معظم الشركات الكبرى تستخدم البطاقات الذكية للحصول على أقصى حماية أمنية إلكترونية ممكنة
لعل التطور التكنولوجي الذي نعيشه حالياً، والطفرات التقنية المتتالية التي شملت كافة نواحي الحياة صغيرها وكبيرها، بات ينعكس اليوم وبشكل مباشر على كثير من متطلبات ومستلزمات المستهلك على المستويين الشخصي ومستوى قطاع الأعمال، وبات المستهلك في مواجهة شخصية مع كافة التحديات والمخاطر والتهديدات الخارجية، التي تحاول سلب خصوصيته أو سرقة مواده وملفاته الخاصة والسرية، من خلال الفيروسات وملفات التجسس أو من خلال الفيروسات “الهاكرز”، وهو الأمر الذي انعكس مباشرةً على قطاع الأعمال والشركات والحكومات المختلفة في دولة الإمارات، والتي باتت اليوم ونحن نقترب من تخطي 2012، تفكر بالحلول الأمنية ووسائل الدفاع والحماية الإلكترونية، أكثر من ذي قبل، وأصبحت عمليات الحماية من الفيروسات وصد هجمات الهاكرز والمخترقين، هي من أولويات الشركات التي لا تبخل عليها، في المال أو الخبرات الفنية.
يحيى أبوسالم - قابل التطور الإيجابي التكنولوجي والتقني الكبير في عالم الأجهزة والمعدات والقطع التقنية، وعالم البرامج والتطبيقات الذكية غير المنتهية وأنظمة التشغيل المختلفة، تطور سلبي من نوع آخر، جاء بأنظمة وبرامج قمة في الذكاء الصناعي وغاية في القوة التخريبية والتدميرية، يصعب قمعها والتصدي لها بسهولة، جعل معها حرص الشركات والقطاعين الحكومي والخاص في دول الإمارات، يزداد وجعل معها أيضاً مؤشر الخطر في مثل هذه الشركات يرتفع إلى أقصى الدرجات، وباتت مثل هذه الشركات تكثف كافة الجهود وتستخدم كافة التقنيات وتقوم بتطوير البرامج ووسائل الحماية المختلفة، لمواجهة وردع أية أنشطة خارجية ضارة، وبشكل متواصل ومستمر يحميها ويحمي موادها، ويحافظ على خصوصيتها وخصوصية ومواد موظفيها والعاملين بها.
تقنيات متنوعة
تشير شركة زيبرا ،إحدى الشركات التكنولوجية العالمية المتخصصة في إنتاج البطاقات الذكية وطابعات “البار كود”، والمعروفة عالمياً بريادتها في مجال التقنيات التي توفر إمكانية المتابعة الفورية والمستمرة لسير الأعمال، إلى أن حلول الطباعة عند الطلب المبتكرة، تتيح إمكانية إصدار جيل جديد من البطاقات الأمنية الذكية في دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي تتضمن تقنيات متنوعة مثل “الرمز الشريطي” (bar code) والشريط المغناطيسي magnetic stripe والتعريف بالتردد اللاسلكي (RFID). ويقدّر البحث، الذي أجرته شركة تحليل الأسواق Frost & S llivan، بأن القيمة الإجمالية لسوق البطاقات الذكية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ستصل إلى 328,5 مليون دولار أميركي بحلول عام 2014 مع معدل نمو سنوي في المنطقة بنسبة 10,8% تقريباً.
وأكد كاجاريا أن الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط عموماً من الأسواق “الواعدة بشكل خاص” في الوقت الحالي نتيجة ارتفاع الطلب من قبل القطاع الحكومي. وأعطى مسئول المبيعات الإقليمي في شركة “زيبرا تكنولوجيز”، مثلاً على ذلك، يتمثل بالمبادرات التي يتم إطلاقها من قبل الهيئات والجهات الحكومية العديدة في كافة أنحاء المنطقة لإنشاء قواعد بيانات شاملة جديدة للمواطنين والمقيمين والمهاجرين تتعلق بنظام “الهوية الوطنية”.
ويتابع “شاهدنا الكثير من العملاء، من القطاعين العام والخاص، يتحولون إلى أتمتة أعمالهم وعملياتهم التشغيلية عبر تقنية البطاقات الذكية وفي المقابل، يتطلب ذلك من المزودين المحليين مثل شركة “زيبرا” تقديم حلول وضع ملصقات وطباعة أكثر متانة وكفاءة في قطاع الأمان خصوصاً في مجالات مثل أنظمة الهوية الأوتوماتيكية”.
طابعات الإصدار الفوري
تشتمل بعض التقنيات التي تقدمها زيبرا ضمن مجموعة منتجاتها على الوصول والتحكم في التعرف ومنتجات تتبع الأصول وطابعات منافذ البيع وغيرها. وفي حين تستخدم طابعاتها بشكل خاص على نطاق واسع من قبل الجهات والهيئات مثل بلدية الشارقة، ودائرة الصحة الوطنية البريطانية، إلا أن الشركة تطمح في استقطاب سوق البطاقات الأمنية في دولة الإمارات العربية المتحدة خلال الجزء الأخير من عام 2012. ويؤكد كاجاريا أن القطاع الحكومي يعد في الوقت الحالي من أهم القطاعات الأساسية بالنسبة للشركات مثل زيبرا وخصوصاً في مجال تقنيات طابعات بطاقات الإصدار الفوري اللامركزية، التي تم تطويرها بشكل جزئي عبر التحالفات العالمية مع شركات مثل ـMotorola، و IBM، و Oracle، و SAP.
ويزود هذا الجيل الأحدث من طابعات البطاقات الذكية التي تقدم للمشروعات التجارية القدرة على إنشاء بطاقات أمنية وتخصيصها للتوافق مع تطبيقات معنية في نقطة الإصدار وبشكل مستقل. من جانبها، تولي شركة زيبرا اهتماماً خاصاً بذلك النوع من التقنية المستخدمة في أحدث طابعاتها ZXP Series 8 التي يمكن للمؤسسات استخدامها للحصول على طباعة بسرعة وجودة عالية على مختلف أنواع أسطح البطاقات.
ويمثل إتاحة المزيد من خيارات الاتصال من أحدث الابتكارات في مجال الطباعة على الجانبين مع التشفير المغناطيسي وتشفير البطاقة الذكية، حيث كانت منذ بضع سنوات ماضية تتطلب كل تلك العمليات وقتاً كبيراً وتكلفة عالية ولتنسيقاً مع طرف ثالث للتوريد.
ويوضح كاجاريا “على الرغم من أن القطاع الحكومي يعد من أكبر القطاعات التي تعتمد على هذه التقنية، إلا أنه لدى النظر إلى سوق دولة الإمارات ككل نجد تدفقاً متواصلاً من فرص الأعمال هذا العام، بداية من القطاعات المصرفية إلى قطاعات البيع بالتجزئة والرعاية الصحية. وتشهد أسواق الشرق الأوسط بشكل عام توسعاً خلال عام 2012، ومع اقترابنا من الربع الأخير من العام، فإننا نتوقع نمواً أكثر قوة في سوق طابعات البطاقات الأمنية الذكية التي توفر العديد من الوسائل السهلة وذات الجدوى الاقتصادية للمؤسسات من أجل رفع مستوى الحماية للأشخاص والمنتجات والممتلكات”.
البطاقات الذكية
مع انتهاء الربع الأخير من عام 2012، ارتفع الطلب بشكل كبير على حلول إصدار البطاقات الذكية، على كافة المستويات وخصوصاً القطاع الحكومي وقطاع الشركات الكبيرة، وذلك بفضل ما تمتاز به من آمان وذكاء صناعيين، وبفضل قدرة بعضها القوية في صد عمليات الاختراق والحماية من سرقة المعلومات السرية بداخلها، ما يمنحها استقلالية كبيرة وأمان فوري لا تعرفه العديد من التقنيات الحديثة على مستوى البرامج والأجهزة التكنولوجية المختلفة. حيث أصبحت عمليات الاحتيال والسرقة والاختراقات الإلكترونية من التهديدات الرئيسة التي تواجه المؤسسات بشكل مستمر، ولذلك أصبح لزاماً على مثل هذه المؤسسات تطوير وسائل الحماية المستخدمة لمواجهة أية أنشطة خارجية أو داخلية ضارة بشكل متواصل ومستمر.
ولمواكبة مثل هذه التحديات، باتت الشركات والحكومات اليوم تستخدم مستويات متعددة من الحماية غير مسبوقة من قبل، من بينها البطاقات الأمنية وبطاقات التعريف “الذكية” التي أصبحت تعتبر خط الدفاع والحماية الأساسي لهذه الشركات في كثير من مجالاتها.
إلى ذلك، يؤكد براتيك كاجاريا، مسؤول المبيعات الإقليمي في شركة “زيبرا تكنولوجيز”: “سواء كان الأمر يتعلق بإصدار رخص القيادة أو بطاقات دخول الموظفين إلى المكاتب، تسعى المؤسسات في دولة الإمارات العربية المتحدة إلى إيجاد وسائل أفضل لمراقبة من يحصل على تصاريح الدخول ومتى وأين. وتنطوي حلول البطاقات الذكية الجديدة على أهمية بالغة اليوم لضمان التوافق مع قوانين السلامة المحلية وحماية العاملين”.
ساحة النقاش