الجهاز يمتاز بمعالج مركزي سريع قادر على التعامل مع معظم الألعاب

يحيى أبوسالم

هناك خاصية رئيسة ومهمة أصبحت اليوم أشهر من نار على علم، وراء الشهرة الكبيرة التي لاقتها الهواتف والكمبيوترات اللوحية الذكية، وكانت إحدى أهم الأسباب في نجاح هذه الأجهزة الذكية وتفوقها بمراحل كثيرة على العشرات من الأجهزة “غير الذكية” أو متوسطة الذكاء، التي سبقتها في الأسواق وعلى أرفف وواجهات المحال، ولم تلاق ما لاقته الأجهزة الذكية من نجاح وشهرة، وحب الصغير قبل الكبير لها، وهذه الميزة التي توفرها هذه الأجهزة، أصبحت اليوم هي الأساس الذي تتنافس عليه مثل هذه الأجهزة وأصحبت هي الوازع الرئيس لشراء هذا أو ذالك الجهاز، وهي وبكل بساطة “الألعاب”.

لعل إحدى أهم المشاكل التي تواجه الراغبين في شركة كمبيوتر لوحي ذكي، من أجل التسلية وممارسة الألعاب عليه، هي مشكلة التحكم في اللعبة، والتي تتم في أغلب الكمبيوترات اللوحية التقليدية من خلال الضغط على الشاشة، وهو الأمر الذي أصبح غير مقبول لدى غالبية مستخدمي هذه الأجهزة، وخصوصاً أن جيلا جديدا “معقدا” من الألعاب بدأ يظهر على الكمبيوترات اللوحية، يحتاج إلى تحكم وسيطرة أعلى وأكثر مما تقدمه الشاشات اللمسية، ولم تعد عملية الضغط واللمس على الشاشة، مجدية ومناسبة للمئات، من عشاق الألعاب وممارسيها على هذه الأجهزة اللوحية. ولكن ما هو الحل المناسب لمثل هؤلاء المستخدمين، ليتمكنوا من ممارسة ألعابهم على هذه الأجهزة بأفضل صورة؟

حل مجدٍ

 

جاء الحل من خلال الشركة الأميركية “ويكي باد”، إحدى الشركات العالمية المتخصصة في إنتاج وتطوير الأجهزة والكمبيوترات اللوحية المخصصة للإلعاب، والتي أطلقت مؤخراً كمبيوتر الألعاب اللوحي الخاص بها، والذي يشترك معها في الاسم نفسه، جهاز “ويكي باد”، والذي يشترك مع غيره من الكمبيوترات اللوحية التقليدية، في العديد من الميزات والمواصفات، ولا يشترك معها فيما يقدمه للمهتمين في ممارسة الألعاب، من أذرع تحكم وكبسات للعب، تجعل من تجربة اللعب عليه، أفضل بمراحل كثيرة من تجربة اللعب على الكمبيوترات اللوحية التقليدية التي لا تعمل إلى من خلال اللمس أو المسح على الشاشة. والذي سيتوفر في السوق الأميركي نهاية الشهر القادم، ومن المتوقع أن يطرح في الأسواق العالمية خلال هذه السنة.

 

وعلى غرار العشرات من الكمبيوترات اللوحية التي تعمل بأنظمة التشغيل المختلفة، يأتي جهاز ويكي باد الجديد، بأحدث نسخة من نسخ نظام التشغيل من جوجل “أندرويد جيلي بين 4,1”، ويأتي الجهاز بشاشة تعمل باللمس المتعدد كبيرة بحجم 10,1 إنش، وهو الحجم نفسه الذي تأتي عليه الكمبيوترات اللوحية الجديدة من الشركة الكورية سامسونج (جالاكسي تاب 2 و نوت 10,1)، وتمتاز هذه الشاشة بوضوحها الجيد والذي يصل إلى (1280X800) بكسل، والتي تعمل بتقنية IPS.

ويأتي جهاز الألعاب الجديد بالمعالج المركزي فائق القوة من شركة إنفيديا، رباعي النواة “تيجرا 3 تي 30 إس” بسرعة تصل إلى 1,4 جيجاهيرتز، والذي يأتي بقوة هائلة لدعم الألعاب المعقدة والتي تتطلب سرعة وقوة كبرية في المعالج المركزي. إضافة إلى أن الجهاز الجديد يأتي بذاكرة عشوائية تصل إلى 1 جيجابايت، بالإضافة إلى ذاكرة تخزين داخلية بحجم 16 جيجابيات، بالإضافة إلى توافق الجهاز بالذاكرة الخارجية من نوع “مايكرو إس دي”، ولحجم أقصى لغاية 64 جيجابايت. بالإضافة إلى أن الجهاز يحتوي على كاميراتين، خلفية بحجم 8 ميجابيكسل وخلفية بحجم 2 ميجابيكسل.

هذا بالإضافية إلى أن بطارية الجهاز قادرة على تشغيله بشكل متواصل لغاية 6 ساعات من اللعب، ولغاية 8 ساعات من مشاهدة الأفلام. ويأتي ويكي باد بوزن يعتبر ثقيل نوعاً ما، مقارنة مع غيره من الأجهزة من الفئة نفسها، حيث تأتي (الشاشة مع وحدة التحكم) بوزن إجمالي يصل إلى نص كيلوجرام. مما يجعلها سلبية مباشرة في الجهاز، قد لا يفضلها العديد من المستخدمين لمثل هذه الأجهزة، وخصوصاً الذين يمضون وقت طويل في ممارسة الألعاب، إلا أن جهاز ويكي باد يأتي بنحافة شديدة، وهو مفصول عن وحدة التحكم، حيث لا تتجاوز سماكة الجهاز 8,6 ملم. بالإضافة إلى أنه لا يدعم سوى تقنية الواي فاي، ولا يدعم تقنية 3G.

وحدة تحكم

رغم ما يأتي عليه جهاز ويكي باد من مواصفات فنية وتقنية، تشبه إلى حد كبير المواصفات الفنية التي تأتي بها العديد من الكمبيوترات اللوحية، والتي قد يتفوق الكثير منها على جهاز الألعاب هذا، من حيث ما يقدمه للمستخدمين من وظائف وإمكانيات، ومن حيث ما يأتي به من تقنيات لم يوفرها جهاز ويكي باد الجديد هذا. إلا أن هذه الأخير يمتاز عن العشرات من الكمبيوترات اللوحية الأخرى، بميزة فريدة من نوعه لم يسبقه إليها العديد من الكمبيوترات اللوحية المخصصة للألعاب، وهي احتواؤه على وحدة تحكم مركزية مخصصة للألعاب.

هذه الوحدة القابلة للانفصال عن الشاشة التي تعمل باللمس، هي عبارة عن جوهر وأساس هذا الجهاز، وهي عبارة عن الفارق الرئيس بينه وبين العديد من الأجهزة الأخرى، فالكمبيوتر اللوحي ويكي باد، هو عبارة عن كمبيوتر لوحي تقليدي بدون هذه الوحدة، قادر على القيام بكافة المهام والوظائف التي تقوم بها الكمبيوترات اللوحية الأخرى. ولكن وبمجرد دمج شاشة ويكي باد بوحدة التحكم الخاصة به والتي تأتي مزودة معه، يتحول هذا الكمبيوتر اللوحي، إلى منصة ألعاب احترافية، تجاري العديد من منصات الألعاب المتحركة.

كما وتمتاز لوحة التحكم في جاهز ويكي باد، باحتوائها على أزرار وأذرع للتحكم في الألعاب، تماماً كتلك التي تجدها في أذرع التحكم في منصات الألعاب المختلفة مثل إكس بوكس ونينتيندو وبلاي ستيشن. حيث تحتوي وحدة التحكم على أربعة أزرار فردية إلى اليمن مع عصى للتحكم بالإضافة إلى الأزرار الفرعية المسؤولة عن الفرامل أو زيادة السرعة، بالإضافة إلى زر التحكم الرئيس بالجهات والتوجيه، إلى اليسار مع عصى تحكم أخرى وأزرار زيادة السرعة.

ومن المميزات الرئيسة التي يتمتع بها جهاز “ويكي باد”، هو دعمه لمنصة الألعاب الخاصة بشركة سوني اليابانية والمخصصة للهواتف والأجهزة المتحركة “بلاي ستيشن موبايل”، حيث يتمتع هذا الجهاز برخصة “بلاي ستيشن” الخاصة من شركة سوني، والتي تدعم بدورها ألعاب الفيديو على الإنترنت عبر خدمة “Gaikai” الشهيرة، والتي توفر آلاف الألعاب، لأشهر شركات الإنتاج عبر شبكة الإنترنت، والتي تمتلكها شركة سوني بالكامل، بالإضافة إلى قدرة جهاز الألعاب الجديد ويكي باد على الاتصال بمتجر جوجل بلاي للبرامج والتطبيقات، وتحميل كل ما تريد من برامج وتطبيقات مختلفة. عدا عن تمكين ملاك هذا الجهاز من تحميل الألعاب الحصرية عالية الدقة والأداء، من شركة إنفيديا وغيرها عبر قناتها الخاصة “تيجرا زوون” والتي لا يمكنك تحميل الألعاب منها أو ممارستها إلا على الكمبيوترات اللوحية أو الأجهزة التي تعتمدها شركة أنفيديا والتي يجب في الغالب أن تحتوى على أحد المعالجات المركزية من الشركة من نوع “تيجرا”.

المصدر: الاتحاد

ساحة النقاش

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

1,306,295