أرادت إحدى الحموات أن تختبر حب أزواج بناتها، فذهبت مع الأولى وزوجها في رحلة إلى البحر، وألقت الحماة نفسها في البحر، فأخذت تنادي زوج ابنتها الكبرى: أنقذني، فما كان منه إلا أن ألقى بنفسه في البحر لينقذها، وبعد إنقاذها وجد رسالة على باب بيته تقول: شكراً لإنقاذي.. التوقيع: حماتك المحبّة. وفي الأسبوع التالي اصطحبت معها ابنتها الوسطى وزوجها، إلى البحر، فألقت بنفسها في البحر، واستنجدت بزوج ابنتها، فأنقذها، ليجد رسالة شكر على باب بيته: شكراً لإنقاذي.. حماتك المحبة. في المرة الثالثة: رافقت الحماة ابنتها الصغرى إلى البحر، فألقت الحماة نفسها في البحر، فوجد زوج ابنته أنها فرصة للخلاص منها فتركها، تغرق ليجد رسالة تقول: شكراً لإنقاذي عمك العزيز روي أن امرأة حضرت مع زوجها لِلطلاق والزوج لا يريد ذلك، فَكَلَّمْها بعضهم فَلَمْ تَقْبَلْ، وَأَنْشَدَتْ: لَمَّا غَذَا الْأَلِيدُ عَهْدِيَ نَاقِضَـا
وَأَرَادَ ثَوْبُ الْوَصْلِ أَنْ يَتَمَزَّقـَا فَارَقْتُهُ وَخَلَعْتُ مِنْ يَدِهِ يَدِي
وَتَلَوْتُ لِي وَلــَهُ ‹›وَإِنْ يَتَفَرَّقَا›› ورَكِبَ الْمُعْتَمِدُ بْنِ عَبَّادٍّ فِي النَّهْرِ وَمَعَهُ ابْنُ عَمَّارٍ وَزِيرُهُ وَقَدْ زَرَدَتِ الرِّيحُ النَّهْرَ، فَقَالَ ابْنُ عَبَّادٍّ لِابْنِ عَمَّارٍ: أَجِزْ: ‹›صَنَعَ الرِّيحِ مِنَ الْمَاءِ زَرَدْ» فَأَطَالَ ابْنُ عَمَّارٍ الْفِكْرَةَ، وَأُفْحِمَ، وَلَمْ يَأْتِ بِشَيْءٍ!! فَقَالَتِ امْرَأَةٌ مِنَ الْغَاسِلاَتِ: أَيُّ دَرْعٍ لِقِتَالٍ لَوْ جَمَدْ، فَتَعَجَّبَ ابْنُ عَبَادٍ مِنْ حُسْنِ مَا أَتَتْ بِهِ مَعَ عَجْزِ ابْنِ عَمَّارٍ، وَنَظَرَ إِلَيْهَا فَرَأَى صُورَةً حَسَنَةً، فَأَعْجَبَتْهُ، فَسَأَلَهَا: أَذَاتُ زَوْجٍ؟ قَالَتْ: لاَ. فَتَزَوَّجَهَا، وَهِيَ الرُّمَيْكِيَّةُ. وروي أن الشَّافِعِيَّ قال: كَانَتْ لِي امْرَأة وَكُنْتُ أُحِبُّهَا فَكُنْتُ إذَا رَأَيْتُهَا قُلْتُ: أَلَيْسَ شَدِيداً أَنْ تُحِّبَ وَلاَ يُحِبَكَ مَنْ تُحِبُّهْ؟ فَتَقُولُ هِيَ: وَيَصُّدُ عَنْكَ بِوَجـــــْهِهِ وَتُلِحُّ أَنْــتَ فَلاَ تُغِبُّهْ الشافعي: دَعِ الأَيــــــــَّامَ تَفْعَل مَا تَشَــــــــاءُ
وطب نفساً إذا حكـمَ القضاءُ وَلا تَجْــــــــزَعْ لنازلــة الليـــــــــالي
فما لحــــــوادثِ الدنيا بقـاءُ وكنْ رجــــــــلاً على الأهـوالِ جلـداً
وشيمتكَ السماحة ُ والوفــــاءُ وإنْ كثرتْ عيوبكَ في البرايـــــــــــا
وسَركَ أَنْ يَكُونَ لَها غِطَـــــاءُ تَسَتَّرْ بــــــــِالسَّخَاء فَكـــــُلُّ عَيْب
يغطيه كمــــــــا قيلَ السَّخاءُ ولا تــــــــــر للأعــــــــادي قط ذلا
فــــــــــإن شماتة الأعدا بلاءُ
ساحة النقاش