الجهاز الجديد يدعم نظام التشغيل ويندوز 7 وقادر على إتمام كافة المهام التي تقدمها الكمبيوترات المكتبية
يحيى أبوسالم
لعل إحدى المشاكل الرئيسة التي يعاني منها عشاق الكمبيوترات اللوحية الحديثة والتي تعج أسواقنا بالكثير من أنواعها وموديلاتها، والتي لا تمثل لهم اليوم مشكلة فقط، إنما تعتبر السبب الرئيس وراء عزوف العديد منهم، ومن مستخدمي الكمبيوترات الشخصية، عن شراء الكمبيوترات اللوحية الحديثة على اختلاف أنواعها وأنظمة التشغيل التي تأتي بها، وذلك راجع لعدم قدرة هذه الأجهزة على تلبية كافة طلبات وأوامر بعض المستخدمين والزبائن والتي لم تعوضهم في نفس الوقت عن ما يقدمه لهم الكمبيوتر الشخصي، فلم تتمكن هذه اللوحيات الإلكترونية من أن تحل محل اللابتوب أو الكمبيوتر المكتبي للكثير من الأشخاص، أو أن تكون البديل لمثل هذه الأجهزة التقليدية.
رغم كثرة أنواع الكمبيوترات اللوحية المتوافرة في الأسواق حالياً، واختلاف الشركات المصنعة لها، إلا أن معظم هذه الأجهزة تشترك فيما بينها في ميزة رئيسة واحدة، هي أنها عبارة عن شاشة تعمل باللمس، خفيفة الوزن، سهلة الحركة والتنقل، وقادرة في نفس الوقت على تنفيذ العديد من الأوامر والطلبات وتقديم العديد من الخدمات والوظائف لمستخدميها. وهذه المواصفات الكثيرة التي تتمتع بها وتقدمها لنا الكمبيوترات اللوحية، تظهر بارزة وجلية أمام الأشخاص الراغبين في أجهزة تأتيهم بقدر كبير من التسلية والمتعة، ولكنها وفي نفس الوقت تختفي وبشكل شبه تام في بيئة العمل، وأمام الموظفين الذين لا تكون مثل هذه الأجهزة اللوحية في أيديهم سوى عبارة عن دمى إلكترونية للتسلية لا للعمل.
خيار غير مناسب
رغم تفوق وانتشار أنظمة التشغيل التي تدعم الكمبيوترات اللوحية وعلى رأسها «أندرويد من جوجل» و «آي أو أس من أبل»، إلا أن مثل هذه الأنظمة لا تعتبر الخيار المناسب في بيئات العمل المختلفة، رغم ما تتمتع به من ميزات وما تقدمه من وظائف وإمكانيات لمستخدمي الأجهزة التي تعمل بها. فمثلاً قد يحتاج أحد الموظفين إلى برنامج معين يتعامل به في كمبيوتره الشخصي مثل «أوفيس»، فلن يتمكن من تحميل هذا البرنامج أو غيره على أي من الكمبيوترات اللوحية المذكورة، وسيبحث بالتالي عن البدائل التي قد لا تؤدي الغرض تماماً، إلى غير ذلك من أمور تجعل العديد من الشركات تبتعد عن الكمبيوترات اللوحية، ولا تعتبرها الحل أو البديل المناسب للكمبيوترات الشخصية.
ولمثل هؤلاء الأشخاص أو الموظفين، الراغبين في الحصول على جهاز تقني يجمع ما بين ميزات وخصائص ومواصفات الكمبيوتر اللوحي، وما بين ما تقدمه الكمبيوترات الشخصية «المكتبية أو المحمولة» من إمكانيات وقدرات، فلمثل هؤلاء تقدم الشركة الكورية سامسونج، كمبيوترها اللوحي والشخصي في آنٍ واحد «سليت بي سي سيريز 7»، والذي يجمع ما بين مواصفات الكمبيوتر اللوحي والشخصي في نفس الوقت.
هذا الكمبيوتر الجديد الذي يشبه الكمبيوترات اللوحية في الشكل الخارجي، حيث يأتي على شكل شاشة تعمل باللمس، يخفي بداخلة ما تخفيه الكمبيوترات المحمولة أو المكتبية بداخلها من مواصفات فنية وميزات تقنية، تجعل منه الكمبيوتر اللوحي الشخصي المناسب لبيئة العمل، وتجعل منه في نفس الوقت البديل المناسب عن الكمبيوتر المحمول كبير الحجم، من خلال ما يمتاز به من خفة وزن وصغر شاشة تجعل عملية تحريكه وتنقله داخل بيئة العمل غاية في السهولة، وفي نفس الوقت يعطي ويمد مستخدميه بكافة الإمكانيات والخدمات التي تعطيها لهم الكمبيوترات اللوحية التقليدية.
أجهزة شخصية في العمل
مع انتشار وزيادة مفهوم «استخدام الأجهزة الشخصية لأغراض العمل» ومعدل انتشاره المرتفع في المنطقة وخصوصاً على مستوى دولة الإمارات العربية المتحدة، يتمثل العنصر الرئيس لتطبيق هذا المفهوم في اختيار الجهاز الأمثل لتطبيق هذه الغرض على أرض الواقع. واعتماداً على نوع العمل الذي تقوم به، يتوافر العديد من الأجهزة المتنوعة في السوق التي يمكنك استخدامها في المنزل للاستعمال الشخصي، واستخدامها في الوقت نفسه في العمل للاستعمال الرسمي. ومن بين هذه الكمبيوترات التي تؤدي هذه المهمة على أتم وجه هو كمبيوتر «سليت» اللوحي من الفئة 7، الذي تقدمه الشركة الكورية سامسونج على طبق من ذهب لمحبي تطبيق مفهوم «استخدام الأجهزة الشخصية لأغراض العمل» على أتم وأفضل وجه ممكن.
ويتمتع جهاز سليت الجديد من سامسونج، بالعديد من الميزات الفريدة التي تحقق أقصى مستويات الإنتاجية في بيئات العمل المختلفة، كما يوفر الجهاز الجديد لمستخدميه سهولة في الحركة والتنقل وسرعة في الاستجابة، تماماً كالذي توفره لنا الكمبيوترات اللوحية التقليدية، يأتي هذا دون أن يتنازل «سليت» عن سرعته وقوة أدائه ومواصفاته الفنية، التي تتباهى بها الكمبيوترات المحمولة وتتفوق بها على منافساتها من الكمبيوترات اللوحية. وبفضل تصميمه الذي يوفر أعلى مستويات إنتاجية العمل أثناء التنقل وتزويده بنظام تشغيل «ويندوز 7»، يحقق كمبيوتر «سليت» اللوحي من الفئة 7 أداءً مماثلاً لقدرات الكمبيوتر المكتبي أو المحمول مع الميزات العملية التي يتمتع بها الجهاز اللوحي.
مواصفات وميزات
◆ تم تزويد «سليت» بمعالجات مركزية بسرعات مختلة من إنتل «i5/i3» وليس من نوع «أتوم» وذلك لضمان السرعة العالية وقلة استهلاك البطارية وهذا من جهة، ومن جهة أخرى لضمان قدرته على إتمام كافة الأعمال والوظائف التي تقوم بها الكمبيوترات المحمولة أو المكتبية.
◆ هذا ويأتي الجهاز الجديد بذاكرة داخلية عشوائية بحجم جيد جداً نراه بشكل مستمر في الكمبيوترات المحمولة التقليدية يصل إلى 4 جيجابايت، هذا بالإضافة إلى أن سليت الجديد يأتي مزوداً بقرص تخزين فائق السرعة من نوع «إس إس دي» وبحجم تخزين يصل إلى 128 جيجابايت.(ملاحظة: سيتوفر لك قرابة 100 جيجابايت فقط في هذا الجهاز، لأن نظام التشغيل ويندوز سيحجز الباقي).
◆ أضف إلى ذلك أن هذا الجهاز الجديد من سامسونج يأتي ببطاقة رسوم عالية الأداء من نوع «إنتل إتش دي 3000»، قادرة على التعامل مع كافة التطبيقات والبرامج المتخصصة في الرسوم أو تشغيل الأفلام فائقة الوضوح بسلاسة مطلقة، بالإضافة إلى دعمها للعديد من الألعاب الحديثة والتي تتطلب بطاقات رسوم قوية.
- كما أن الجهاز الجديد يأتي مزوداً بشاشة من نوع «سوبر برايت بلس»، ذات وضوح عالي من نوع «إتش دي» يصل إلى (1366x768)، بقياس 11.6 بوصة، تتمتع بإضاءة خلفية من نوع «إل إي دي».
◆ كما ويضمن هذا الجهاز حرية تنقل مثالية من خلال بطاريته التي تدوم لما يصل إلى 7 ساعات قبل إعادة شحنها، فضلاً عن وزنه البالغ 860 جراماً فقط ونحافته التي لا تتجاوز 12.9 ملم (أي 0.5 بوصة).
مستويات الإنتاجية
لتحقيق أقصى مستويات الإنتاجية، يوفر كمبيوتر «سليت» اللوحي من الفئة 7 مجموعة متنوعة من أساليب إدخال البيانات. وبمجرد توصيله مع قاعدة الارتكاز -المتكاملة مع لوحة مفاتيح و«ماوس» متصلتين عبر تقنية «بلوتوث»- يعمل الجهاز ككمبيوتر مكتبي. وفي حال تم الاتصال بك لاجتماع غير متوقع، يمكنك فصله بسهولة عن قاعدة الارتكاز واستخدامه كجهاز لوحي. كما يمكنك استعمال واجهة الاستخدام على الشاشة العاملة باللمس بأطراف أصابعك أو استخدام القلم الرقمي لمزيد من الدقة.
ويتوفر هذا الجهاز بنسختين، إحداهما مزودة بمعالج «إنتل كور i3» والأخرى بمعالج «إنتل كور i5 بسرعة تصل إلى 1,6 جيجاهيرتز»، مما يجعل النسخة الأخيرة هذه مثالية للمستخدمين الراغبين بجهاز يمكنه التعامل مع الأعمال الحاسوبية الكثيفة وبرامج الرسومات المتقدمة مثل Adobe hotoshop و 3D Max. وفي حال رغبت بجهاز للحوسبة البسيطة، فعليك بالطراز المزود بمعالج i3 وذاكرة عشوائية (RAM) بسعة 2 جيجابايت. ونظراً لأنه يعمل بنظام التشغيل «ويندوز 7»، يمكنك الوصول إلى الملفات واستخدامها بسهولة دون مواجهة مشاكل توافق نظام التشغيل مع هذه الملفات، مما يتيح لك العمل بسهولة أثناء التنقل.
ورغم العديد من الميزات والمواصفات التي يقدمها «سليت» الجديد من سامسونج لمستخدميه، بدايةً من نحافة وخفة وزن شاشته اللمسية ذات الوضوح العالي، والتي تأتي مزودة بقلم إلكتروني، مروراً بقوة أدائه وسرعته وذلك بفضل المعالج المركزي من نوع إنتل كور المستخدم به، أضف إلى ذلك سرعة زمن الإقلاع والاستجابة، وذلك بفضل القرص الصلب المستخدم بداخله من نوع «إس إس دي»، وانتهاء باستخدامه لنظام التشغيل ويندوز، الذي يمكنك من التعامل مع هذا الجهاز في بيئة العمل بحرية مطلقة، وذلك لتوافق برامجك وملفاتك وموادك المختلفة الموجودة على كمبيوترك المكتبي أو المحمول على هذا الجهاز الجديد بشكل تام وكامل. مع كل هذه المواصفات والميزات فإن سليت الجديد يأتي بنسخة ويندوز 7 والتي تعتبر قديمة، في ظل الإعلان عن النسخة الجديدة والمحسنة كلياً ويندوز 8، والتي سترى النور قريباً.
سليت ويندوز 8
هذه الميزات والمواصفات الرائعة في جهاز «سليت» الجديد، تجعل من هذا الأخير الخيار المناسب للشراء، وخصوصاً للذين يبحثون عن جهاز محمول شخصي للتعامل به في بيئات العمل المختلفة، ولكن السؤال الذي سيجعلك تفكر مرتين قبل شراء هذا الجهاز اليوم، هو: أن هذا الجهاز يستخدم نظام التشغيل ويندوز 7 القديم، فماذا عن ويندوز 8 القادم؟ فهل أنتظر لحين طرح النسخة الجديدة من نظام التشغيل ويندوز؟ والتي من المؤكد أنها ستطل علينا من خلال نسخة جديد من هذا الجهاز سيطلق عليها في الغالب اسم «سليت 8». أم أشتري «سليت 7» الذي يأتي مزوداً بنظام التشغيل ويندوز 7، والذي يتمتع بقدرة عالية من الثبات والاستقرار وقلة المشاكل والأعطال؟ والتي قد تأتي مصاحبة للنسخ الأولى من نظام التشغيل ويندوز 8. تماماً كما هو الحال في النسخ الأولى من أي نظام تشغيل يطلق للمرة الأولى في الأسواق؟
ساحة النقاش