أرسلت لنا قارئة تقول: أنا متزوجة منذ 6 أشهر، فى الشهر الأول تناولت حبوب منع الحمل لشهر، ولكن عند مغادرة زوجى توقفت عن الحبوب؛ لأنه يعمل فى بلد آخر، وكانت الدورة الشهرية طبيعية، وعندما التحقت بزوجى تناولت الحبوب مرة أخرى، والدورة لم تنزل على بعد إكمالى العلبة الأولى بشكل طبيعى فقط نقط وردية، قمت بعمل تحليل للحمل ولكن كانت النتيجة سلبية، وعدت لتناول الحبوب وأنهيت العلبة الثانية، وأيضا لا وجود للدورة، فهل آخذ حبوبا أخرى؟ أم أستشير طبيبا؟.
يجيب عن هذا السؤال الدكتور جورج يواقيم استشارى أمراض النساء والولادة قائلا:
غالبا ما ينتج عن استخدام أقراص منع الحمل أن تقل كمية الدم أو عدد أيام الدورة الشهرية بنسبة تتراوح بين 20%:30% فقط، ولكن لا تتسبب الأقراص بأى حال من الأحوال فى انقطاع الدورة الشهرية، بشكل تام ولفترة طويلة.
وتلك الحالة غالبا ما تكون ناتجة عن أسباب أخرى كثيرة، ولكن من أهمها هى زيادة هرمون "البرولا كتين" أو كما يطلق عليه هرمون اللبن، وهو من أهم الأسباب وأكثرها شيوعا فى حالات انقطاع الدورة الشهرية وأهم الظواهر التى يمكن ملاحظتها فى حالة اضطراب هذا الهرمون هى وجود إفرازات بالثدى.
ويمكن للسيدة التأكد من ذلك بعد القيام بالضغط على الثدى، وفى حالة وجود تلك الإفرازات يجب التوجه إلى الطبيب لعمل التحاليل اللازمة ومعرفة نسبة الزيادة فى هذا الهرمون ووصف العلاج المناسب مع اتباع بعض النصائح الهامة، مثل تجنب تعرض الثدى للحركات الديناميكية الشديدة أثناء العلاقة الزوجية.
ساحة النقاش