أركان الصوم ثلاثة (النية والإمساك والزمان):
1- النية:
وهي عزم القلب على الصوم امتثالاً لأمر الله سبحانه وتعالى وتقرباً إليه لحديثه صلى الله عليه وسلم: (إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى) رواه ابن خزيمة.
ففي صيام الفريضة لا بد من تبييت النية من الليل قبل الفجر لقوله: (من لم يبيّت الصيام من الليل فلا صيام له) رواه الترمذي.
وهي مجرد أن يخطر على بال المسلم أنه صائم غداً فهذه نية فالأكل والشرب بالليل بنية الصوم (السحور) هو نية ومن نوى الصوم ليلاً ثم نام ثم استيقظ ليلاً قبل الفجر فله أن يأكل ويشرب فنيّته لا تبطل.
أما إذا كان الصيام نفلاً فتصلح فيه النية ولو بعد طلوع الفجر وارتفاع النهار إن لم يكن قد طعم شيئاً لقول أم المؤمنين عائشة: دخل عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: (هل عندكم شيء؟) قلنا: لا، قال: (فإني صائم) رواه مسلم.
2- الإمساك:
وهو الكف عن المفطرات من أكل وشرب وجماع.
3- الزمان:
من طلوع الفجر الصادق إلى غروب الشمس قال تعالى: (ثم أتموا الصيام إلى الليل) [البقرة: 187].
سنن الصوم:
1- تعجيل الفطر:
وهو الإفطار بعد غروب الشمس تماماً فقد قال صلى الله عليه وسلم: (لا يزال الناس بخير ما عجّلوا الفطر) متفق عليه.
ذلك أن هذا هو هديه في الإفطار أي التعجيل.
2- الإفطار على رطب أو تمر أو ماء:
الإفطار على رطب أو تمر أو ماء وأفضلها الرطب ثم التمر ثم الماء، ويستحب أن يفطر على وتر أي: ثلاث أو خمس أو سبع، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا أفطر أحدكم فليفطر على تمر فإنه بركة، فإن لم يجد تمراً، فالماء فإنه طهور) أخرجه الترمذي.
3- الدعاء عند الإفطار:
يستحبّ للصائم أن يدعو عند فطره فمن الأوقات المفضلة التي يستحب فيها الدعاء هي عند الإفطار لقوله صلى الله عليه وسلم: (إن للصائم عند فطره دعوة لا ترد) أخرجه ابن ماجه والحاكم.
وكان صلى الله عليه وسلم يدعو فيقول: (اللهم لك صمنا وعلى رزقك أفطرنا فتقبل منا إنك أنت السميع العليم) أخرجه أبو داود.
وإذا أفطر قال: (ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله) أخرجه أبو داود.
4- السحور مع تأخيره:
السحور هو: الأكل والشرب بنيّة الصوم في وقت السحر، قال تعالى: (.. وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر....) [البقرة: 187].
وقد قال صلى الله عليه وسلم: (تسحروا فإن في السحور بركة) متفق عليه.
وهو مندوب وله فوائد تعين على الصيام وقد قال عنه صلى الله عليه وسلم: (فصل ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب أكلة السحر) أخرجه مسلم.
وبين أذان الفجر والسحور مقدار خمسين آية.
ساحة النقاش