💡 *سلسلة خواطر في التنمية* ☝
📌 العدد 2⃣
👈 *أين العبودية الحقة في حياتنا* ⁉
🔸 سمعت من بعض الأحبة بأن هناك أناس يكثرون من العبادات وتراهم على غير إتزان في حياتهم ومعاملاتهم ⁉🤔
وبالمقابل ترى أناس قليلي العبادة وترى لديهم بعض الإتزان في حياتهم ومعاملاتهم ⁉🤔
فما المشكلة ⁉ وهل فعلاً هذا الكلام صحيح ⁉ أم عليه ملاحظات 😊💡
🔸 وبدايةً نقول ونُذكر بأن أزمتنا الحقيقية هي أزمة *فكر ومعرفة* المبنية على المعلومة *الصحيحة والكاملة*💡
والعُباد ينقسمون إلى أربعة أقسام بفهمهم للعبادة 👇
1⃣ القسم الأول قَيد العبادة في الأعمال الشاقة على النفس لتهذيبها وتربيتها💡 فترى تشدداً وتكلفاً في عباداتهم 😳 والعجيب عندما يخرجون منها لغيرها تجدهم يفقدون الشعور بالعبودية لتقيدهم بتلك الأعمال دون غيرها والسبب ⁉ حصروا وقصروا العبادات بالأعمال والقربات الشاقة دون غيرها 🤔
وعندها يظهر عدم الإتزان في الخلُق والمعاملة 💡
والعبرة هنا ليست بكثرة العبادة ومشقتها ⁉
وإنما بكيفيتها وروحها 👍
2⃣ والصنف الثاني من العُباد حصروا العبادة في البُعد عن ملذات الدنيا ومُتعها والزهد فيها والتجرد للآخرة 🤔
وهنا يظهر الضعف في الإتزان في المصالح البشرية والخلافة الربانية 😞
3⃣ والصنف الثالث من العُباد ينظرون للعبادة بأن أفضلها وأجلها ما تعدى لغيرها ونفع بها الآخرون💡فيحرصون على الأعمال التي تخدم الآخرين وتحقق مصالحهم ونفعهم وشعارهم 🔸 *أحبكم لله أنفعكم لخلقه* 🔸 وهنا تظهر السعادة لديهم في العطاء 😌 ولكن تجدهم بعد فترة يكتشفون النقص في أمور كثيرة ذاتية وأسرية 😞 فيظهر عدم الإتزان في تحقيق الأهداف والمقاصد 💡
4⃣ وأما الصنف الرابع فهم العُباد الحقيقيين الذين فهموا معنى العبودية الحقة بفهم صحيح وكامل 👍 فتجدهم يعبدون ربهم بعبادة الوقت 😌 فتحولت حياتهم كلها لله المعبود سبحانه ☝ فتجدهم يجددون النية بحسب العمل الحالي الذي هم فيه الآن 👍 فأصبح أكلهم وشربهم ولعبهم بل وحتى نومهم عبادة 💡 كما قال أحد روادهم معاذ بن جبل رضي الله عنه : *والله إني أحتسب نومتي كما أحتسب قومتي* 👍
فجعلوا حياتهم كلها عبودية لربهم لإحتسابهم في كل أعمالهم وحسن فهمهم للإحسان في كل أفعالهم 💡
*بأن تَعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك* 👍
ويفهمون بأن الله كتب الإحسان على كل شيئ 💡
📌 فإن دخلوا في صلاة أحسنوا خشوعها وركوعها وسجودها وأقاموها حق إقامتها 👍
📌 وإن كانوا في عمل أحسنوا أعمالهم وأتقنوا أدائهم ونفعوا إخوانهم وجودوا مخرجاتهم 👍
📌 وإن كانوا مع أهليهم وأولادهم تلطفوا معهم وأحسنوا تربيتهم وتنميتهم وسعوا في تلبية إحتياجاتهم بقدر استطاعتهم واحتسبوا ملاعبتهم بل وحتى إطعامهم 👍
📌 وإن كانوا في دراسة أو دورة أو طلب علم تقربوا إلى ربهم بحسن أدبهم ، وذكاء أسئلتهم ، وأداء واجباتهم ، وحبهم لتعليمهم وتعلمهم وتقديرهم لمن علموهم 👍
📌 وإن كانوا في مصيبة أو ابتلاء إحتسبوا وحوقلوا وصبروا وصابروا وتقبلوا ورضوا 👍
📌 وإن كانوا في مواجهة لعدوا أخذوا بكل أسبابهم واجتهدوا في تفعيلها السببي والشرعي وابتعدوا عن ظلم أنفسهم وغيرهم وأكثروا من ذكر ربهم واستغفروا لذنوبهم وتقصيرهم ومع كل ذلك إعتمدوا وتوكلوا على ربهم وحسيبهم 👍
والخلاصة حققوا قول ربهم 👇
🔸 *قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين* 🔸
👈 والسر عندهم *أنهم عرفوا المعبود قبل العبادة* 💡
ونختم هذه المقالة بهذه القواعد الذهبية 👇
🔸 *الأمة التي عرفت الأوامر ولم تتعرف على الآمر تتفنن في التفلت من الأوامر* 😞
🔸 *والأمة التي عرفت الله الآمر ثم تعرفت على الأوامر تتفانى في حبه وطاعته* 💖
فنسأل الله تعالى أن يجعلنا وإياكم من أهله وخاصته ومن عباده الذين عرفوه حق معرفته وعبدوه حق عبادته ☝
آمين 😌
بقلم 🖋
أ. محمد بن عبد الله الأسطى
📌 رئيس مؤسسة رواد النهضة للتنمية .
📌 الوكيل الحصري للبورد العربي بأمانة العاصمة.
📌 المشرف العام لمشروع غُراس القيم.
📌 المشرف العام لمشروع التنمية على منهاج النبوة.
😊😊😊😊😊😊😊😊😊
ساحة النقاش