نظم الحصاد

يمارس كل من الحصاد الكلى والإنتقائى فى مجال إستزراع مبروك الحشائش. ويتم الحصاد الإنتقائى عادة فى نهاية فصل الصيف وبداية فصل الخريف فى الصباح الباكر (للأنخفاض النسبى لدرجات الحرارة ولعمليات البيع الصباحية) حيث يتم إصطياد الأسماك بواسطة الشباك ويتم إنتقاء الأسماك التى وصلت للحجم التسويقى ويتم صيد الحوض عدد من المرات قبل الوصول إلى نهاية الدورة. وفى نهاية دورة التربية يتم صرف المياة من الحوض وجمع الأسماك أما لتسويق للأسماك التى وصلت للحجم التسويق أو لإعادة تربية الأسماك التى لم تصل إلى الحجم التسويقى بعد فى دورة الإنتاج القادمة. التصنيع والتداول

التصنيع والتداول

عادة ما يتم بيع أسماك مبروك الحشائش حية وطازجة وإن كانت كميات قليلة يتم تصنيعها فى محال الأكلات الجاهزة حيث تقدم مقلية.

تكاليف الإنتاج

تفاوت تكلفة إنتاج مبروك الحشائش تبعاً لنظام الإستزراع المستخدم ولكنها فى العادة تصل إلى حوالي 0.50 دولار أمريكي للكيلوجرام من السمك المنتج وتمثل التغذية الجزء الأكبر من جملة تكلفة الإنتاج.

الإحصاءات

كان الإنتاج العالمي لمبروك الحشائش المستزرع 10527 طناً في عام 1950. وبحلول عام 2002 وصل الإنتاج إلى 3572825 طناً أى تضاعف بنحو أكثر من 339 ضعفاً خلال 52 عامأً وهو ما يمثل حوالى 15.6 % من جملة إنتاج الإستزراع السمكى العالمى من المياة العذبة. وخلال العقد الأخير (1993-2002) كان معدل الزيادة السنوية فى إنتاج مبروك الحشائش المستزرع على المستوى العالمى 10.1% و9.9 % في الصين. وكان التوسّع في بقية بلدان العالم أثناء هذا العقد، بالرغم من صغر حجم الإنتاج نسبيا، أسرع بكثير (17.8 % فى السنة). وعلى أية حال، فأن هنالك تباطؤ فى نمو الإنتاج المستزرع من أسماك مبروك الحشائش حيث نما الإنتاج بمقدار 3.3 % فقط بين عامى 2001 و 2002، في الصين وعالميا. وقد تذبذب الإنتاج بصورة كبيرة جداً فى العديد من البلدان في العقد 1993-2002. ففي الهند، كان إنتاج مبروك الحشائش حوالي 13000 طن في 1993، ووصل إلى ذروتة لأكثر من 137000 طن في 1999 لكن إنخفض إلى أقل من 48000 طن فى2002. وعلى أية حال، فإن إنتاج أحد المنتجين الرئيسيين الآخرين، مصر، قد إزداد بثبات طوال العقد. كانت قيمة الإنتاج العالمى لأسماك مبروك الحشائش المستزرعة حوالى 2.92 بليون دولار أمريكي في 2002، ووصلت معدلات الزيادة فى الفترة من 1993 إلى 2002 إلى 7.5 % فى السنة. وقد تراجعت معدلات النمو من ناحية القيمة مقارنةً بحجم الإنتاج ويرجع ذلك بشكل أساسى إلى تغير سعر صرف الأيوان الصينيي بالنسبة للدولار الأمريكي.

السوق والتجارة

عد المنتج الرئيسي لهذا النوع هو الصين حيث تستهلك الأسماك طازجة. ويسوق معظم الإنتاج طازجاً أما كسمكة متكاملة أو كقطع. بينما يصنع جزء صغير جداً من الإنتاج. وفي الوقت الحاضر، يتم تسويق المنتج بشكل رئيسي محليا لكن بعض من إنتاج محافظة جوانجدونج (جنوب الصين) يسوق في هونج كونج. ولا توجد بيانات محددة عن كميات أسماك مبروك الحشائش التى يتم تصديرها ضمن البيانات الإحصائية للصين. وعلى أية حال، فإنه قد تم تصدير 41798 طن أسماك و4932 طن من الأسماك الحية التى لم تحدد أنواعها من الصين إلى كل من هونج كونج وماكاو في عام 2002، وذلك طبقا لكتاب الإحصاء السنوي الوطني لصادرات وواردات المنتجات المائية. ومما لا شك فية فإن مبروك الحشائش يمثل الغالبية العظمى من هذه الكميات. ونظراً لرخص أسعار أسماك مبروك الحشائش فهو يمثل مصدر وسلعة عامة للطبقات المتوسطة ومحدودة الدخل في الصين وفى بلدان أخرى. وقد إنخفضت أسعار مبروك الحشائش فى الأسواق الصينية في السنوات القليلة الماضية، وحاليا يتراوح سعر سوق التجزئة ما بين 0.7-1.0 دولار أمريكي للكيلوجرام. ولا توجد ضوابط لعملية تسويق أسماك المبروك كبير الرأس حيث أن الأسماك تستهلك محلياً.

الوضع والاتجاهات

لمبروك الحشائش تاريخ طويل فى الإستزراع السمكى ويعد أهم الأنواع المستزرعة فى المياة الداخلية فى الصين. وقد كرست جهود عظيمة لإجراء الأبحاث على هذا النوع وكان من أهم إنجازاتها النجاح فى تطوير تقنية حث التبويض الأمر الذى يضمن إستمرارية إمداد المزارع الكبيرة بالزريعة. وكذلك كانت دراسة الإحتياجات الغذائية لهذا النوع وتطوير علائق رخيصة فى شكل حبيبات. ونظراً لتعرض هذا النوع للأمراض بسهولة فقد تناولت العديد من الدراسات على الأمراض وكيفية السيطرة عليها تحت ظروف الإستزراع. وقد حظى مرض النزيف بحظ وافر من الدراسة وكذلك العامل الفيروسى المسبب له وحددت وسائل منع إنتشار المرض وتطوير لقاح ناجح له. وقد تم تطوير تقنيات الإستزراع وتطوير نماذج للأحواض والأقفاص والتحويطات. ويعد إنتاج مبروك الحشائش أكبر إنتاج من الإستزراع فى المياة العذبة على المستوى العالمى (بعد المبروك الفضى). وعلى أية حال، فإن معدل التوسع في أنتاج هذا النوع هبط فى السنوات الأخيرة فى الصين التى تعد المنتج الرئيسى له. ونظراً لأستقدام أنواع جديدة وتغير أذواق المواطنين فقد فقد مبروك الحشائش شعبيته. وما يزال الصينين يفضلون أكل السمكة الكاملة ولكن مبروك الحشائش الكامل سيكون كبير جدا للإستهلاك في وجبة طعام واحدة للعائلات الصينية الصغيرة التى تتكون من 3 أفراد في الغالب. ويبدو أن إمكانية تطوير إستزراع مبروك الحشائش متاحة في بلدان أخرى وبخاصة فى الدول النامية. وقد جعلت معدلات النمو السريعة، والحجم الكبير، وقلة العظام الرفيعة، وكذلك طبيعة التغذية لهذا النوع منه نوعاً مثاليا للإستزراع فى تلك المناطق. ويعد التوسع السريع فى إستزراع هذا النوع خارج الصين دليلاً ضمنياً على الإمكانية العظيمة لإستزراعه. ومع ذلك فالأمر يتطلب توافر تقنيات تصنيع مناسبة تؤهله لدخول الأسواق العالمية.وبالإضافة إلى سرعة نمو أسماك مبروك الحشائش فإن إحتياجاتها من البروتين فى العلائق محدودة. ويمكن إستزراعه بتكاليف منخفضة من خلال إطعامه بالأعشاب المائية والحشائش الأرضية والنواتج العرضية لمعالجة الحبوب ومستخلصات الزيتوت النباتية. ويمكن إنتاج الزريعة على نطاق واسع بإستخدام تقنيات حث التبويض وبتكلفة منخفضة. ويمكن أن يتكامل إستزراع مبروك الحشائش بشكل جيد مع المشروعات الزراعية ومشروعات تربية الحيونات الأمر الذى يؤدى لتحقيق الحد الأقصى من إستخدام الموارد الطبيعية. وعلى الجانب الآخر، فهذه السمكة الكبيرة والتى لا تحتوى على عظام داخل العضلات مقبولة للمستهلكين في العديد من البلدان وهو ما يوفر إمكانية جيدة للتطوير. ويعد سوق مبروك الحشائش على مقربة من التشبع في الجزء الشرقي للصين حيث تطور نشاط الإستزراع السمكى بشكل جيد جدا. وعلى أية حال، ما زال هناك إحتمالية كبيرة للتسويق في وسط وغرب الصين وكذلك فى العديد من الدول النامية الأخرى.

موضوعات أساسية

لا يؤثر إستزراع مبروك الحشائش بنظام الإستزراع المختلط فى الأحواض على البيئة بشكل سلبى. ويعد المشروع المتكامل لإستزراع مبروك الحشائش وزراعة العشب وتربية الخنازير نموذج إنتاج صحيح بيئيا. ومع ذلك، فإن الإستزراع المكثف لمبروك الحشائش فى الأقفاص على نطاق واسع وإستخدام العلائق فى المياة الضحلة المفتوحة قد يلوث البيئة من خلال إطلاق النفايات المختلفة الأمر الذي قد يعجّل بعملية ارتفاع معدلات الخصوبة للمياة (ايوتروفيكاشن). إضافة إلى ذلك، فإن مبروك الحشائش أكثر عرضه لبعض الأمراض بسهولة. ولذلك فالإدارة السيئة وعدم متابعة صحة الأسماك قد تؤدي إلى إستعمال العديد من المواد الكيمياوية والأدوية المختلفة الأمر الذي قد يؤثر على نوعية المنتج السمكى ويلوث المياة في نفس الوقت. ولتخفيض العمالة وكذلك للتسهيل فقد إنتشر بين المستزرعين إستخدام العلائق الصناعية فى صورة حبوب مضغوطة وذلك فى الأحواض الأرضية وكذلك الأقفاص والمسيجات فى المياة المفتوحة وقد يؤدى فقد تلك العلائق فى البيئة المائية إلى تأثيرات سليبة على البيئة.

ممارسات الاستزراع

هنالك العديد من الموضوعات التى يجب أن تطرح عند مناقشة ممارسات الإستزراع السمكى المسؤلة لإستزراع مبروك الحشائش:

  • الأول إستخدام المضادات الحيوية والأدوية الأخرى للسيطرة على الأمراض فى نظم الإستزراع المكثف لأسماك مبروك الحشائش، الأكثر تعرضاً للأمراض عن باقى أسماك المبروك. ونظراً لإرتفاع كثافات التخزين وتدنى نوعية المياة المستخدمة والناتجة من النفايات المختلفة مثل العلائق الغير مستعملة وإخراج الأسماك، فإن مبروك الحشائش يصاب في أغلب الأحيان بالأمراض الطفيلية والفيروسية والجرثومية وعادة ما تستخدم المضادات الحيوية والمواد الكيمياوية الأخرى للعلاج. ويعد هذا الشكل من إساءة الإستخدام مسبباً لتأثيرات سلبية، إمّا بشكل مباشر أو غير مباشر، على المستهلكين. ويجب بذل الجهود لضمان إستخدام كثافات تخزين معقولة، برامج إطعام جيدة وعلائق جيدة، وإدارة مياة جيّدة وذلك لتقليل حدوث أصابات مرضية. ويجب إتباع التعليمات الحكومية بدقة عند إستخدام المواد الكيميائية والأدوية.
  • الثانية تأثير نظم الأستزراع المكثف لمبروك الحشائش على البيئة الطبيعية. في الوقت الراهن تستخدم العلائق الصناعية الرخيصة ذات معدل تحول غذائى عالي (عادة> 2:1) و هكذا فإن نسبة صغيرة جداً من تلك العلائق تستفيد بها الأسماك بينما يتم إخراج جزء كبير فى الوسط المائى مع المخلفات الأمر الذى قد يسبب تأثيرات بيئية سلبية هامّة وقد يعجّل بعملية ارتفاع معدلات خصوبة المياة (ايوتروفيكاشن). لذا، فإن التخطيط الحذر للتوسع فى عمليات الإستزراع فى الأقفاص والمسيجات بالمياة الداخلية والبحيرات الضحلة أمر هام وضرورى. ويخفض إستخدام العلائق الطبيعية مثل الأعشاب المائية والحشائش الأرضية من التأثيرات الضارة للإستزراع على البيئة المائية وكذلك يساهم إستخدام علائق سهلة الهضم يمكن الإستفادة منها وإتباع نظم تغذية سليمة فى الحد من الآثار السلبة. وقد تحدث مشاكل مشابهة عند الإستزراع المكثف لمبروك الحشائش فى أحواض وذلك نظراً لتزايد إستخدام العلائق المصنعة الأمر الذى يؤدى لتراكم الطعام والمخلفات بالأحواض التى تفرغ مياهها فى مسطحات مائية طبيعية فى نهاية فترة التربية. وينصح بشدة بإستخدام كثافات تخزين معقولة وإتباع الطرق المتكاملة فى الإستزراع السمكى والحرص فى إدارة برامج التغذية لتقليل التأثير على البيئة إلى حد بعيد.
  • ثالث قضية هى النوعية الوراثية للزريعة المستخدمة فى الإستزراع. لمدة أربعة عقود متتالية إستخدمت تقنيات حث التبويض لهذا النوع فى الصين. ولم ينظر من قبل بأهمية السيطرة على التبويض. وقد حدث في الحقيقة التوالد الداخلي في بعض من المزارع في الماضي مما سبب تدنى لنوعية الزريعة المنتجة للإستزراع والذى أدى بدوره لهبوط معدلات النمو وإنخفاض مقاومة الأسماك للأمراض، والأخيرة قد تجلب معضلة نظراً لإزدياد إستخدام المضادات الحيوية والأدوية فى المزارع السمكية. لذا يجب أن تتم عملية حث التبويض بعناية مع المحافظة على أمهات ذات صفات وراثية جيدة.

إعداد/ أمانى إسماعيل

 

allfish

أمانى إسماعيل

  • Currently 39/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
14 تصويتات / 775 مشاهدة
نشرت فى 25 فبراير 2011 بواسطة allfish

ساحة النقاش

allfish
موقع خاص لأمانى إسماعيل »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

1,433,006