اعتبارها «هجينة» من النوع الجديد الذي يسمى «فابلت». وستأتي تحت الاسم التجاري «باترفلاي»، ويمتاز بشاشة عرض 5 إنش ذات وضوح فائق، ويمتاز بمواصفات وميزات، تجعل منه الهاتف الذي يصعب منافسته، ويتغلب في الوقت نفسه على كثير من الهواتف المتوافرة حالياً والتي تعمل بنظام التشغيل ذاته، وعلى رأسها الهاتف الكوري جالاكسي إس 3، والذي تترقب الأسواق الإعلان عن نسخة رابعة منه خلال الأسابيع المقبلة.

قامت شركة «أتش تي سي» بعد إعلانها عن هاتفها الجديد، بطرح النسخة التي تأتي تحت الاسم التجاري «باترفلاي»، في السوق الياباني، كنسخة حصرية لهذا السوق، كما قامت الشركة التايوانية مؤخراً، وعبر شركة الاتصالات الأميركية «فيرايزون»، بطرح نسخة أخرى من الهاتف، تحت اسم تجاري آخر جديد «درويد دي أن إيه». ورغم أن الشركة التايوانية خصت مستخدمي وعشاق هواتفها، على المستويين الياباني والأميركي، بطرح نسخ حصرية لهذه الهواتف في هذه الأسواق. ها هي شركة «أتش تي سي» تطرح نسخة «عالمية» تحمل نفس الاسم التجاري الياباني «باترفلاي»، من هاتفها فائق الأداء والسرعة بمعالج مركزي رباعي الأنوية بسرعة عالية تصل إلى 1,5 جيجاهيرتز، من جهة. ومن جهة أخرى يمتاز بشاشته ذات قياس 5 إنش، فائقة الوضوح، والتي تأتي بوضوح يصل إلى (1920x1080) بكسل.

الميزات والمواصفات

 

الميزات والمواصفات التي جاء بها هاتف «باترفلاي»، بدايةً بشاشته الكبيرة ذات الوضوح الفائق، والتي لا ينافسه بها غيرها من الهواتف الذكية الأخرى، وأدائه العالي بفضل المعالج المركزي السريع والذاكرة العشوائية الكبيرة، بالإضافة إلى كاميراته القادرة على التقاط صور تجاري بوضوحها وجودتها صور الكاميرات الاحترافية، عدا عن الصوت المميز والكريستالي بفضل تقنية «Beats» المبنية بداخلة، وشكله المميز والمريح في قبضة اليد كل هذه المواصفات جعلت من هاتف «باترفلاي» الجديد، منافسا شرسا لكافة الهواتف الذكية المتوفرة في الأسواق، وعلى رأسها الهاتف الكوري، ذائع الصيت «جالاكسي إس 3»، من شركة سامسونج. وخصوصاً إذا لم نصنف الهاتف التايواني على أساس أنه من فئة «فابلت» لأن شاشته أكبر قليلاً من شاشة إس 3.

 

ويعتبر هاتف باترفلاي الجديد المنافس الحقيقي وربما الوحيد، الذي تمكن وعلى مدار أكثر من ستة أشهر، منذ إطلاق هاتف جالاكسي إس 3، أن ينافس هذا الأخير بكل ما تحمله الكلمة من معنى، بل ويتفوق عليه في الكثير من الميزات والمواصفات. ولتسهيل تحديد الفرق بين الهاتفين، تاليا مقارنة بينهما:

1- فيما يتعلق بالشاشة: يأتي هاتف باترفلاي الجديد، بشاشة قياس 5 إنش من نوع «سوبر إل سي دي» الجيل الثالث. وتمتاز بوضوحها الفائق الذي يصل إلى (1920x1080) بكسل، أي أنها تمتلك نفس الوضوح الذي يسمى «فل أتش دي»، المتوافر في الكثير من شاشات التلفاز من نوع بلازما أو إل سي دي أو إل إيه دي. كما تأتي الشاشة بمعدل كثافة للصورة، عال جداً، ولم تأت به أي من شاشات الهواتف الذكية الحالية، حيث يصل إلى 441 بكسل لك إنش.

في المقابل، يأتي جالاكسي إس 3، بشاشة قياس 4,8 إنش، من نوع «سوبر أيه أم أو إل إيه دي»، وبوضوح متواضع مقارنة بالهاتف التايواني، يصل إلى (1280x720) بكسل. وبمعدل كثافة صورة أقل يصل إلى 306 بكسل لكل إنش.

2- فيما يتعلق بالمعالج المركزي: جاء الهاتف التايواني، بالمعالج المركزي فائق الأداء «سنابدراجون إس 4 برو»، رباعي الأنوية وبسرعة عالية وصلت إلى 1,5 جيجاهيرتز. فيما جاء إس 3 الكوري، بالمعالج المركزي من الجيل الرابع «إكزينوز 4412»، رباعي الأنوية وبسرعة وصلت إلى 1,4 جيجاهيرتز.

ويذكر أن المعالج المركزي المستخدم في النسخة الأميركية من هاتف باترفلاي، والتي يطلق عليها الاسم التجاري «درويد دي إن إيه»، تأتي بالمعالج المركزي فائق الأداء من نوع «Krait»، وهو المعالج المركزي نفسه الذي يتوقع أن تستخدمه الشركة الكندية «ريم» في النسخة العاشرة من هواتفها الذكية بلاكبيري، والتي يتوقع أن ترى النور خلال الربع الأول من العام المقبل.

3- فيما يتعلق بالذاكرة العشوائية وذاكرة التخزين: يأتي هاتف باترفلاي التايواني، بذاكرة عشوائية من نوع رام كبيرة الحجم، تصل إلى 2 جيجابايت، وهو حجم الذاكرة العشوائية التي زودت به الكورية سامسونج نسخة هواتفها الهجينة الجديدة «نوت 2» بها. كما يأتي الهاتف بذاكرة تخزين داخلية، بحجم 16 جيجابايت فقط، مع إمكانية إضافة ذاكرة خارجية من نوع «مايكرو إس دي» بحجم أقصى يصل إلى 32 جيجابايت. أما هاتف إس 3، فهو مزود بذاكرة عشوائية من نوع رام بحجم أقل يصل إلى 1 جيجابايت، بالإضافة إلى أنه يأتي بأحجام 16 و 32 و 64 جيجابايت، فيما يتعلق بذاكرة التخزين الداخلية، مع إمكانية إضافة الذاكرة الخارجية من نوع مايكرو إس دي، بحجم أقصى يصل إلى 32 جيجابايت.

ورغم تفوق الهاتف الكوري إس 3 في كبر حجم ذاكرة التخزين الاختيارية التي يوفرها للمستخدم، عن الحجم الذي يقدمه الهاتف التايواني باترفلاي. إلا أن صغر حجم الذاكرة العشوائية في إس 3 مقارنة بضعف حجمها في باترفلاي، يجعل هذا الأخير يتفوق بمراحل كبيرة عن الهاتف الكوري، وخصوصاً في التعامل مع التطبيقات والبرامج المتعددة، فيما يعرف «بتعدد المهام».

4- فيما يتعلق بالكاميرا: يأتي كلا الهاتفين بكاميرا أمامية وخلفية، في حين تأتي كاميرا الهاتفين الخلفية في الحجم نفسه، وتأتي كاميرا الهاتف التايواني الأمامية بحجم أكبر نوعاً ما حيث تصل إلى 2 ميجابكسل، بينما تأتي الكاميرا الأمامية في الهاتف الكوري بحجم 1,9 ميجابكسل. وهو فرق قد لا يكاد يذكر في التأثير على وضوح الصورة.

5- فيما يتعلق بالبطارية: يأتي الهاتف باترفلاي ببطارية ذات سعة تخزينه تصل إلى 2020 ملي أمبير، بينما تأتي السعة التخزينية في بطارية هاتف جالاكسي إس 3، بحجم يصل إلى 2100 ملي أمبير. وهو فرق بسيط أيضاً في بطارية الهاتفين.

6- فيما يتعلق بنظام التشغيل: يأتي كلا الهاتفين مزود ومن المصنع، بنظام التشغيل الخاص بجوجل «أندرويد». حيث جاء هاتف باترفلاي يحمل النسخة الأخيرة من نظام التشغيل أندرويد «4,1 جيلي بين»، بينما جاء هاتف إس 3 يحمل النسخة القديمة «4,0,4 آيس كريم ساندويتش»، مع إمكانية ترقيته إلى النسخة جيلي بين. ما يعني أن هاتف باترفلاي قد يكون قابلا للترقية لجيل أو اثنين من نسخة نظام التشغيل أندرويد الجديد، أما إس 3، فقد تكون نسخة جيلي بين، هي آخر نسخة يمكن الترقية إليها.

7- فيما يتعلق بتقنيات الاتصال: جاء كلا الهاتفين بآخر وأحدث ما توصلت إليه تقنيات الاتصال، سواءً فيما يتعلق بتقنيات الجيل الرابع و LTE للاتصال السريع بالإنترنت، أو بتقنيات الاتصال قريب المدى NFC

8- فيما يتعلق بالشكل الخارجي: الشكل الخارجي الذي يمتاز به الهاتف الكوري جالاكسي إس 3، يجعله يعتبر من أفضل الهواتف الذكية في التعامل على الإطلاق. وخصوصاً السماكة الضئيلة التي بلغت 8,6 ملم، والوزن الخفيف الذي وصل إلى 133 جراما اللذين امتاز بهما الهاتف. في حيث جاءت سماكة الهاتف التايواني بشكل أكبر، حيث وصلت إلى 9,7 ملم، ووزنه جاء أثقل (141 جراما). ورغم وزنه الأثقل وسماكته الأكبر، إلا أن حجم هاتف باترفلاي التايواني يأتي قريب جداً إلى حجم هاتف إس 3 الكوري، رغم كبر حجم شاشة الهاتف التايواني التي تأتي بحجم 5 إنش.

الحجم..إلى ازدياد

في الماضي كان التنافس بين الشركات العالمية المصنعة للهواتف، يبرز في إنتاج هذه الشركات، لهواتف ذات أحجام صغيرة، تختفي في قبضة اليد. أما اليوم فيبدو أن جيل الهواتف الهجينة من نوع «فابلت»، والذي يجمع ما بين مواصفات الهاتف الذكي وميزات الكمبيوتر اللوحي، والذي ابتدعته الكورية سامسونج، عندما أطلقت هاتفها الهجين الأول على مستوى العالم «جالاكسي نوت 1»، بدأ بالظهور والبروز، وبدأ المستخدمون يتقبلون فكرة اقتناء هواتف بأحجام شاشات كبيرة تتجاوز 5 إنش. الأمر الذي جعل العديد من الشركات تطلق هواتف ذكية لا تصنف بأنها من فئة «فابلت»، إنما تأتي بشاشات كبيرة، يمكننا أن نطلق عليها اسم «جيل الهواتف الذكية ذات الشاشات كبيرة الحجم»، كان آخرها الهاتف التايواني كبير الحجم «باترفلاي»، والقائمة مستمرة.

المصدر: الاتحاد
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 23 مشاهدة
نشرت فى 24 ديسمبر 2012 بواسطة alsanmeen

ساحة النقاش

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

1,276,979