سعيد ياسين
تعود الممثلة دنيا عبدالعزيز إلى التمثيل بعد غياب، منذ شاركت في رمضان قبل الماضي في بطولة مسلسلي «احنا الطلبة» أمام محمد نجاتي، و «مسألة كرامة» أمام حسن يوسف وعفاف شعيب وريم البارودي، وتأتي عودتها من خلال مسلسل «إكرام الميت»، الذي تشارك في بطولته أمام كمال أبو رية وسلوى خطاب وعصام كاريكا ومحمد كامل وتأليف ضياء دندش وإخراج خالد بهجت.
عن عودتها إلى الدراما التلفزيونية، قالت دنيا عبدالعزيز إن المسلسل الجديد عنوانه الأساسي «لعبة السنين» ويقع في جزءين كل منهما 15 حلقة الأول، الأول بعنوان «أرواح أليفة» والثاني «إكرام الميت» وتجسد فيه شخصية فتاة تدعى «إكرام» تعيش في المقابر مع والديها وشقيقتيها، وتبدأ حياتها من الصفر، وهي فتاة متعلمة وناقمة على الحياة التي تعيشها، حيث تعمل أمها على تجهيز الشاي، ولا تعرف إن كانت تعيش أو تموت وسط المقابر، خصوصاً أنها متعلمة وتمتلك طموحات كبيرة. وعن حلولها بدلاً من نيرمين الفقي التي انسحبت من المسلسل نتيجة خلافاتها مع الشركة المنتجة، قالت: هذا الأمر وارد دائماً، وكثيراً ما اعتذرت عن أدوار ذهبت لغيري، كما أن ما حدث بين نيرمين وبين جهة الإنتاج لا يخصني، وربما كنت طرفاً لو أنها أكملت مع الشركة أو صورت بعض مشاهدها في الجزء الثاني، ولكنهم اختلفوا، وبحثت الشركة عن فنانة أخرى، فكان العمل من نصيبي.
زحمة المسلسلات
وعن الأزمة المالية التي تمر بها جهة إنتاج المسلسل وباقي جهات الإنتاج، قالت: الكل يرغب في دوران عجلة الإنتاج السينمائي أو التليفزيوني، لذلك يضطر البعض إلى العمل من دون الحصول على مستحقاته، أو يقبل بتأجيلها. وترى دنيا أن زحمة المسلسلات التي حدثت خلال شهر رمضان الماضي كان مبالغاً فيها، خصوصاً أنه كان يستحيل على الجمهور التركيز فيها، ولكن كان مريحاً نفسياً أن يعمل الجميع رغم كل ما حدث في البلد. وعن عدم مشاركتها في أعمال جديدة بعد مشاركتها في رمضان قبل الماضي في مسلسلي «احنا الطلبة» من إخراج أيمن مكرم، و»مسألة كرامة» من إخراج رائد لبيب، قالت إنها كانت في حاجة إلى شحن نفسها إنسانياً بعد الأحداث الصعبة التي مرت بها مصر إلى جانب وفاة العديد من أصدقائها وزملائها في الوسط الفني لذلك سافرت في جولة إلى عدد من الدول الأوروبية. وأشارت إلى أنها تستند إلى مقومات معينة في اختيار أدوارها في مقدمتها أن تحس بالدور ويكون للعمل معنى.
قيمة وهدف
وقالت: أكثر شيء أكرهه في الفن هو الظهور لمجرد الظهور، والأهم أن يكون لدوري في العمل معنى، ويخرج منه الجمهور وهو يذكرني، وليس معنى هذا أن يكون أكبر دور، ولا مانع لدي من أن يكون أصغر دور ولكن له معنى وقيمة وهدف، وأذكر أنني في فيلم «حالة حب» كان دوري أصغر دور ولكنه كان الأكثر أهمية.
وعما إذا كان ذلك يعني أنها لا تسعى إلى البطولة المطلقة، أضافت: إن أي شخص يتمنى أن يكون رقم واحد، وأنا أحب البطولات الجماعية وهذا هو الأوقع، خصوصاً أن الجمهور يمل النمط الواحد، كما أن العمل الجماعي يدفع كل مشارك فيه إلى استخراج أفضل ما لديه.
«صراع الزوجات»
وأوضحت دنيا أنها درست الإخراج في المعهد العالي للسينما لأنهم أكدوا لها أن الممثل الجيد يخرج من تحت أيدي مخرج جيد، وقالت: بدأت التمثيل وأنا في العاشرة من عمري من خلال فيلم «صراع الزوجات» أمام محمود حميدة ودلال عبدالعزيز وإخراج نعمات رشدي، والفيلم التليفزيوني «أحلام شخصية» أمام يوسف شعبان وهالة صدقي وإخراج شفيق شامية ثم «الجراج» أمام نجلاء فتحي وإخراج علاء كريم، ومسرحية «الزواج تأديب وتهذيب وإصلاح» أمام عزت العلايلي.
وأضافت: عملت سينما ومسرحا وتليفزيونا قبل اتجاهي إلى دراسة الإخراج الذي أفادني كثيراً، ومنحني خبرة أكبر في قراءة السيناريوهات التي تعرض عليّ، وأصبحت أملك الشخصيات التي أجسدها بشكل جيد، لأنني في البداية كنت مجرد فنانة موهوبة ويمكن أن أهتز من أحد المشاهد، أما الآن فكل شيء يخضع لحسابات دقيقة بالورقة والقلم.
وعن الفروق بين جيل الكبار والشباب من المخرجين، قالت: تعاونت مع الشباب في أول أعمالهم الإخراجية ومنهم رامي إمام «أمير الظلام» وسعد هنداوي «حالة حب» وأيمن مكرم «احنا الطلبة»، والمخرجون القدامى يملكون الخبرة والوعي والدراسة، أما الشباب فأهم ما يميزهم الطموح والرغبة في تحقيق الذات، واستفدت كثيراً من الكبار والشباب.
وعما إن كانت ترى أن ملامحها الشكلية حصرتها في نوعية أدوار معينة، قالت: قدمت في مسلسل «أغلى من حياتي» مع محمد فؤاد دوراً مختلفاً وجريئاً لفتاة من بيئة شعبية تدعى «فيفي».
ساحة النقاش