شاشة الهاتف الجديد قد تستخدم تقنية من الزاوية إلى الزاوية التي تستخدمها سامسونج في بعض شاشات تلفازها الذكية

يحيى أبوسالم

من المؤكد أن معظم مستخدمي التكنولوجيا الحديثة، وخصوصاً ما تقدمه لهم من جديد في عالم الهواتف الذكية، بات ملماً بالسياسات التجارية والتسويقية، التي تتخذها أغلب الشركات العالمية المنتجة والمصدرة لمثل هذه الهواتف. ولعل أكثر من تأثر بهذه السياسات هم زبائن العملاقة الكورية سامسونج، حيث إنه لم يمضي عام كامل على امتلاكهم لنسخة هاتفهم الجديدة «جالاكسي إس 3»، لتفاجئهم الإشاعات والأخبار «غير الرسمية»، عن قرب طرح نسخة أحدث وأفضل وأسرع وأوضح من جالاكسي إس ستأخذ الرقم 4 في معرض إلكترونيات المستهلك 2013 بلاس فيجاس.

لا يمكن لأحد أن ينكر قوة الهواتف الكورية ومكانتها القيمة لدى المستهلك، وخصوصاً إذا ما تحدثنا عن هواتف الكورية سامسونج الأخيرين جالاكسي نوت 2 وجالاكسي إس 3. حيث اعتبر هذا الأخير، أحد أهم وأقوى وأكبر الهواتف الذكية على مستوى العالم، ومبيعاته بحسب العديد من الإحصائيات، تمكنت من تجاوز المتوقع من المحللين والخبراء، بمراحل لما قدمه من ميزات ومواصفات وتقنيات وإمكانيات، لم يقدمها غيره من الهواتف الذكية لمستهلكيها.

وقد يراود بعض المستخدمين أسئلة مهمة حول المنتج الكوري الجديد، مثل ما الجديد الذي سيقدمه جالاكسي إس 4؟ وهل سيقنع مستخدمي النسخة 3 بالترقية إليه؟ وهل سيأتي بالشكل نفسه، أم بشكل مختلف كلياً؟ وهل سيتم تزويده بتقنيات وإمكانيات جديدة لم نسمع عنها؟ وغير ذلك الكثير من الأسئلة، التي قد تشوش تفكير المستخدم لهواتف سامسونج، أو غيرها من الهواتف الذكية الأخرى، التي تتفنن الشركات المنتجة لها، بطرح نسخها الواحدة تلو الأخرى، بدون توقف أو راحة.

 

ومسلسل الإشاعات بدأ منذ أسابيع كثيرة حول النسخة الجديدة من جالاكسي إس، إلا أن أحداثه باتت تتسارع، وخصوصاً بعد الفيديو التشويقي، الذي طرحته شركة سامسونج، قبل انطلاق المعرض الإلكتروني للمستهلك خلال الشهر المقبل. الأمر الذي فتح المجال للتكهنات، وأعطى مساحات خصبة للمتخصصين، لفرد توقعاتهم حول الشكل والمواصفات التي سيأتي عليها جالاكسي إس 4. ومن هذه التوقعات:

 

1- بخصوص الشاشة: سيأتي الهاتف الجديد إس 4، بشاشة أكبر قياس 5 إنش، يعنى أنه سيأتي أكبر من النسخة إس 3 التي تأتي بشاشة قياس 4,8 إنش. كما سيأتي بوضوح فائق يصل إلى (1920x1080) بكسل، وبمعدل كثافة عالي جداً قد يصل إلى 440 بكسل لك إنش. ما يعنى وضوح يماثل وضوح أغلب شاشات التلفاز ذات الأحجام الكبيرة، الأمر الذي سيعطي الهاتف صورة غاية في الدقة والوضوح والحدة. بالمقابل جاء إس 3 بشاشة ذات وضوح عال وصل إلى (1280x720) بكسل، وبمعدل كثافة بمقدار 306 بكسل لكل إنش.

كما أن بعض الشائعات تناولت التقنيات الجديدة التي قد تستخدمها الشركة في إس 4، والتي وصل بعضها لحد تخمين أن شاشة الهاتف الجديد ستأتي من النوع القابل للحركة، وهو أمر مستبعد الحدوث. إلا أن الشركة قد تستخدم تقنيات «من الزاوية إلى الزاوية» بخصوص الشاشة، والتي رأيناها في الكثير من شاشات التلفاز الكبيرة الخاصة بسامسونج، وخصوصاً الجيل 9000 منها. الأمر الذي قد يمكن الشركة من تكبير حجم شاشة هاتف إس 4، مع الحفاظ على حجم الهاتف الإجمالي صغيراً.

2- بخصوص المعالج المركزي: بعض المصادر أكدت أن هاتف إس 4 سيحتوي على معالج مركزي مكون من 8 أنوية. إلا أن إشاعات أخرى أكدت أن الشركة الكورية، قد تقوم بتزويد إس 4 بمعالج مركزي رباعي الأنوية، لضمان الحفاظ على طاقة البطارية لأطول فترة ممكنة. ومن المتوقع أن يأتي المعالج الجديد بسرعة 2 جيجاهيرتز، من نوع كورتيكس إيه 15، مبني على الشريحة الجديدة من الجيل الخامس «إكسينوز 5450». في الجهة المقابلة جاء إس 3 بمعالج رباعي الأنوية، بسرعة 1,4 جيجاهيرتز، من نوع كورتيكس إيه 9، ومبني على الشريحة من الجيل الرابع «إكسينوز 4412». ما يعني أن إس 4 سيتفوق ليس فقط في القوة والأداء، بل وفي عملية استهلاك طاقة البطارية، الأمر الذي سيطيل فترة استخدام الهاتف لساعات أطول عن النسخة الحالية.

وبعض المصادر الأخرى أكدت، أن الشركة الكورية تعمل على معالجات مركزية ذات تقنيات جديدة، تماماً كالتقنية التي تستخدمها معالجات إنتل المركزية في الكمبيوترات المكتبية والمحمولة. حيث تمكن التقنية الجديدة من استخدام أنوية المعالج المركزي كاملة والتي قد تصل إلى 8 أنوية، في وضعيات ممارسة الألعاب وإذا ما دعت الحاجة إلى الاستفادة من قوة هذه المعالجات، أما في الوضعيات العادية والتي لا تتطلب قوة المعالج، فيتم استخدام نواتين فقط، من أنوية المعالج المركزي، مما يوفر في طاقة الهاتف لأبعد درجة ممكنة.

3- بخصوص الكاميرا: أكدت بعض الإشاعات، أن كاميرا إس 4 الجديد، ستأتي بحجم وضوح أكبر، قد يصل إلى 13 ميجابكسل، مع إدخال تحسينات جوهرية عليها، لتتمكن من التصوير السريع مباشرة وبوضوح عال بنسبة «صفر» في تأخير التقاط الصورة تلو الصورة «Shutter Lag». في الجهة الأخرى، جاءت كاميرا إس 3، بحجم 8 ميجابسكل، وبالعديد من تقنيات التصوير.

4- الذاكرة الداخلية: إحدى أهم النقاط السلبية التي قد تواجه بعض الهواتف الذكية اليوم، هي صغر حجم ذاكرة الهاتف الداخلية، والتي تصل بشكل عام إلى 16 جيجابايت، لم تعد كافية لأغلب المستخدمين لتحميل برامجهم وصورهم وموادهم الخاصة عليها. الأمر الذي قد يضطرهم إلى اللجوء إلى الذاكرة الخارجية الاحتياطية، إذا كانت هواتفهم تدعم ذلك، ما قد يسبب لهم الكثير من المشاكل في التخزين والبطء الشديد، وذلك حسب نوع الذاكرة المستخدمة، والتي لن تجاري سرعتها وأداها في أحسن الأحوال، ذاكرة التخزين الأصلية الخاصة بالهاتف. وهو الأمر الذي تناولته الإشاعات، بأن جالاكسي إس 4 قد يأتي بحجم ذاكرة داخلية قياسي قد يصل إلى 32 جيجابايت. أو أن قد يتوافق مع نوعيات ذاكرة التخزين الخارجية فائقة السرعة في النسخ عليها، مثل تلك التي تستخدم في كاميرات التصوير الاحترافية.

5- الذاكرة العشوائية: وهي الذاكرة التي باتت مهمة وبشكل كبير في الهواتف الذكية، وخصوصاً للمستخدمين الراغبين في التعامل مع البرامج والتطبيقات الكثرة في وقت واحد. وعلى غرار جالاكسي نوت 2 الذي ضاعف حجم الذاكرة العشوائية بداخله من 1 جيجابايت في النسخة نوت 1، إلى 2 جيجابايت في النسخة الحالية. ومن المؤكد أن جالاكسي إس 4 سيأتي بذاكرة عشوائية من نوع رام، بحجم 2 جيجابايت، وليس 1 جيجابايت كما في جالاكسي إس 3.

6- تقنيات الاتصال: أكدت الإشاعات أن نسخة إس 4 ستأتي وتستخدم العديد من تقنيات الاتصال بالإنترنت والشبكات، التي تم استخدامها في النسخة إس 3. إلا أن أهم ما قد يأتي به إس 4، هو أن تقنية الاتصال بالجيل الرابع في الإنترنت ستكون من نوع LTE، مفتوحة المناطق. على العكس من النسخة إس 3 التي استخدمت تقنية الاتصال بالإنترنت من نوع LTE، إنما في مناطق محددة.

7- نظام التشغيل ودعم البرامج: ستأتي النسخة الجديد إس 4 مزودة بالنسخة الجديدة من نظام التشغيل أندرويد 4,2 «جيلي بين». كما أن بعض الشائعات تحدثت عن نسخة حصرية قد تطرحها شركة جوجل خاصة بهاتف سامسونج الجديد، قد يكون هاتف هذه الأخيرة جالاكسي إس 4 هو من أوائل الهواتف الذكية التي ستستخدمها. في المقابل، جاء إس 3 بالنسخة «4,0,4 أيس كريم ساندويتش» من أندرويد، مع إمكانية ترقيته إلى النسخة «4,1,2 جيلي بين».

موعد غير مؤكد

رغم أن مقطع الفيديو التشويقي الخاص بسامسونج، والذي أطلقته الشركة مؤخراً تزامناً مع انطلاق معرض إلكترونيات المستهلك CES 2013، والذي سيقام في الأسبوع الثاني من الشهر المقبل، أثار العديد من التكهنات حول طرح الكورية سامسونج لنسخة رابعة جديدة من هاتفها جالاكسي إس، تمتاز بالعديد من الميزات والخصائص الحصرية. إلا أن موعد طرح هذا الهاتف والإعلان عنه، قد يتأخر إلى الربع الثاني من العام القادم، وذلك خلال المؤتمر العالمي للهواتف المتحركة في برشلونة. لتتمكن سامسونج من تحقيق أقصى قدر ممكن من الأرباح، في بيع نسخة هاتفها الشهير جالاكسي إس 3، الذي مازال يشهد إقبالاً كبيراً عليه، ومازال يلفت انتباه المستهلكين لمزاياه وإمكانياته العديدة، التي لا يقدر على منافستها الكثير من الهواتف الذكية الأخرى.

المصدر: الاتحاد
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 57 مشاهدة
نشرت فى 22 ديسمبر 2012 بواسطة alsanmeen

ساحة النقاش

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

1,306,356