تشير إحدى الدراسات الغذائية إلى أن تناول 8 إلى 10 حبات من الجوز خلال اليوم، يفقد المصاب بمرض السكر الذي يتبع نظاماً غذائياً ذي نسب منخفضة بالدهون، معدلات كبيرة من الدهون والشحوم، علاوة على انخفاض مستويات الأنسولين لديه، كما أن تناول الشطة الحارة يخفض مستويات الأنسولين الذي يحفز تخزين الدهون في الجسم في الدم بنسبة 32%، وتعمل الشطة الحارة على تحسين قابلية الجسم للتخلص من الأنسولين من الدم بعد تناولها. ويعرف أن الدهون المهدرجة تصنع عن طريق تسخين الزيوت النباتية إلى أعلى درجات الحرارة والضغط، ويضخ الهيدروجين داخل هذا الخليط من الزيوت الساخنة لتحول المادة السائلة إلى مادة صلبة أو شبه صلبة، أما الدهون المصنعة من مواد حيوانية مثل الزبد فلا تحتوي على هيدروجين؛ لذا تكون أشد صلابة.

كما أن الزيوت المهدرجة تحتوي على أحماض دهنية متحولة تنتج عن إضافة الهيدروجين، لتطويل مدة صلاحيتها لفترات طويلة، كما يعتمد عليها كثير من المطاعم ضمن المكونات اللازمة للطهي، حيث يمكن قلي الأطعمة فيها لمرات عديدة دون أن يحدث أي فرق في الطعم، فضلاً عن رخص ثمنها.

ومخاطر الأطعمة التي تحتوي على زيوت مهدرجة، تكمن في أن الجسم لا يستوعب هذا النوع من الدهون، وتبقى في الجسم لمدة طويلة، مما يسبب زيادة في الوزن واضطرابات في المعدة، ويزيد من مخاطر إصابة الشخص بالسكر أو انسداد الشريان التاجي بسبب ارتفاع معدلات الكوليسترول في الدم. هذه الدهون تسبب رفع مستوى الكوليسترول السيئ في الدم، على حساب النوع الجيد منه.

هذه الزيوت أيضاً تحول الأغشية الخولية الداخلية من حالتها المرنة إلى حالة صلبة لا تمكنها من الانقسام بشكل سليم، مما يجعل الشخص عرضة للإصابة بالسرطان، وتمثل أيضاً مشاكل على صحة القلب أكثر من التي تسببها الدهون المشبعة.

 

وتعتبر الوجبات السريعة أحد مصادر الزيوت المهدرجة، وعادة ما تحتوي معظم الأطعمة المطروحة في الأسواق على هذه الزيوت بنسب مختلفة. فالسمن النباتي، والكريمة البيضاء، ومبيضات القهوة، والخبز بأنواعه، والبسكويت، والكيك، والحلويات، ومنتجات الرقاق، وزبد الفول السوداني، والبطاطس المقلية، ونصف المقلية المجمدة، وكثير من العجائن المجمدة، وأي منتج يكتب عليه “خال من الكوليسترول”، أو”خال من الدهون الحيوانية”. ويقول خبراء التغذية، إن الدهون لها مصدران اثنان، الأول حيواني ويتمثل في السمن والزبد والقشدة، والثاني نباتي ويتمثل في زيوت الذرة، عباد الشمس، بذرة القطن، زيت النخيل وزيت الزيتون. ويؤكدون أن أفضل أنواع الزيوت والتي عادة ما ينصح بها الأطباء هو زيت الزيتون ـ المدون عليه عصرة أولى على البارد أو زيت زيتون بكرـ وزيت الكانولا “زيت بذور اللفت”.

لكن من الأهمية أن نعرف أنه لا يمكن للزيوت النباتية الإحلال محل الزيوت المهدرجة في كل أنواع الطعام خاصة في المخبوزات، ومعظم الناس لا يقرأون لائحة المكونات المدونة على المنتجات الغذائية في الأسواق، بل يجهلون حقيقتها، وأصبحت كلمة “خالٍ من الكوليسترول” كلمة سحرية، لترويج وتقبل أي منتج بلا تفكير، وفي حقيقة الأمر تحمل بداخلها أضراراً خطيرة وتسبب أمراضاً كثيرة. وسلامتك!

<!--EndFragment-->

المصدر: الاتحاد
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 56 مشاهدة
نشرت فى 12 يوليو 2012 بواسطة alsanmeen

ساحة النقاش

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

1,305,787