تتضح يوماً بعد الآخر أهمية الرضاعة الطبيعية، حيث أكد بحث طبي أجري مؤخراً، أنها وسيلة مثالية لتقديم الغذاء اللازم للأطفال، وانضمت جامعتان أميركية وهندية إلى المعاهد الرائدة، التي أجمعت على أن هذا النوع من الرضاعة، يكسب الرضيع وزناً، يتناغم مع النمو الصحي، بعكس الحليب الصناعي.

كما أكد الخبراء بهذا الخصوص، أن الرضاعة الطبيعية تشكل الطريقة المثلى لغذاء الطفل، إذ يحتوي حليب الأم على البروتينات والفيتامينات والعناصر الغذائية الحيوية الأخرى، التي يحتاج إليها الطفل بالمعدل المطلوب للحصول على نظام غذائي سليم.

وتعليقاً على هذه النتائج، قالت الدكتورة حصة خلفان الغزال، مدير اللجنة التنفيذية لحملة الشارقة «إمارة صديقة للطفل» إنه من حق كل طفل أن يحصل على النظام الغذائي الأمثل له بما يكفل زيادة وزنه وفقا لإيقاع الجسم الطبيعي، وإن الرضاعة الطبيعية تشكل الحل الأنسب لهذا الغرض لما تحتويه من عناصر غذائية ضرورية لنمو الطفل، ومع أن بعض الأطفال يكتسبون وزناً بشكل أسرع من خلال الحليب الصناعي، إلا أنهم يفتقرون إلى العناصر الغذائية اللازمة، ما يمنع جسم الطفل من النمو بوتيرة طبيعية.

 

ونبهت إلى أن نتائج هذه الدراسات تلتقي مع جهود واسعة النطاق للحملة نحو زيادة الوعي بفوائد الرضاعة الطبيعية، وسعيها الدؤوب إلى جعل أماكن العمل والأماكن العامة والحضانات والمرافق الصحية مرافق صديقة للأم والطفل.

 

وطمأنت الأمهات المرضعات إلى أن بطء معدل زيادة الوزن للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و12 شهراً، لا يعني بالضرورة أن الطفل معرض لفقدان الوزن، بل إنه سيكتسب وزنا بمعدل أبطأ، ففي الشهر السادس يتضاعف وزن معظم الأطفال مقارنة مع وزنهم عند الولادة، مشيرة إلى أن هذه الأرقام تمثل معدلاً تقريبياً يمكن أن يختلف بين طفل وآخر، لذلك من الطبيعي أن يزيد وزن الطفل الرضيع أو ينقص بفارق بسيط عن المعدل الطبيعي من دون أن يشكل ذلك خطراً على صحة الطفل.

وأكدت أنه لا ينبغي اللجوء إلى الحليب الصناعي، حتى لو لم يكسب الطفل الوزن بشكل صحيح بسبب المرض، إذ أن الرضاعة الطبيعية تحصن نظام مناعة الطفل.

مما يزيد من قدرة الجسم على الدفاع ضد المرض، حيث أشارت تقارير طبية إلى أن الرضاعة الطبيعية تسـاعد على منع السمنة لدى البالغين، على الرغـم من أن هذا الأمر يعتمد أيضا على عوامل أخرى كنمط حياة الفرد.

وكانت حملة الشارقة «إمارة صديقة للطفل»، انطلقت مارس الماضي تحت شعار «بداية صحيحة لمستقبل أفضل»، وتتضمن أربع مبادرات هي «حضانات صديقة للرضاعة، أماكن عامة صديقة للأم والطفل، أماكن عمل صديقة للأم، مرافق صحية صديقة للطفل».

المصدر: الاتحاد
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 50 مشاهدة
نشرت فى 28 أغسطس 2012 بواسطة alsanmeen

ساحة النقاش

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

1,188,878