كشفت مصادر أميركية مقتطفات من كتاب «يوم ليس سهلا» (No Easy Day) الذي كتبه الجندي الأميركي مات بيوسنيه، عضو فرقة الكوماندوز الأميركية التي قتلت أسامة بن لادن، مؤسس تنظيم القاعدة، في باكستان في السنة الماضية، أن بن لادن قتل عند مدخل باب غرفته، وليس في سرير نومه أو بالقرب منه كما ذكرت أخبار سابقة، وأنه لم يكن يحمل سلاحا عندما قتل، وأن جنديا أميركيا جلس على جثته داخل الطائرة التي حملته إلى حاملة الطائرات. وأدى تفتيش غرفة بن لادن إلى الكشف عن بندقية «أك - 47» الآلية ومسدس «ماكاروف» بخزنتين فارغتين. وحسب الكتاب، الذي حصلت وكالة «أسوشييتد برس» على نسخة منه (وأيضا صحيفة «هافينغتون بوست»)، وجد الجنود الأميركيون بندقيتين عند باب غرفة النوم. ولم يكن أحد استعملهما خلال الهجوم. وكشف مؤلف الكتاب «لم يكن بن لادن مستعدا حتى للدفاع عن نفسه. لم يكن ينوى أن يقتل أحدا. رغم أنه كان قد طلب من أعوانه، خلال عشرات السنين، القيام بهجمات انتحارية وتفجير الطائرات. لكنه هو نفسه، عندما واجه الموت، لم يقدر على أن يحمل سلاحا يدافع به عن نفسه». وأثارت هذه المعلومات أسئلة حول معلومات كان أصدرها البنتاغون بأن بن لادن قتل لأنه عاد إلى غرفة النوم وحمل بندقية وحاول قتل الجنود الأميركيين. وفي المؤتمر الصحافي اليومي في البيت الأبيض أمس، رفض تومي فيتور، مساعد المتحدث باسم البيت الأبيض، التعليق على هذه المعلومات وعن تناقضها مع بيانات الحكومة الأميركية.
وأضاف الكتاب «كان بن لادن يرتدي قميصا أبيض وسروالا طويلا فضفاضا وسترة»، بينما قالت مصادر أميركية إن هذه المعلومات، إذا كانت صحيحة، تثير أسئلة عما إذا كان بن لادن مسلحا، أو هدد الجنود الأميركيين، أو كان يمكن القبض عليه وتقديمه إلى محاكمة بدلا من قتله. وحقق كتاب «No Easy Day» الذي يروى تفاصيل مقتل أسامة بن لادن نجاحا ساحقا في أميركا وتصدر قائمة دار «أمازون» للكتب الأعلى مبيعا لفترة تجاوزت الأسبوعين. وقال ناشر الكتاب إن الاسم من اختياره وليس الاسم الحقيقي للضابط الذي شارك في تنفيذ العملية، وذلك حرصا على سلامته وتأمين فرقة «SEAL» التي قد تتهدد إذا ما تم الكشف عن هويته الحقيقية. وفي السياق نفسه، نفى البنتاغون ووكالة الاستخبارات الأميركية أن أيا منهما قد فحص أو دقق في الكتاب قبل نشره أو حتى علمهما المسبق بأن كتابا من هذا النوع سيتم نشره.
ساحة النقاش