الهواتف المتوسطة تعتبر الخيار المناسب للراغبين في شراء هواتف ذكية رخيصة الثمن
يحيى أبوسالم
الهواتف الذكية «عالية الأداء» أصبحت اليوم تجد طريقها إلى أيدي وجيوب المستهلكين، بسهولة ويسر. وبمجرد مرور فكرة شراءك هاتفا ذكيا ذا أداء عال، تجد عددا كبيرا من الأنواع والأسماء المختلفة، التي ينافس بعضها البعض، في الميزات والمواصفات، ويتغلب بعضها على البعض الآخر في الكثير من الأمور. أما إذا كانت فكرة شرائك هاتفا ذكيا جديدا، هي شراء هاتف ذي أداء متوسط، فقد تكون المسألة ليست سهلة، وذلك لكثرة المعروض والمتوفر من هذه الهواتف، ولقلة شهرتها، والترويج لها، لما تأتي به مستخدميها من ميزات ومواصفات، قد لا تتغلب بها على الهواتف عالية الأداء إلا بفرق السعر الكبير.
تعلم جميع الشركات العالمية المصنعة للهواتف الذكية عالية الأداء، التي تمتاز بمواصفاتها الفنية والتقنية الكثيرة، والتي تمتلك آخر وأجدد ما توصلت إليه التكنولوجيا والتقنيات الحديثة في هذا المجال. أن الهواتف من فئات متوسطة وقليلة الأداء، لها العديد من الزبائن، وتلفت انتباه الكثير منهم. ولعل السبب الرئيسي في ذلك، ليس فارق السعر الكبير بين الهاتف عالي ومتوسط أو قليل الأداء فحسب، بل لأن أغلب هؤلاء المستخدمين لهذه الهواتف الذكية، لا يستفيدون من معظم التقنيات والإمكانيات والوظائف التي تأتيهم بها هذه الهواتف ذات الأداء الفائق والميزات الكثيرة.
والهواتف متوسطة الأداء لا تعني بالضرورة أن مواصفاتها الفنية والتقنية أقل من الهواتف الذكية عالية الأداء، فقد تستغني مثلاً بعض الشركات عن بعض التقنيات الحديثة، مثل تقنيات الجيل الرابع للإنترنت، أو تقنية الجي بي أس، أو الاتصال قريب المدى NFC وغير ذلك من التقنيات، لتقليل سعر الهاتف لأقصى درجة ممكنة. ما يجعل من مثل هذه الهواتف تسمى الهواتف متوسطة الأداء، وتنظم مباشرة إلى مثل هذه الفئة.
وهنالك العشرات من الهواتف المتوفرة حالياً في الأسواق، أو تلك التي سيعلن عنها خلال العام المقبل، والتي يمكننا اعتبارها وبحسب رأي العديد من المتابعين والمختصين، وبدون أولوية، حسب التالي:
1- هاتف إل جي أوبتيموس إل 9: رغم أن شهرة شركة إل جي الكورية، في عالم الهواتف الذكية، لا توازي شهرتها في عالم الشاشات التلفزيونية الذكية، ورغم أن هواتفها الذكية السابقة، لم ترق إلى هواتف غريمتها الكورية «سامسونج». إلا أن شركة جوجل اختارت الكورية إل جي، لإنتاج نسخة هاتفها الحصري الجديد «نيكسوس 4»، والذي يتوقع له أن يحقق نجاحاً كبيراً، ويلفت انتباه المستخدمين إليه.
وكانت الشركة الكورية طرحت النسخة 4 من نيكسوس، قبل طرحها هاتفها الذكي Optimus L9، الذي يمتاز بشاشته عالية الوضوح من نوع «qHD»، والتي تأتي بحجم كبير يصل إلى 4,7 إنش، وبوضوح عال يصل إلى (960x540) بكسل، يجاري بها الهاتف الكوري الشهير «جالاكسي إس 3». ويأتي الهاتف الكوري المتوسط، بمعالج مركزي ثنائي النواة بسرعة جيدة تصل إلى 1 جيجاهيرتز. كما يأتي الهاتف ومن المصنع بنسخة نظام التشغيل أندرويد «4,0,4 آيس كريم ساندويتش»، مع عدم إمكانية الترقية إلى النسخة «جيلي بين» في الغالب.
كما يأتي الهاتف بكاميرا خلفية بحجم 5 ميجابكسل، وأمامية من نوع «VGA». وتم تزويد الهاتف بذاكرة عشوائية من نوع رام بحجم 1 جيجابايت، وذاكرة تخزين داخلية بحجم 4 جيجابايت، مع توافقه مع الذاكرة الخارجية من نوع مايكرو إس دي بحجم أقصى 32 جيجابايت. كما إن الهاتف مزود بتقنيات البلوتوث للجيل الرابع، وتقنيات GPS، وتقنية الواي فاي للاتصال بالإنترنت، عدا عن أنه يمتلك بطارية بحجم 2150 ملي أمبير، تجعله يمنح المستخدم لأكثر من 11 ساعة متواصلة من المحادثة.
2- هواوي إسيند جي 300: رغم أن الشركة الصينية هواوي تحاول جاهدة تغير الفكرة السائدة عن منتجاتها التكنولوجية وخصوصاً في عالم الأجهزة اللوحية والهواتف الذكية. إلا أن منتجاتها الذكية باتت اليوم تتحدث عن نفسها، ليس فقط لما تأتي به المستهلك من أسعار يصعب منافستها، بل لما تمتاز به هواتفها من ميزات وتقنيات عالية، تنافس بها الأجهزة المنافسة الأخرى.
ورغم أن هاتف الشركة الأول Ascend G300، لا يأتي بنفس المواصفات التقنية التي تأتي بها بعض الهواتف الذكية الأخرى من فئة متوسطة الأداء، إلا أن الهاتف الصيني، الذي يمتاز بالعديد من الميزات والوظائف، والذي يأتي بشاشة متوسطة الحجم بقياس 4 إنش، وبوضوح عال يصل إلى (800x480) بكسل، يعتبر من الهواتف الذكية القليلة التي تمكنت بفضل توافق قطعها الداخلية، من اجتياز العديد من اختبارات القدرة والتحمل التقنية، أو ما يسمى «Benchmarking». كما ويأتي الهاتف مزود بمعالج مركزي من فئة «كورتيكس إيه 5» بسرعة 1 جيجاهيرتز، ويأتي بذاكرة عشوائية قليلة تصل إلى 512 ميجابايت، بالإضافة إلى ذاكرة تخزين داخلية تصل إلى 4 جيجابايت، مع توافقه مع الذاكرة الخارجية من نوع مايكرو إس دي، لحجم أقصى يصل إلى 32 جيجابايت.
يأتي الهاتف بنسخة نظام التشغيل «2,3 خبز الزنجبيل»، مع إمكانية الترقية إلى نسخة أيس كريم ساندويتش 4,0. كما ويدعم تقنيات البلوتوث وتقنيات GPS وتقنيات الواي فاي التقليدية، بالإضافة إلى تقنيات الاتصال بالإنترنت عبر الجيل الثالث. كما ويأتي الهاتف بكاميرا خلفية فقط بحجم 5 ميجابكسل.
فإذا كان السعر هو الهم الأول لديك، ولا ترغب في شكل مميز للهاتف، ولا تكترث للمواصفات والتقنيات الحديثة في هاتفك، فقد يعتبر G300 من هواوي، هو الهاتف المناسب لميزانيتك، والذي سيمكنك من ممارسة أغلب الوظائف ويعطيك معظم الإمكانيات التي تمنحها لك الهواتف التي يتجاوز سعرها ضعف سعر هذا الهاتف.
3- سامسونج جالاكسي جراند: من المؤكد أن الفئة جالاكسي من الكورية سامسونج، باتت من الشهرة اليوم، بحيث أصبحنا نراها على العديد من منتجات الشركة التكنولوجية، وليس فقط على مستوى الهواتف والكمبيوترات اللوحية الذكية. ومع انطلاق معرض إلكترونيات المستهلك بداية 2013، ستعلن الكورية سامسونج عن هاتفها الذكي الجديد، متوسط الاداء «Galaxy Grand».
حيث سيأتي الهاتف بنفس الشكل الخارجي تقريباً الذي جاء عليه هاتف نوت و هاتف إس 3، إنما بشاشة ذات حجم كبير، يصل إلى 5 إنش وبوضوح متواضع مقارنة لحجم الشاشة يصل إلى (800x480) بكسل. كما سيأتي الهاتف الجديد بمعالج مركزي سريع ثنائي الأنوية يحتوي على معالج صور داخلي، بسرعة تصل إلى 1,2 جيجاهيرتز. بالإضافة إلى تزويد الهاتف بذاكرة عشوائية من نوع رام بحجم 1 جيجابايت، بالإضافة إلى ذاكرة تخزين داخلية بحجم 8 جيجابايت، مع إمكانية قراءة الذاكرة الخارجية الجديدة من نوع مايكرو SDHC، بحجم أقصى يصل إلى 64 جيجابايت.
أضف إلى ذالك سيأتي الهاتف بكاميرا أمامية بحجم 8 ميجابكسل، قادرة على تصوير فيديو فائق الوضوح، وأمامية بحجم 2 ميجابسكل. كما إن الهاتف مزود بتقنيات الاتصال فائق السرعة بالإنترنت من نوع الجيل الرابع، بالإضافة إلى كافة التقنيات الأخرى مثل «GPS وبلوتوث الجيل الرابع، 3G، S-Voice...». كما يأتي الهاتف ببطارية بحجم 2100 ملي أمبير، ويأتي ومن المصنع بنظام التشغيل أندرويد جيلي بين 4,1.
4- سوني هيواشان: رغم إطلاقها للعديد من هواتفها الذكية من فئة عالية الأداء، والتي رحب بها المستهلكون ولفتة إنظارهم إليها، وخصوصاً فئة هواتفها الذكية «إكسبيريا». إلا أن معظم هذه الهواتف لم تتمكن من المنافسة بقوة، مع غيرها من الهواتف الذكية الأخرى، وخصوصاً هواتف الأميركية أبل أو الكورية سامسونج.
ولهذا يبدوا أن اليابانية سوني، تنوي دخول سوق الهاتف الذكية وخلال العام القادم، من خلال طرحها لهواتف ذكية يمكننا اعتبارها من فئة متوسطة الأداء، وذلك لسعرها القليل مقارنة بغيرها، إلا أن أداءها في الواقع، قد ينافس أداء الهواتف الذكية التي تصنف ضمن فئة عالية الأداء. حيث أعلنت سوني مؤخراً عن هاتفها الذكي الجديد،»HuaShan»، والذي سيرى النور خلال معرض CES 2013 القادم.
وسيأتي الهاتف الجديد بنسختين، «العالمية» منه ستأتي تحت الرمز «C5306». حيث سيأتي بشاشة قياس 4 إنش، ذات وضوح فائق يصل إلى (1280x720) بكسل. كما سيأتي بمعالج مركزي ثنائي النواة من نوع «سناب دراجون إس 4 برو» فائق السرعة والقوة، وبسرعة عاليه جداً تصل إلى 1,7 جيجاهيرتز. وذلك في إشارة واضحة إلى أن جيل جديد قوي وسريع من الهواتف الذكي سيطرح العام المقبل، يصعب توقع مواصفاته والتقنيات التي سيستخدمها. كما سيأتي بكاميرا خلفية بحجم 5 ميجابسكل، وسيأتي بالنسخة جيلي بين من نظام التشغيل أندرويد.
آي فون متوسط الأداء
رغم أن بعض الشركات العالمية المنتجة للهواتف الذكية، مثل شركة آبل الأميركية، تبتعد عن إنتاج هواتف ذكية متوسطة الأداء على غرار هاتفها عالي الأداء والغني عن التعريف آي فون. إلا أن طرح الشركة الأميركية لكمبيوترها اللوحي الصغير «آي باد ميني»، الذي لا يأتي بحجم وسعر أقل فقط من النسخة الأصلية، بل يأتي بمواصفات وميزات أقل أيضا، وذلك ليغطي حاجة الزبائن الباحثين على هذه الفئة من الأجهزة الذكية. إلا إشارة واضحة وكبيرة بحسب رأي الخبراء والمختصين، إلى احتمالية طرح الشركة الأمريكية آبل، وفي المستقبل القريب لنسخة «متوسطة الأداء» من هاتفها الذكي آي فون تأتي بسعر أقل من النسخة الأصلية.
ساحة النقاش