لا يختلف اثنان أن النجمات أصبحن بمثابة البوصلة التي تدل كثير من النساء إلى اتجاهات الموضة، كما أنهن القدوة التي يحتذين بها عندما يتعلق الأمر باللياقة والرشاقة والجمال.
وعلى الرغم من أن النسبة عالية في الغرب، فإنها لا يستهان بها في الشرق، فهناك نجمات يثرن كثيرا من الإعجاب والأسئلة حول أسرار رشاقتهن تحديدا، سواء كن في العشرينات أو في الخمسينات وما فوق.
ولو سألت واحدة من هذه النجمات عن البوح بالسر، لجاء الجواب دبلوماسيا؛ بأن لكل مرحلة من العمر جمالها وعذوبتها، أو بأن الجينات تلعب دورا كبيرا في حفاظها على تألقها وشبابها. طبعا هناك من يعترف بأن الفضل يعود إلى مدربهن الشخصي، ونذكر منهن يسرا ومنى زكي، على سبيل المثال.
مدربهما الشخصي، محمد الدفراوي، يفشي بعض الأسرار مستدلا بكل واحدة منهما بحكم أنهما تمثلان مرحلة عمرية مختلفة، قائلا في البداية إن أغلب السيدات يعتبرن الحصول على رشاقة الفنانات ومقاييسهن المتناسقة من الأمور الصعبة، بينما الحقيقة غير ذلك.
فباتباع بعض الخطوات الجادة، وكثير من الإصرار يجعل الوصول إلى أعلى مستويات اللياقة والرشاقة ممكنا. ويرى أن أكبر دليل على ذلك النجمة يسرا، التي تبدو دائما متألقة، وأقل من عمرها بما لا يقل عن 10 سنوات، مما يجعلها أفضل مثال على أنه لا علاقة للعمر باللياقة والحيوية. يتابع: «بما أنني مدربها الشخصي، لأكثر من 8 سنوات أستطيع أن ألقي الضوء على بعض الجوانب المتعلقة بأسلوب حياتها أو بالأحرى الروتين، الذي تتبعه للحفاظ على شبابها».
* أسرار رشاقة يسرا
*يسرا عاشقة لرياضة السباحة، وإن كانت تحرص دائما على ممارسة التمارين الرياضية في أوقات منضبطة قدر المستطاع. وحتى عندما تنشغل بعمل جديد؛ فهي لا تتخلى عن ممارسة الرياضة حتى لو كانت على حساب أوقات الراحة، وهذا حدث في فترة كانت منشغلة فيها بعمل تلفزيوني، ما إن انتهت منه حتى التحقت بمكان تصوير فيلم جديد، لهذا كنت أذهب لها في أوقات الراحة لكي أدربها. وأكبر فترة توقفت فيها يسرا عن الرياضة كانت 6 أشهر، لكنها عادت بعدها للانضباط، خصوصا أنها تدرك فوائد الرياضة على صحتها أولا ورشاقتها ثانية، لا سيما أن نتيجة تعطي ثمارها أمام الكاميرا، حيث تبدو دائما أقل من عمرها بكثير.
*تحرص على الأكل المتوازن ولا تميل إلى الوجبات الدسمة إلا في المناسبات الاجتماعية التي من الواجب تأديتها، وتدخل في صلب عملها.
*تحاول النوم بما فيه الكفاية في الأوقات التي لا تعمل فيها. فهي تنام من 7 إلى 8 ساعات حتى ترتاح البشرة وتنشط عملية الأيض وترفع نسبة «حرق الدهون».
*أحد أهم أسرار «يسرا» شرب فنجان من الزنجبيل الدافئ ليلا ونهارا لما فيه من فوائد كثير على الصحة والبشرة ورفع اللياقة، حتى إنني بدأت في تناوله أنا أيضا اقتداء بها.
*نظرا للنظام الرياضي الذي تمارسه منذ سنوات نجد أن نشاطها في هذا العمر أكبر من نشاط فتاة في العشرينات لا تمارس الرياضة.
* أسرار رشاقة منى زكي
*الفنانة الشابة منى زكي، فيقول المدرب محمد الدفراوي إنها تبدأ يومها مبكرة بتناول إفطار خفيف ومتوازن، تقوم بعده بساعة ونصف الساعة بتمرينات التمدد التي تساعد على انتظام النفس وحرق الدهون لمدة نصف ساعة.
*بعد هذا ابدأ معها تمرينات البطن والأرجل والذراعين، ولقد ابتكرت مجموعة من التمرينات أطلقت عليها «ديفو كوليكشن من دفراوي»، وهو أسلوب رياضة جديد عبارة عن 8 مستويات من التمرينات المختلفة تستهدف كل أعضاء الجسم. خلال هذه التمرينات نستعمل دنبل بلاستيكا وكرة الرياضة السويسرية، بالإضافة إلى حركات لخلق التوازن بناء على شكل الجسم والخبرات. بالنسبة للفنانة منى زكي نخصص 20 في المائة، للذراعين 30 في المائة للظهر، و50 في المائة للرجلين والبطن»، فيما تكون المرحلة الثانية عبارة عن تدريبات متوازنة لكل الجسم.
*تتميز منى زكى بمستوى عالٍ من اللياقة تكاد تضاهي مستويات الرياضيين المحترفين واللاعبين الدوليين للاسكواش والسباحة.
*معلومة يجب أن يعرفها الجميع، وهي أن كل فنانة لا بد أن تعاني في فترة من الفترات من زيادة في الوزن لأسباب مختلفة، بعضهن ييأسن ويصبن بالإحباط، وبعضهن تكون إرادتهن قوية للتخلص من الكيلوغرامات الزائدة، والفنانة منى زكي من الفئة الأخيرة. فهي تتمتع بإرادة حديدية عندما تريد تحقيق أهدافها، فعندما بدأت الاستعداد لبطولة فيلمها الجديد الذي يشاركها فيه الفنان عمرو سعد، أخضعتها إلى تمرينات قاسية وكأنها ضمن فريق الصاعقة وكانت شديدة الالتزام.
*على الرغم من اختلاف العمر بين يسرا ومنى زكي وكذلك أسلوب حياتهما، فإنهما تتشابهان من حيث جمالهما الداخلي الذي ينعكس على الخارج. فهما اجتماعيتان تحبان كل الناس ومتصالحتان مع نفسيهما، كما أنهما دائمتا الضحك.
ساحة النقاش