يفقد جسم الصائم الكثير من السوائل خلال فترة الصيام خاصة في الطقس الحار، حيث يحتاج الجسم إلى كمية من الماء لا تقل عن لترين إلى ثلاثة لترات يومياً، ولا بد من تعويض هذه السوائل عند الإفطار، لتعود الحيوية إلى الجسم في أقصر فترة بعد الصوم، وينصح الأطباء الصائمين الذين يفقدون الكثير من السوائل بسبب طبيعة عملهم، بتناول عصير التمر الهندي والعدس والرطب فهي مشروبات وأغذية تفيد الصائمين من الناحية الصحية، حيث إنها تزود جسم الصائم بالسوائل بعد فترة طويلة من الصيام.

فوائد صحية

أظهرت دراسة علمية فائدة مشروب التمر الهندي الذي يشربه الصائمون على الإفطار في إزالة الحموضة الزائدة من الجسم، كما يفيد عصير التمر الهندي في علاج حالات الإمساك والاضطرابات المعوية والكسل، لاحتوائه على مجموعة من الأحماض والمعادن المفيدة، كما أنه يطهر الجسم من الجراثيم، حيث إنه يحتوي على عدد من المضادات الحيوية.

 

ويمكن استخدام التمر الهندي في حالات ارتفاع ضغط الدم والقيء والغثيان والصداع، فضلاً عن فاعليته في ترطيب الحلق وعلاج الدوسنتاريا والبرد ونقص الشهية، ويتم تجهيز عصير التمر الهندي من خلال نقعه في الماء البارد لعدة ساعات أو في الماء المغلي لمدة بسيطة مع إضافة بعض أوراق الكركديه وبذور الشمر، ثم يترك حتى يستقر ثم يصفى ويضاف إليه القليل من السكر.

 

والتمر الهندي هو لب ثمار قرنية لنبات شجري دائم الخضرة سريع النمو يصل ارتفاعه إلى حوالي ثلاثة أمتار، ذات ثمار على هيئة قرون، ويستخدم منه اللب البني اللحمي الحامض المذاق الذي يغلف البذور، فحين تجمع الثمار تزال قشورها الصلبة، ثم تعجن فتتكون كتل سمراء اللون وربما تخلط بسكر ليساعد على حفظها وعدم فسادها، ويعرف التمر الهندي بعدة أسماء منها الحمر والحومر والعرديب والصبار.

استخدامات واسعة

يستخدم التمر الهندي بشكل واسع في تحضير مختلف الأغذية ولا سيما في والتتبيلات ومنكهات الحساء. ويقال إن الموطن الأصلي لتمر الهندي هو أفريقيا الاستوائية، كما عرف منذ القدم في مصر والهند وانتشر إلى جزر الكاريبي وإلى أغلب بقاع العالم، ويضم المواد الفعالة، وبحسب موسوعة ويكيبيديا الحرة، يحتوي التمر الهندي على ما بين 16 و18% حمضاً، منها حمض الليمون وحمض الطرطير وحمض الماليك ومواد قابضة وسترات البوتاسيوم وأملاح معدنية مثل الفوسفور والمغنسيوم والحديد والمنجنيز والكالسيوم والصوديوم والكلور، كما يحتوي التمر الهندي على فيتامين “ب 3” وزيوت طيارة، كما أثبتت البحوث المخبرية الحديثة احتواء التمر الهندي على المضادات الحيوية القادرة على إبادة الكثير من السلالات البكتيرية المختلفة، هذا بجانب فوائده كملين ومضاد لحموضة المعدة.

وأثبتت دراسات علمية أن التمر الهندي يحتوي على مضادات حيوية قادرة على إبادة الكثير من البكتيريا المختلفة الضارة بالإنسان، إلى جانب فوائده كملين ومضاد للحموضة وملطف وخافض للحرارة، ولذلك تضيف بعض شركات الأدوية الخلاصة المائية لثمار التمر الهندي إلى أدوية الأطفال، ويقال عن التمر هندي إنه ثمرة صحية منظفة تحسن الهضم وتطرد الأرياح وتلطف التهابات الحلق وتعمل كملين معتدل، ويعطي في الطب لفتح الشهية وتقوية المعدة، كما إنه يستعمل لتفريج الإمساك ويعطى للزحار وخاصة إذا ما تم مزجه مع الكمون والسكر.

طرد السموم

في الهند، تستعمل صلصة التمر هندي ضد الزكام والعلل الأخرى التي تنتج نزله مفرطة، ويعتبر في الطب الصيني عشبة مبردة ملائمة لعلاج حرارة الصيف ويعطى التمر لفقد الشهية والغثيان والقيء أثناء الحمل والإمساك. ويستعمل ضد زيادة حموضة الدم، حيث يستخدم منقوع التمر هندي لتخليص الدم من حموضته الزائدة وفي طرد ما يحتويه من سموم.

ويستخدم عصير التمر الهندي كملين لطيف ومبرد منعش ويفيد لحالات الإمساك والاضطرابات المعوية والكسل،
 ونظراً لوجود الأحماض والمعادن في مشروب التمر الهندي فإنه يفيد في تخليص الدم من حموضته الزائدة وطرد ما يحتويه من سموم، كما أن مشروب التمر الهندي يحتوي على عدد من المضادات الحيوية، فإنه يفتك بعدد من السلالات البكتيرية؛ ولذا فإنه يطهر الجسم من الجراثيم، ويضاف التمر الهندي من قبل شركات الأدوية إلى أدوية الأطفال كخافض للحرارة. 
ويستعمل التمر الهندي في الهند لإزاحة غازات المعدة ولترطيب الحلق وملين لطيف، 
ولا توجد أي محاذير للتمر الهندي حتى بالنسبة للحوامل والأطفال.
ويحضر التمر الهندي المشهور لدى العرب والمسلمين في شهر رمضان عبر نقعه في الماء البارد لمدة عدة ساعات أو في الماء المغلي لمدة بسيطة، ثم تركه حتى يستقر ثم يصفى ويضاف إليه قليل من السكر، يشرب التمر الهندي في رمضان في أي وقت من الليل ويعتبر من المشروبات المفضلة لدى كثير من الناس، كما أن التمر الهندي يدخل في بعض المأكولات، حيث يضاف إلى المحاشي.