المشتريات عبر الإنترنت تلقى رواجاً كبيراً
بدأت جوجل الأميركية باختبار خدمة جديدة لتوصيل المنتجات التي يقوم المستخدمون بشرائها على الإنترنت بواسطة حواسبهم أو هواتفهم المحمولة في نفس اليوم وخلال زمن قصير، وذلك بحسب تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز” نقلاً عن “إيه آي تي” الإخباري، والذي أكد بأن الشركة كانت تخطط للعمل بتلك الخدمة منذ أكثر من عام.
وذكر البعض أن جوجل بدأت بتجربة هذه الخدمة ضمن نطاق ضيق شمل عدداً من موظفيها وأصدقائهم، إلا أنهم لم يدلوا بتفاصيل أكثر لأن جوجل لم تصرح لهم بالحديث عن هذه الخدمة كونها لم تعلن عن البدء بالعمل فيها رسمياً، كما رفض نيت تايلر المتحدث باسم جوجل التعليق على هذا الخبر.
وعلى الرغم من أن خطوة كهذه ستدفع بجوجل إلى الخوض في المجال التجاري، إلا أنها لا تنوي إنشاء مستودعات لتخزين البضائع أو خدمة شحن خاصة بها، حيث ستعتمد في خدمتها الجديدة على التعاقد مع تجار التجزئة وشركات التوصيل. ويذكر أن عدداً من تجار التجزئة الموجودين مدينة سان فرانسيسكو الأميركية بدأوا بالفعل العمل مع جوجل في برنامجها الجديد.
وبالنسبة لمن يرغبون بالتسوق فإن خدمة “التوصيل في اليوم نفسه” الخاصة بجوجل قد توفر لهم راحة أكبر كونهم لن يضطروا لمغادرة منازلهم أو الانتظار لمدة طويلة للحصول على المنتج في حال قيامهم بالشراء على الإنترنت بالطريقة الاعتيادية.
وبشكل عام فإن خدمة “التوصيل في اليوم نفسه” ربما تساعد تجار التجزئة الذين يواجهون عقبات في تسويق منتجاتهم بسبب سيطرة التجارة الإلكترونية على كثير من الأسواق والتي تتيح الشراء مباشرة من الإنترنت دون الحاجة لمغادرة المنزل. إلا أنها في الوقت ذاته قد تزيد من تفاقم المشاكل في حال اعتماد المتاجر الإلكترونية على خدمة جوجل الجديدة، حيث أن الميزة الوحيدة المتبقية لتجار التجزئة هي توفير المنتج مباشرة للمستهلك فور شرائه.
وعلى أي حال يبدو أن الأسباب التي دفعت جوجل للخوض في خدمة “التوصيل في اليوم نفسه” لا تزال غير واضحة المعالم، لكنها بالتأكيد ستبدأ بتوفير هذه الخدمة في متجرها جوجل بلاي الذي تبيع من خلاله الهواتف الذكية والحواسب اللوحية التي تعمل بنظام أندرويد، بالإضافة إلى حواسب كروم بوك بنظام جوجل كروم. ومن الملاحظ أن جوجل تحاول سد الفجوة بين العالم الرقمي والمادي من أجل تحقيق فائدة أكبر من الإعلانات الترويجية الخاصة بالهواتف المحمولة. حيث تستطيع جوجل -إلى جانب الشركات الإعلانية- تعقب نشاط المستخدم أثناء قيامه بالشراء على الإنترنت بواسطة الحاسب، إلا أنها لا تستطيع أن تحصل على تلك التفاصيل في حال قيامه بالبحث عن منتج ما بواسطة هاتفه المحمول ثم شرائه مباشرة من المتجر.
ساحة النقاش