(Penaeus monodon (Fabricius, 1798
FAO Names: En - Giant tiger prawn, Fr - Crevette géante tigrée, Es - Langostino jumbo
<!--<!--<!--<!--
الصفات البيولوجية
استوطن الجمبرى (القريدس) الأخضر سواحل استراليا، جنوب شرقى أسيا وشرق أفريقيا. وهو مثل غيره من أنواع الجمبرى (القريدس) دبوسية العين (penaeid) ذى منقار مكتمل التكوين وذى أسنان منشارية من أعلى ومن أسفل. لا توجد على الرأس- صدر فلقات طولية أو مستعرضة. ويوجد عادة حزوز قرون استشعار عنقية وبؤبؤية وحزوم إستشعارية. والأشواك الكبدية والقرنية بارزة. وزاوية الجنيح الوتدى مستديرة. وتوجد سويقة فى أول العقل الحلقية لقرن الاستشعار. وتوجد أشواك قاعدية على قبل السويقات الأولى والثانية كما توجد إكسوبودات على قبل السويقات الأولى والرابعة. ولا توجد أشواك تحت طرفية على التيلسون. والثلم والحزوز قصيرة ولا تصل إلى الخلف بعد منتصف طول الرأس-صدر. ولا توجد كارينا معدية أمامية. والزوائد الجنسية الذكرية متماثلة مع فصوص وسطية رقيقة. وأهم خواص التعريف وأوضحها لهذا النوع: أن البيريوبودات الخامسة بدون إكسوبود؛ والكارينا الكبدية مستقيمة أفقيا؛ والكارينا المعدية المحجرية تحتل النصف الخلفى من المسافة بين الشوكة الكبدية والحافة البعد محجرية للدرقة. ويتغير لون الجسم، حسب الوسط المحيط والغذاء وعكارة الماء، يتراوح بين الأخضر إلى البنى إلى الأحمر والأزرق ولون الخطوط العرضية على البطن والرأس- صدر تتبادل بين الأزرق والأسود والأصفر. والحيوانات البالغة قد يصل طولها إلى 33 سنتيمتر والإناث عادة أطول من الذكور.
خلفية تاريخية
مورس استزراع الجمبرى (القريدس) منذ أكثر من قرن بغرض إنتاج الغذاء وإرتزاق سكان المناطق الساحلية فى بعض بلدان أسيا، مثل إندونيسيا، والفلبين، وتايوان، وتايلند، وفيتنام. وقد كان الجمبرى الأخضر Penaeus monodon يحصد مع غيره من أنواع الجمبرى من أحواض التجميع والتربية التقليدية أو كمنتج ثانوى هام لأحواض الأستزراع الموسع لسمكة الخنى (milkfish). وقد شهدت الفترة من 1970-1975 إجراء الأبحاث حول إكثار هذا النوع والتطوير التدريجى لتقنيات التربية بالنظام منفرد النوع فى مختبر تونج كانج البحرى فى تايوان، وجزئيا فى (IFREMER) [مركز بحوث المحيطات بالمحيط الهادى] فى تاهيتى فى جنوب المحيط الهادى. وقد تم فى أعوام 1972 و 1974 تأسيس مزارع تجارية بالنظام الموسع وشبه المكثف فى تايلند، بعد النجاح الذى تحقق فى إكثار الجمبرى الأخضر P. monodon فى محطة (Phuket) للإنتاج السمكى سنة 1972. وقد شهدت الفترة من 1980 و 1987 إنتعاش كبير للمزارع المكثفة الصغيرة فى تايوان نتيجة لنجاح الإنتاج التجارى للعلائق المصنعة، خاصة بهدف إنتاج الجمبرى للتصدير إلى اليابان. إلا أنه من المعتقد أن وباء فيروسى قد تسبب فى إنهيار هذه الصناعة فى تايوان فى أعوام 1987-1988. وقد شجع هذا تايلند، كنتيجة للأسعار المرتفعة للغاية فى الأسواق اليابانية نتيجة لقلة المعروض، إلى أن تحل فى عام 1988 محل تايوان كأكبر منتج للجمبرى الأخضر المستزرع. ثم انتشر استزراع هذا النوع فيما بعد خلال كل مناطق جنوب شرقى أسيا، حبث يمكن تربيته إلى أحجام كبيرة (40-60 جرام) بقيمة تسويقية عالية فى الأسواق العالمية. وقد أتاحت تقنيات الاستزراع المطورة محليا لمزارعى تايلند التغلب على الأمراض الخطيرة ومشاكل البيئة والتجارة، مما جعلها تحافظ على وضعها كدولة رائدة فى الإنتاج. وعادة ما يتم إستيراد أو إدخال قطعان تفريخ برية إلى البلدان المنتجة الرئيسية لأن المتاح محليا غير كافى ولأن تقنيات التدجين لم تتطور تجاريا بعد. وهناك طلب كبير ومتزايد على قطعان التفريخ الخالية من الأمراض كما تشترط العديد من الدول شهادات صحية لإستيراد قطعان التفريخ.
الدول الرئيسية المنتجة
البيئة والبيولوجيا
لا ينضج الجمبرى الأخضر Penaeus monodon أو يتكاثر إلا فى البيئة البحرية الاستوائية، ويقضى مراحله اليرقية والأطوار اليافعة والمراهقة وما قبل البلوغ فى مناطق مصبات الأنهار الساحلية، والمنخفضات الساحلية أو مناطق غابات الشورى. وهذا النوع كائن ليلى فى حياته الطبيعيه، حيث يحفر فى تربة القاع أثناء النهار ويخرج فى الليل للبحث عن الغذاء كنوع يتغذى على الكائنات القاعية. وهذ النوع ذى طبيعة مفترسة فى الظروف الطبيعية، أكثر منه قارت أو مترمم على عكس أنواع الجمبرى (القريدس) الأخرى. وعادة ما تكون القشرة لينة بعد الانسلاخ مما يجعل الجمبرى عرضة للإفتراس من المفترسات الأخرى أو من أفراد نفس النوع. وعادة ما تتواجد الأفراد البالغة على القاع الطينى أو الرملى على عمق 20-50 متر فى المياه البعيدة عن الشاطئ. وتبدء الذكور فى إنتاج الحيوانات المنوية عندما يصل وزن الجسم إلى 35 جرام، بينما تصبح الإناث حاملة للبيض عند وزن 70 جرام. ويتم السفاد ليلا، عقب الإنسلاخ بفترة قصيرة عندما يكون الجلد مازال لينا، وتحتفظ الأنثى بالحيامن فى كيس المنى داخل الثيليكوم المغلق للأنثى. وهناك خمسة مراحل لنضج المبيض؛ وهى، غير المتطور، المتطور، شبه الناضج، الناضج، والذى ألقى البيض. وخصوبة الجمبرى الأخضر عالية للغاية حيث تنتج الأنثى 500 إلى 750 ألف بيضة. ويتم وضع البيض ليلا والأخصاب خارجى تخرج خلاله الإناث الحيوانات المنوية فجأة من الكيس عند خروج البيض فى المياه البعيدة عن الشاطئء. ويتم الفقس خلال 12-15 ساعة بعد الإخصاب. وتسمى اليرقات الفاقسة "نوبلياى"، وهى لها القدرة على السباحة الحرة وهى تشبه عنكبوت مائى صغير. وهذه المرحلة اليرقية الأولى لا تتغذى ولكن تعيش على مخزون المح وتتحور سريعا من خلال ستة إنسلاخات متعاقبة. أما المراحل اليرقية التالية (قبل الزويا، الميسيس، المرحلة ما بعد اليرقية المبكرة بالتتابع) فتظل بلانكتونية لبعض الوقت وتحملها التيارات المدية نحو الشاطئ. ومرحلة البروتوزويا لها زوائد ريشية وجسم مستطيل، وتنسلخ ثلاث مرات ثم تتحور إلى مرحلة الميسيس. ويرقة الميسيس لها جسم مقسم، وعود عينى وزيل مثل الجمبرى البالغ، تنسلخ أيضا ثلاث مرات قبل التحور إلى ما بعد اليرقة (PL) التى تشبه فى خواصها الجمبرى البالغ. ثم تغير ما بعد اليرقات من عاداتها بعد المرحلة 6 لتتغذى على المواد العضوية القاعية، الديدان الحلقية، والقشريات الصغيرة. والأطوار اليافعة وقبل البالغة تستطيع تحمل ظروف الملوحة حتى 1-2 جزء فى الألف.
نظم الإنتاج
الإمداد بالزريعة
تيجة لحجمها الأكبر ولمعدلات بقائها العالية، كان من الشائع استخدام زريعة الجمبرى الأخضر التى يتم جمعها من المياه الطبيعية للتربية فى الأحواض الأرضية الموسعة فى جنوب أسيا، والتى تحتاج إلى كثافة أدنى من البذور. إلا أن الاعتماد على الزريعة الطبيعية قد تضائل نتيجة لجهد الصيد الزائد وإنتشار مرض البقع البيضاء فى مناطق الحضانة الطبيعية للجمبرى. لذا، فإن معظم الجمبرى الأخضر Penaeus monodon الذى يربى الآن فى المزارع يعتمد كلية على البذور المنتجة فى المفرخات. يفضل أن يتم صيد الإناث السليمة صحيا (طول الجسم 25-30 سنتيمتر، ووزن 200-320 جرام) والذكور (20-25 سنتيمتر؛ 100-170 جرام) من المياه الطبيعية لاستخدامه كقطيع للتفريخ من خلال عملية استحداث نضج المبايض. وتفضل قطعان الأمهات التى تجمع من المياه الأعمق (60-80 متر)، أو على بعد أكثر من 20 ميل من الشاطئ، ويرجع ذلك إلى إنخفاض إنتشار أمراض الجمبرى، التى غالبا ما تنتشر فى المياه الساحلية القريبة من مناطق المزارع. وعقب وصول الجمبرى، يترك عدة أيام للراحة من إجهاد النقل، حيث يوضع فى أحواض إنضاج دائرية عادة ما تكون مغطاه وموضوعة فى غرف مظلمة. وتستخدم نفس معدلات الكثافة للإناث والذكور (2-3 لكل متر مربع). ثم يحث الجمبرى على الإنسلاخ وذلك بالتحكم فى ملوحة المياه. وعقب حدوث التزاوج، والذى يعرف حدوثه بسهولة بفحص وجود الحيوانات المنوية فى حويصلة الأنثى وبتصلب القشرة، وعند ذلك تقص سويقة عين الأنثى من جانب واحد لتنبيه الغدد الصماء. وتغذى قطعان التفريخ بالحبار، بلح البحر أو لحم الحلزون، المدعوم بكتل حية من الديدان الحلقية أو الأرتيميا لدعم الأداء التزاوجى. ويمكن ملاحظة المراحل المبكرة من تطور المبايض خلال اسبوع من قطع سويقة العين. وتجمع الإناث الحاملة للبيض الناضح التى يمكن كشفها بظهور المبيض الذى يشبه شكل الماس عند تعريض الأنثى لضوء مصباح الجيب، وتنقل إلى أحواض التبويض. ويمكن إعادة هذه الإناث مرة أخرى إلى أحواض الإنضاج لتكرار العملية لعدد من المرات، بينما يمكن استخدام نفس الذكور لعدة شهور، طبقا للحالة الصحية للجمبرى وحالة الحوض. وسواء كانت قطعان التفريخ تم جمعها من البحر مباشرة أو من أحواض الإنضاج، فإنها بوجه عام تبيض فى ليلتها الأولى أو الثانية فى المفرخ. إلا أنه، من الممكن تأخير التفريخ فى حالة المسافات البعيدة أو عند استغراق النقل ليلة كاملة وذلك بحفظ جسمها مفرودا بوضع كل حيوان بإحكام فى إسطوانة من ال"بى فى سى". ويجب وضع كل أنثى حاملة للبيض منفصلة فى حوض تفريخ صغير لتحاشى إنتشار الأمراض التى قد تحدث عند خلط الأفراد. وبعد التفريخ، يتم الاحتفاظ بالبيض فى نفس الحوض للإخصاب وحتى الفقس. ويتم بعد ذلك جمع ال"نوبلياى" وتنظيفها (تشطف بماء بحر جارى لإزالة الدهن والمخلفات التى تخرجها قطعان التفريخ) لنقلها إلى أحواض رعاية اليرقات أو لنقلها إلى المفرخات الأخرى الأبعد. ويوجد فى تايلند الآلاف من المفرخات الصغيرة المتخصصة الموجودة بعيدا عن البحر والتى تبتاع يرقات النوبلى وتربيها إلى مراحل ما بعد اليرقة 12-15، لعدم قدرتها على تحمل تكلفة عملية إنضاج قطعان التفريخ الباهظة. ومنشآت إنضاج قطعان التفريخ الموجودة على السواحل تحتاج إلى كميات كبيرة من مياه البحر النقية والنظيفة، بينما تحتاج الوحدات المغلقة لتربية اليرقات إلى كميات أقل بكثير من مياه البحر. لهذا، فإن المفرخات البعيدة عن البحر، والتى تكلفة أرضها أقل بكثير، قادرة على التشغيل الاقتصادى بشراء ماء البحر أو الماء المالح والذى ينقل إليها بالشاحنات من البحر أو الملاحات. تستخدم حاليا أحواض خرسانية صغيرة (4-5 طن) داخل الغرف أصغر من تلك التى كانت تستخدم من قبل، وقد أثبتت هذه الأحواض أنها أكثر كفاءة وتسمح بتحكم أفضل لرعاية اليرقات، وخاصة عند استخدام النظم المغلقة التى تمنع الأمراض. وفى حالة عدم توفر النظم داخل الغرفة، لأسباب إقتصادية، يجب تغطية الأحواض بقماش أسود أو بقطع السقف لتحاشى تأثير تفاوت درجات الحرارة النهارية، ولتخفيف شدة الضوء. وتوضع يرقات النوبل عادة بكثافة 100 ألف/طن وتربى حتى بلوغ مرحلة الميسيث المتأخرة أو مراحل ما بعد اليرقات المبكرة بمتوسط معدل بقاء 70-80%. ثم يتم بعد ذلك نقلها إلى أحواض جديدة وتربى حتى مرحلة مابعد اليرقات 12-15، وبمعدل بقاء 70-80% فى هذه المرحلة. ويتم استخدام الدياتومات (إما Chaetoceros أو Skeletonema أو Tetraselmis) والتى سبق إنتاجها فى مزارع أحادية النوع، لتغذية اليرقات بكثافة 30-50 ألف خلية/ملليلتر، بدءا من مرحلة البروتوزوا وحتى المراحل البعد يرقية المبكرة (4-5). ومن الممكن استبدال الدياتومات، فى حالة إضطراب إنتاجها نتيجة لسقوط الأمطار، بالأعلاف الدقيقة المغلفة أو الأعلاف المصنعة الجافة. ويتم أيضا استخدام رقائق الأرتيميا لدعم طور يرقات نوبلى الأرتيميا لخفض التكلفة. ومن المألوف أن يتم استخدام الأغذية المصنعة، لتغذية اليرقات من مرحلة مابعد اليرقة 4 وحتى 15، لخفض تدهور خواص المياه التى تحدث عند استخدام الأغذية الحية. ويستغرق الأمر حوالى 26 يوم لبلوغ مرحلة مابعد اليرقة 15.
ساحة النقاش