عمان- القدس العربي ـ لم تمضي سوى ساعات على حادثة مؤسفة صدمت الرأي العام الأردني عندما إقتحم ملثمون مسلحون حرم جامعة مؤتة جنوبي البلاد حتى إخترقت نحو 50 سيارة تعود لمواطنين حرم جامعة العلوم والتكنولوجيا شمالي البلاد لتخريب مرافق مفاعل نووي صغير للأغرض البحثية تم تأسيسه داخل الجامعة في تكرار يزعج جميع السلطات لأحداث العنف التي تجتاح الجامعات.
وبدت وزارة التعليم العالي خلال اليومين الماضيين عاجزة تماما عن وضع أي إستراتيجية للحد من عنف الجامعات الذي تطور وساهم في تخفيض تصنيف الجامعات الأردنية وأوشك على إسقاط الإعتراف الدولي ببعضها وسط شلل تام في إمكانات ووسائل الأجهزة الحكومية التي لا تستطيع عمليا كما قالت مصادر رسمية للقدس العربي إقتحام الجامعات للسيطرة أمنيا عليها بسبب "إنذارات" دولية سبق ان حصلت عليها المؤسسات الجامعية الأردية.
وأمس الخميس تكرر المشهد شمالي البلاد فقد وقفت الشرطة عاجزة تماما عن إقتحام حرم جامعة العلوم والتكنولوجيا لطرد عشرات المواطنين الذين دخلوا الجامعة وحطموا محتويات مختبرها العلمي الذي تكلف ملايين الدنانير بدعوى أن أهالي مدينة الرمثا لا يريدون مفاعلات نووية في منطقتهم.
وشاهدت دوريات الشرطة مشهد التخريب أمامها ووقفت عاجزة عن التصرف بسبب عدم وجود تعليمات بملاحقة مخربي الجامعات والتصدي لهم.
وبدأ الحادث عندما تجمعت وعلى طريقة الأفلام الأمريكية نحو 50 سيارة وقررت مهاجمة مقر الجامعة بصفة جماعية فحطمت البوابة الرئيسية وإقتحمت مقر الجامعة وتوجهت السيارات وركابها نحو المختبر النووي المصغر وقامت بتحطيم مرافقه فيما وقف الأمن الجامعي عاجزا عن النصرف مع المشهد.
ويدعي المهاجمون أنهم لا يريدون مفاعلا نوويا في منطقتهم فيما تقول الجامعة أن المختبر النووي ليس مفاعلا إنما مركزا للبحث النووي لأغراض تعليمية أما السلطات فتشير لإن المهاجمين هم أصحاب أراض محاذية للجامعة صودرت أراضيهم رسميا لأغراض علمية ويعترضون على التعويضات المالية التي حصلوا عليها.
وحصل هذا الهجوم اللافت والمثير بعد أقل من 24 ساعة على الهجوم المسلح الذي إستهدف جامعة مؤتة جنوبي البلاد حيث أظهرت صور ما حصل في الجامعة صباح الأربعاء تخريب وحرق جميع الحدائق الداخلية في الجامعة وتحطيم العديد من المرافق.
وهاجم مسلحون ملثمون الجامعة وقاموا بإحراقها في حادث نادر جدا نتج عنه أكثر من 20 إصابة.
وذلك في إطار معركة عشائرية بين أهالي طالبين ينتميان إلى القرى المحاذية لمدنية الكرك جنوبي البلاد.
وتسبب الهجوم المسلح على جامعة مؤتة بصدمة كبيرة للرأي العام ولمؤسسات الدولة الأردنية حيث إحتاجت السلطات الأمنية لإدخال عناصر مدنية مسلحة بالهراوات للسيطرة على عملية تخريب الجامعة التي حصلت في إطار مطاردات بين طلاب من عشيرتين.
وقال أهالي في المنطقة للقدس العربي أمس بأن المشكلة حصلت عندما فقد أحد الطلبة جهازا للهاتف الخلوي فإتهم زميل له من عشيرة أخرى بسرقته وحصل عراك بين الطالبين الذين سارع أقاربهما لإستدعاء عشيرته فحصلت مواجهة عشائرية نادرة ومخجلة داخل حرم مؤسسة جامعية.
المصدر: القدس العربي
نشرت فى 17 يوليو 2012
بواسطة alsanmeen
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
1,276,771
ساحة النقاش